المسارح الأثرية في السويداء انموذج معماري وشاهد حي على رقي الإنسان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قدّمت فيها مسرحيات وتمثيليات لكتاب يونان ورمان

المسارح الأثرية في السويداء انموذج معماري وشاهد حي على رقي الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسارح الأثرية في السويداء انموذج معماري وشاهد حي على رقي الإنسان

المسارح الأثرية في السويداء
دمشق - سورية 24

تمثل المسارح الأثرية في محافظة السويداء إنموذجاً معمارياً فريداً وشاهداً حياً على رقي الإنسان في هذه المنطقة.وتضم المحافظة خمسة مسارح أثرية ثلاثة منها ماتزال آثارها في مدينتي السويداء وشهبا وبلدة قنوات فيما مسرحا بلدة شقا وقرية سيع لم يبق من معالمهما أي أثر رغم ذكرهما في العديد من النصوص الأثرية حيث كانت تقدم فيها مسرحيات وتمثيليات لكتاب يونان ورمان إضافة إلى تقديم ألعاب المصارعة والحفلات الموسيقية والألعاب.

ويشير رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان لـ سانا سياحة ومجتمع إلى أن مسرح السويداء يعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي ويقع إلى الجنوب من الكنيسة الكبرى على طرف الشارع القديم وبقيت منه بعض الشواهد مثل أجزاء من صفوف ومقاعد المتفرجين وخشبة المسرح والممرات وكانت مقاعده تتجه شمالاً أسوة بباقي المسارح في المنطقة وفي عام 1966 كشف عن مدرج صغير يقع إلى جوار هذا المسرح كما ذكره العديد من الرحالة الذين زاروا السويداء منذ نحو مئتي عام ووصفوه في مذكراتهم.

أما مسرح شهبا فيعود بناؤه حسب كيوان إلى الفترة التي حكم فيها الامبراطور فيليب العربي الامبراطورية الرومانية بين عامي 244 و249م حيث بنى المسرح على سفح تلة إلى الجنوب من معبد الفيليبيون وهو ذو كتلة معمارية قوية متماسكة ويبلغ قطر مدرجاته 41 مترا والمقاعد موزعة على 15-20 صفاً على طبقتين يفصل بينهما ممر أما خشبة المسرح وملحقاتها مثل الحجرات والممرات فتتألف من طابقين فيهما الممرات المقببة والمحارب.

ويلفت كيوان إلى أن مسرح شهبا يعد من النماذج المميزة للمسارح الصغيرة في سورية ويتألف من منصة لها ثلاثة مداخل زينت بالمحاريب ويبلغ قطره 5ر42 متراً ويتكون من طابقين في كل منهما تسعة صفوف ويتسع لنحو 1500 متفرج وله سبعة مداخل ويقسم إلى قسمين الأول للتمثيل والآخر للجمهور.وحول مسرح الأوديون الذي يقع على الضفة الشرقية لوادي بلدة قنوات يذكر رئيس دائرة آثار السويداء انه أحد أصغر المسارح الخمسة في المنطقة الجنوبية وبني في العصر الروماني في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي لافتا إلى أن المسرح الذي مازالت بعض درجاته تحافظ على شكلها حتى يومنا هذا أقيم على هضبة إلى الشمال من معبد آلهة المياه ومنصته متجهة للغرب بينما منصة معظم المسارح الأخرى تتجه للشمال.ويضيف كيوان أن كتابة يونانية محفورة بأحرف كبيرة وجدت على جدار الصف الأول من مدرجات مسرح الأوديون مبيناً أن مكان الجوقة عبارة عن شكل نصف دائري والأرضية مبلطة من الحجارة وواجهة المنصة مزينة بمحاريب متعاقبة بشكل مستطيل ونصف دائري.

وقد يهمك أيضا" :

مسرحية آخر الرايات ضمن مهرجان مسرح طرطوس للشباب

وينون عرض مسرحي يطرح جملة قضايا خلفتها الحرب على سورية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسارح الأثرية في السويداء انموذج معماري وشاهد حي على رقي الإنسان المسارح الأثرية في السويداء انموذج معماري وشاهد حي على رقي الإنسان



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24