أمين العهدة موسوعة أثرية تتنقل في المتاحف المصرية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يعرف التفاصيل الخاصة بكل قطعة موجودة وتاريخها

"أمين العهدة" موسوعة أثرية تتنقل في المتاحف المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أمين العهدة" موسوعة أثرية تتنقل في المتاحف المصرية

المتاحف المصرية
القاهرة - سورية 24

مدفوعٌ بمُقتضيات وظيفته أحياناً، التي تتضمن المسؤولية الكاملة عن عدد محدد من القطع الأثرية، أو تكرار الاحتكاك اليومي بالمُقتنيات، يتحول «أمين العهدة» في المتاحف المصرية مع مرور الوقت إلى «موسوعة أثرية مُتنقلة» تجوب المتاحف المصرية بأقسامها المتنوعة، بفعل شغفه الدائم بالقطع الأثرية النادرة، ليصبح خبيراً بأمرها وتاريخها وأهميتها، ومدى احتياجها للترميم أم لا، ومتى يمكنها المشاركة في معارض للجمهور.

تُقسّم المُقتنيات الموجودة في كل متحف مصري بين أكثر من «أمين عهدة» طبقاً للفترات التاريخية في المتاحف الصغيرة، حيث يتطلب التوزيع عدداً أقل من أمناء العهدة، يكون كل واحد منهم مسؤولاً عن المُقتنيات التي تعود إلى حقبة تاريخية محددة أو أكثر، فتُسند مسؤولية القطع التي تنتمي إلى العصر الفرعوني إلى أحدهم، وآخر يكون مسؤولاً عن العصر الإسلامي أو القبطي، وفي المتاحف الكبيرة يتم التقسيم حسب نوع المُقتنيات، التي تُصنّف بحسب المواد التي صنعت منها، فتُسند مسؤولية المعادن مثل الفضة والنحاس والأواني وغيرها إلى أمين واحد.

واتبعت المتاحف المصرية أخيراً نظام «العهدة الدوارة»، بعدما كان «أمين العهدة» في السابق يظل مسؤولاً عن عهدته إلى أن يُحال إلى التقاعد، ويقضي النظام الجديد بأن يُغيّر كل ثلاث سنوات، حيث يتسلم مسؤولية قطع أثرية أخرى، وهو نظام عزز اكتساب خبرات متنوعة ومعرفة بجميع مُقتنيات المتحف، كما فتح مجالاً للأجيال الجديدة من الأثريين لتولي المسؤولية وفقاً للدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج المصري، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «نقل مسؤولية العهدة كل ثلاث سنوات من شخص إلى آخر أتاح الفرصة للأجيال الجديدة لشغل مواقع وظيفية متنوعة والتدرج في العمل المتحفي والأثري».

ويؤكد أبو اليزيد أن «نظام العهدة الدوّارة يُساهم في اكتساب أمين العهدة خبرات مختلفة ومتنوعة عبر تنقله في المسؤولية بأقسام جديدة، ومن كثرة الاحتكاك بالمُقتنيات يعرف كل شيء عنها، ويتم تقسيم العهدة بين الأمناء في المتاحف الكبيرة طبقاً لنوع القطع مثل العملة أو المعادن والأخشاب وغيرها، وفي المتاحف الأصغر يكون التقسيم بحسب الحقبة التاريخية التي تعود لها القطعة، مثل العصر الفرعوني أو الروماني واليوناني أو القبطي، إضافة إلى أمين للعصر الحديث».

ويبلغ عدد المتاحف المصرية 77 متحفاً حتى نهاية عام 2019. وفقاً لإحصائية رسمية أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء «جهة حكومية» في مايو (أيار) الماضي، وتستعد مصر لافتتاح عدد كبير من المتاحف الجديدة خلال العام الحالي، منها متحف العاصمة الإدارية الجديدة، ومتحف شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، ومتحف المركبات الملكية بوسط القاهرة.

ويتسلم أمين العهدة سجلاً فرعياً يتضمن كافة المعلومات التاريخية والأثرية عن كل قطعة في عهدته، ويتحول السجل التاريخي القديم إلى كتابه الأول والرئيسي، حيث يطالعه على الدوام فور تسلم عهدته، ويتعمق في تفاصيله من منطلق بحثي متأنٍ، فهو يتضمن معلومات دقيقة تفصيلية عن كل قطعة وتاريخها ومكان وظروف اكتشافها، ورحلة تنقلاتها من موقع أثري إلى آخر، وفي معظم الأحيان لا يكتفي «أمين العهدة» بالمعلومات الموجودة بالسجل فيدفعه شغفه إلى مزيد من البحث في المراجع والكتب الأثرية كي يكون ملماً بالمُقتنيات، فهو مسؤول عن كل شيء في عهدته، بدءاً من نظافتها اليومية والترميم الدوري، ومتابعتها الدقيقة في قاعات العرض.

الدكتورة ولاء النبراوي، أمين عهدة، بمتحف الفن الإسلامي، تحفظ غيباً وبدقة أن عدد قطع عهدتها يبلغ 2600 قطعة على وجه التحديد، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «حفظي لعدد القطع التي تقع تحت مسؤوليتي أمر بديهي وتلقائي مثل الكثير من التفاصيل الأخرى، فأنا أمينة عهدة المعادن التي تضم كل مقتنيات المتحف المعروضة من المعادن، وهي كل تحفة معدنية مثل الفضة والحديد والنحاس والأواني المعدنية وأدوات الجراحة، ويبلغ عددها 2600 قطعة، تقع تحت مسؤوليتي الكاملة، من متابعة يومية في قاعات العرض، والنظافة والصيانة والترميم الدوري، وكنت مسؤولة سابقاً عن عهدة المخطوطات وتسلمت المقتنيات المعدنية منذ عامين، وقد أكسبني التغيير خبرات أكبر، إذ إن تكرار مطالعتي للمعلومات الموجودة بالسجل المتحفي يجعلني أحفظ كل التفاصيل بشكل تلقائي، ولا أكتفي بذلك بل أبحث في المراجع والكُتب التاريخية والأثرية عن معلومات جديدة عن كل قطعة، وعندما يسألني المدير أو أي زميل عن قطعة أكون مُلمة كلياً بكل شيء عنها».

وقد يهمك أيضا:
خبير روسي يتحدًّث عن أخطار توابيت المومياء المكتشفة في مصر

خبراء الآثار يستخدمون التكنولوجيا الطبية في كشف أسرار حياة المومياوات المصرية

-

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين العهدة موسوعة أثرية تتنقل في المتاحف المصرية أمين العهدة موسوعة أثرية تتنقل في المتاحف المصرية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24