قصة أبواب الكعبة الستة من الملك تُبّع إلى صناعته بالذهب على يد آل سعود
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أقدم باب يطوف العالم هو قطع تاريخية وأثرية توجد ضمن روائع المملكة

قصة أبواب الكعبة الستة من الملك "تُبّع" إلى صناعته بالذهب على يد آل سعود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة أبواب الكعبة الستة من الملك "تُبّع" إلى صناعته بالذهب على يد آل سعود

باب الكعبة
الرياض - سورية 24

منذ أن رفع نبي الله إبراهيم قواعد البيت، ودعوته للحج قبل 5 آلاف عام، وباب الكعبة موضع اهتمام الملوك والحكام الذين مروا عبر تاريخ مكة المكرمة، فلم تكن الكعبة، كما يذكر المؤرخون في بداية بنائها تحتوي على باب أو سقف، بل كانت عبارة عن جدران تم رفعها، ويعد أول من وضع بابًا على الكعبة فيما رجّحه المؤرخون، هو الملك "تُبّع"، قبل البعثة النبوية بفترة طويلة، وهو ما ذكره ابن هشام في سيرته.

ومما يؤكد ذلك، ما ذكره الأزرقي في أخبار مكة عن ابن جرير قال "كان تبّع فيما زعموا أول من كسا البيت وأوصى به ولاته من جرهم، أمرهم بتطهيره وجعل له بابًا ومفتاحًا"، وظل هذا الباب الذي عمله "تبع" من الخشب في الكعبة المشرفة طوال العهد الجاهلي، وحتى عهد بداية النبوة والعهد الإسلامي، ولم يغير حتى وقت عبد الله بن الزبير، حيث صنع بابًا طوله أحد عشر ذرعًا.

تغييرات الباب

ويذكر المؤرخون أنه بعد تغيير الباب في عام 64 بعد بقائه لفترة وطيلة وتآكله في فترة عبد الله بن الزبير، عاد الحجاج بن يوسف ليعيد الباب لنفس الارتفاع 6 أذرع، وفي عام 1045 غيّر الباب، وجعل فيه من الحلي الفضية ما يصل وزنه إلى قرابة 200 رطل وطُلي بالذهب وهو أول باب تدخل فيه الحلية، وقد حدث ذلك في عهد مراد الرابع وبقي هذا الباب حتى عام 1356.

باب الكعبة الذي يطوف العالم

يعد أقدم أبواب الكعبة الموجودة على الأرض، الموجود ضمن روائع المملكة التي تطوف العالم ضمن قطع تاريخية وأثرية تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للتعريف بتاريخ السعودية وبعدها الحضاري.

وكان الباب قد حط في هذه الأيام ضمن متحف اللوفر أبو ظبي، مع مجموعة من القطع التاريخية والتراثية النادرة، حيث يعود تاريخ الباب لعام 1045 هجرية، وهو الباب رقم 4 في تاريخ الكعبة المشرفة بعد باب الحجاج بن يوسف وقبله باب تبع وعبد الله بن الزبير.

الباب تم تقسيمه على دفتين ووضعت عليهما زخرفة بأشكال هندسية، واستخدم في صناعته صفائح معدنية من نوع خاص وذات جودة ومتانة عالية، ومقاومة لعوامل المناخ، وهو يبرر صموده لأكثر من 300 عام على جدار الكعبة الشرقي.

الأبواب في العهد السعودي

بعد ثلاثة قرون، جاء المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ووضع بابًا جديدًا عام 1363هـ، والذي قام بصنعه من حسابه الخاص، بعد أن علم أن الباب الموجود حينها قد أخذ في الاختلال لقدم صنعه، بحسب ما ذكرت دارة الملك عبد العزيز في إحدى إصداراتها التاريخية الموثقة، واستغرق العمل في صناعة الباب الذي أمر به الملك عبد العزيز، ثلاث سنوات، وصُنع من قاعدة حديدية ثُبِّت على سطحها مصراعًا الباب المعمولان من الخشب الجاوي المصفح بالفضة المطليّة بالذهب، إلى جانب أشرطة وفراشات نحاسية مزخرفة.

الباب الأخير

في حين تغير إلى الباب الموجود حاليًا، والذي صنعه الصائغ أحمد بن إبراهيم بدر، بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز، وقد صُنع من الذهب، وبلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلوغرامًا عيار 99.99 بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليونًا و420 ألف ريال عدا كمية الذهب. واستغرق العمل منذ بدء العمل التنفيذي فيه في غرة ذي الحجة عام 1398هـ اثني عشر شهرًا.

وقد يهمك أيضًا:

القمر يتعامد على الكعبة المشرفة فى ظاهرة فلكية نادرة الأثنين

رصد لأهم الأنشطة الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية عام 2018

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أبواب الكعبة الستة من الملك تُبّع إلى صناعته بالذهب على يد آل سعود قصة أبواب الكعبة الستة من الملك تُبّع إلى صناعته بالذهب على يد آل سعود



GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 12:38 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل خمسة مطاعم في جزيرة موريشيوس

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أخر لحظات في حياة طالب الرحاب قبل قتله

GMT 05:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يُؤكّد أنّ وليد سليمان تسرَّع في إعلان الاعتزال

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق فقمة بعين واحدة إلى البرية في بريطانيا بعد إجراء جراحة

GMT 13:40 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم اليابانية تتراجع في بداية تداولاتها الأتنين

GMT 15:55 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"المظلات" أحدث صيحة في عالم الديكور في 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24