خطة ترميم قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بناه تاجر سوري على الطراز الإيطالي عام 1892

خطة ترميم قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطة ترميم قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق

القصر الأثري
القاهرة - سورية 24

يُطل قصر السكاكيني باشا في حي الظاهر، بقلب العاصمة المصرية القاهرة، بالميدان الذي يحمل اسمه، محاطاً بمجموعة من العمارات الحديثة التي تشوه جمال القصر الأثري الذي طالته يد الزمن، وحطمت بعض تماثيله وواجهاته، وبعد عقود من الإغلاق والنسيان تسعى الحكومة المصرية لاستعادة رونقه وإبراز جماله الأثري والمعماري.

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ«الشرق الأوسط»: «إن حال القصر الأثري، الذي لا يعلم عنه المصريون الكثير سيتغير خلال بضعة أشهر، وسيعود إلى أصله كتحفة معمارية، ومزار سياحي يزين وسط القاهرة على غرار قصر البارون الذي تم افتتاحه أخيراً»، مشيراً إلى أن «فريقاً من مرممي وزارة السياحة والآثار سيبدأ أعمال الترميم المعماري الدقيق لإعادة القصر إلى أصله».

وينسب قصر السكاكيني إلى حبيب باشا السكاكيني (غابرييل حبيبي السكاكيني)، وهو سوري الأصل من مواليد دمشق عام 1841. جاء إلى مصر وهو في السابعة عشرة من عمره ليعمل بشركة قناة السويس، ووفقاً لبعض الروايات التاريخية فإنه ساهم في مكافحة الفئران في قناة السويس، عبر شحن قطط جائعة إلى المنطقة، وهو ما أثار الخديو إسماعيل، حاكم مصر في تلك الفترة، ليكلفه بالعمل في مشروع إنشاء دار الأوبرا الخديوية، مع المعماري الإيطاليPietro Avoscani، واستطاع السكاكيني إنهاء المشروع في الوقت المناسب عبر تنظيم العمل بنظام الورديات على ثلاث فترات، وأصبح السكاكيني من المقاولين الأثرياء.

ويرجع اسم السكاكيني إلى عمل صاحبه في تجارة الأسلحة والسكاكين، بحسب وزيري، الذي أوضح أن حبيب السكاكيني بدأ بناء القصر عام 1892. على الطراز الإيطالي، واستغرق البناء 5 سنوات، ليخرج تحفة فنية على طراز الباروك والروكوكو.

توفي السكاكيني عام 1923. ووزعت أملاكه على الورثة الذين تنازلوا عن القصر للحكومة المصرية بعد ثورة يوليو (تموز) عام 1952، وانتقلت ملكية القصر إلى وزارة الصحة، التي حولته إلى متحف للتثقيف الصحي في الفترة من عام 1961 وحتى عام 1983، قبل أن تنتقل ملكية القصر إلى وزارة الآثار، حيث تم تسجيله كأثر عام 1987. وفقاً لوزيري.

وبنى السكاكيني القصر على قطعة أرض على بركة كانت تسمى بركة الشيخ قمزيحي الظاهر، وكلف السكاكيني شركة إيطالية ببناء القصر، على مساحة 2698 متراً، على غرار قصر أعجبه في إيطاليا، ويتميز القصر المكون من خمسة طوابق بقباب مخروطية الشكل، ويضم 50 غرفة، ونحو 300 تمثال، منهم تمثال نصفي لحبيب السكاكيني في أعلى المدخل الرئيسي للقصر.

وخلال السنوات الطويلة الماضية تعرض القصر للإهمال، وسرقت بعض تماثيله، وانتشرت عنه بعض القصص «الخرافية» بسبب هجره، فترات طويلة، يقول بعضها إن القصر يضيء فجأة في الليل، وإن ابنة صاحبه تظهر أحياناً في شرفة القصر، وروى البعض سماعهم أصواتاً مخيفة تخرج من القصر.


ويأتي ترميم القصر في إطار خطة لترميم وإعادة استغلال ميادين وقصور العاصمة المصرية التاريخية والأثرية، حيث انتهت الحكومة المصرية من تطوير ميدان التحرير، وترميم قصر البارون، وتعمل حالياً على عدة مشروعات أخرى من بينها ترميم برج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وترميم سور مجرى العيون، ومسجد سارية الجبل، وتطوير ميدان العتبة وطلعت حرب، بحسب وزيري، الذي أوضح أن «الوزارة ستبدأ العمل مع الجهات المعنية في الدولة لإعداد تصور لتطوير ميداني العتبة وطلعت حرب في إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية». وذلك بموجب توجيهات رئيس الوزراء المصري «بسرعة التنسيق بين وزيري السياحة والآثار، والإسكان، ومحافظ القاهرة بشأن البدء في تطوير عددٍ من ميادين القاهرة الخديوية على غرار ما حدث من تطوير في ميدان التحرير، على أن يتم البدء بميادين طلعت حرب، والأوبرا، والعتبة، وغيرها»، وفقاً لبيان صحافي أول من أمس.

وتتضمن الخطة إعادة استغلال مبنى مجمع التحرير وسط القاهرة، بحسب بيان مجلس الوزراء المصري، الذي أوضح أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عرض على رئيس الوزراء دراسة تم إعدادها بشأن الاستخدام الفندقي لمجمع التحرير واستغلاله بشكل أمثل، خصوصاً بعد تطوير ميدان التحرير.

قد يهمك ايضا:

أدلة جديدة على مكان الراحة الأخيرة للملكة كليوباترا الشهيرة في مصر

الملكة إليزابيث تسمح لرئيس الوزراء البريطاني بممارسة الرياضة في قصر بكنغهام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة ترميم قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق خطة ترميم قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24