أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

وُجدت في مصر وتحتوي على جمجمة وعظام ودعامات خشبية

أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

"مومياء فرعونية مركبة"
القاهرة - سورية 24

اهتم العلماء بالمومياوات البشرية منذ أوائل القرن الثامن عشر، ولكن التقنيات التي كانت متاحة وقتها لم تكن تسمح لهم بالكشف عن بعض الأسرار، وهو ما أصبح متاحا الآن، وإذا كانت المومياء تعني وجود جثة، فإن التقنيات الحديثة كشفت عن نوعين، أحدهما يسمى "المومياء المركبة"، والآخر "المزيفة"، ولكن لم تتطرق أي دراسات من قبل إلى وصف تفصيلي لهذه المومياوات، والتي يحتوي نوعها الأول على عظام بشرية أو أجزاء من أجسام بشرية أو ضمادات من الكتان في شكل الأجزاء المفقودة من جسم الإنسان، بينما تكون "المزيفة" عبارة عن مزيج من العظام البشرية والحيوانية، أو لا تحتوي على عظام على الإطلاق.

وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من المجلة الدولية لهشاشة العظام، كشف الفريق البحثي من مركز أثينا الطبي في ماروسي باليونان، عن حالة فريدة لمومياء مركبة، خضعت لتصوير مقطعي محوسب (CT) كشف عن بعض أسرارها، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تدرس فيها مومياء بشرية مركبة باستخدام هذا النوع من التصوير.

والمومياء التي خضعت للدراسة هي جزء من مجموعة مصرية تم التبرع بها للمتحف الأثري الوطني بأثينا اليونانية خلال القرن التاسع عشر، وتم العثور على المومياوات من هذه المجموعة خلال الحفريات في أخميم (مقبرة الحواويش، في بانوبوليس القديمة) في (صعيد مصر).

وفحصت 5 من هذه المومياوات بالأشعة المقطعية عام 2016، كجزء من مشروع أبحاث المومياء المشترك للمتحف الأثري الوطني، والمعهد الهيليني لعلم المصريات، ومركز أثينا الطبي.

ووفقًا للنقوش الهيروغليفية على التابوت، فإن هذه المومياء الخاصة كانت لرجل اسمه ثاو، ابن إياه (الأب) وإيه (الأم)، ويعود تاريخه إلى الفترة المبكرة إلى منتصف العصر البطلمي (304 - 150 قبل الميلاد).

وبينما كانت المومياوات الأربع الأخرى التي تم فحصها في هذا المشروع من نوعية المومياوات التقليدية، فإن المومياء موضع الدراسة التي خضعت للتصوير المقطعي المحوسب كانت من النوع المركب.

وكشف التصوير عن عدم وجود جثة، وكانت المومياء عبارة عن جمجمة وعظام تم ترتيبها ودعمها بعصي خشبية، وكانت تخص شخصا بالغا، وتكشف مميزات الجمجمة عن أنها تخص ذكرا، وكانت بعض أسنان الفكين مفقودة، والأسنان المتبقية في حالة جيدة بشكل عام مع تآكل خفيف فقط في بعضها.

وكشف التصوير أيضًا عن أن غالبية العظام كانت متوافقة تقريبًا مع المنطقة التشريحية التي تنتمي إليها، وهناك عظام مفقودة، واستخدمت العصي الخشبية لدعم العظام، واستخدمت العصي الخشبية الأقصر ربما لمحاكاة شكل القدمين، وتشير العظام إلى معاناة صاحبها من أحد أشكال هشاشة العظام.

وأرجع الباحثون هذا النوع من التحنيط لأسباب روحية، دون أن يكشفوا عن تفاصيل هذه الأسباب، ولكن كاتب علم المصريات بسام الشماع، يشير في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الاحتمال الأقرب للمنطق، هو أن تكون أجزاء من الجسد فقدت، بشكل يستحيل معه التحنيط التقليدي.

ويشير الشماع إلى احتمالية أن يكون البعد الاقتصادي حاضرا في التفسير، وهو ما يظهر بشكل واضح في مومياوات الحيوانات التي كان يتم تقديمها كقرابين، حيث كان البعض يقدم مومياء على شكل الحيوان، وليس الحيوان نفسه. ويضيف: "عندما تعرف أن سيدة قامت بتحنيط غزالة، في وقت عجز فيه آخرون عن تحنيط قطة، ويلجأون لمومياء مزيفة، فهذا يشير إلى أهمية البعد الاقتصادي".
قد يهمــك أيضــا: الكشف عن حالة نادرة لتحنيط مومياء تمساح في مصر الفرعونية

مومياء مصرية تتحدَّث للمرة الأولى بعد 3 آلاف عام على وفاتها وتحنيطها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24