وزير الثقافة العراقي يروي ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد ظهور نتيجة المسحة الطبّية واكتشاف إصابته في 26 حزيران الماضي

وزير الثقافة العراقي يروي ملابسات إصابته بـ "كورونا" ويستذكر بيتا للمتنبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الثقافة العراقي يروي ملابسات إصابته بـ "كورونا" ويستذكر بيتا للمتنبي

وزير الثقافة العراقي حسن ناظم
بغداد-سورية24

روى وزير الثقافة العراقي حسن ناظم ملابسات إصابته بفيروس كورونا المستجد، قبل أيام.وكتب قائلا: "في 26 يونيو الماضي، كشفت نتيجة فحص مسحة كورونا أني مصاب بـ(كوفيد -19)، فذهبت إلى حجر النفس وتسلحت بما يلزم في مواجهة فيروس كورونا، وقبلها في 5 أبريل الماضي، كتبت مقالة عن كورونا عنوانها (المذلة الرابعة لنرجسية الإنسان)".وأضاف: "تكلمت في المقالة عن غرور البشر والجروح النرجسية الكبرى التي يلهج بها الفلاسفة والمفكرون مع نظريات كوبرنيقوس وداروين وفرويد، وعن الجرح الرابع فيروس كورونا، الذي حظر النشاط البشري المعتاد، وجعلنا أمام أكبر تحد اقتصادي واجتماعي لم نعهد مثله من قبل".وتابع: "طالبت في تلك المقالة بأن نتصالح مع الكورونية لنتعافى منها، وها أنا في 26 يونيو 2020 أصاب بكوفيد وأتعافى منه".

وأضاف: "دخل الفيروس جسدي، وبدأ الإعياء والصداع وفقدان الشهية، وبدأ الجرح النرجسي الرابع يتبدى على كياني كله. كم كممت فمي وأنفي، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد المذلة. وكم أحطت يدي بقفازات واقية، وكم غسلت يدي وطهرتها بالمطهرات، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد الجرح. وكم احتفظت بمسافة اجتماعية وعزلة فردية وخشية مصيرية، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد التجربة.وتابع: قال لي الطبيب، مع الفيتامينات، سي ودي والزنك، هناك فيتامين أهم: هو الشجاعة. وطفقت أراقب شجاعتي في المعركة، فقد كان الهجوم متواصلا ليلا ونهارا، استمر 4 أيام بلياليها، أعيا أحدنا الآخر، فعقدت اتفاقية مع الفيروس، هي هدنة نهارية، صار النهار راحة بعض الشيء، وما أن يرخي الليل سدوله حتى تبدأ المعركة من جديد. تذكرت قصيدة المتنبي في الحمى:وزائرتي كأن بها حياء ..... فليس تزور إلا في الظلام

وقال: "أنهكني الفيروس وأنهكته، كلانا شهد تحولات، هو تحولات كوفيد وأنا تحولات أوفيد، كلانا أعاد النظر في أساطيره، ورموزه، كلانا مر بنوع من السكينة الزائفة، كلانا انتفض ضد الآخر، كلانا محتدم، وثائر، يائس، ومثابر، كنت أسمعه في، وأشعر أنه يسمعني، كوفيد وأوفيد، نلعب معا، على مقربة وبتلامس خشن. لكنه أخيرا، وبعد أيام، سكن فشعرت بسكونه واختفائه. لقد انتهى صراع المرئي واللامرئي".وتابع: "منذ "مولد العيادة"، علمنا فوكو أن المريض المحجور لا ينعزل في علاجه عن هويته الشخصية، ولم تعد سلطة الطبيب مطلقة عليه، فالمريض لم يعد يطيق جو الألغاز الطبية التي يحيط الطبيب بها نفسه، ونشهد مع تفشي كورونا انحلالا للألغاز، وظهورا للهويات الشخصية في المجتمعات".وأضاف: "حتى الفرد المريض صار يختار بيته محجرا، ومعتقداته علاجا، تترافق الأدوية والتعاويذ، والوصفات الطبية والأدعية. وتلك مسافة أخرى غير المسافة الاجتماعية التي تقتضيها شراسة الفيروس، إنها المسافة بين المريض وطبيبه هذه المرة، المسافة التي تؤسس تحولات كوفيد في قرننا المهووس هذا، وهي المسافة التي تناشد أوفيد أن يعيد التفكير في أساطيره التأسيسية، وأن يعيد تعريف عجرفته وعنجهيته".

وتابع: "الأمراض أعراض، والأعراض علامات، والعلامات لا تقول الشيء ذاته دائما، إنها تتبدى لنا، فنراها بعيون مختلفة، نراها مرة تهديدا مرعبا، ومرة امتحانا يعزز فينا العزم والقوة. في الأولى يضعفنا ويفتك بنا، وفي الثانية يرمم صدوعنا ليحيينا".وقال: "بنفسي قرأت هذه العلامات برؤية أوفيدية، فصار أوفيد يقرأ كوفيد، ويفك شفراته بلا رؤية طبية أسرارية، ولا رؤيا أرواحية، لأن كوفيد لا علاج له، غير أن تقرأه فتهضمه وتتمثله، وقد كان. فها قد عادت الشهية، وتلاشى الصداع، وانحل النحول، ويبدد الإعياء، غير أن كوفيد انطبع في ذاكرة أوفيد جرحا، وفي خلاياه شفرة، وفي سجل تاريخه نزيلا، فبات معروفا بعد الجهل، و مكشوفا بعد الاستتار، والدرس فيه أن الإنسان أقوى من جروحه، وأن ضعفه مثابة لقوته، وأن سقوطه تأسيس لقيامته".

قد يهمك ايضا :

وزيرة الثقافة المصرية تكشف خطّة استئناف الأنشطة والمسارح تدريجيًا

رسامة كفيفة تخطف أنظار وزير الثقافة السعودي ويصفها بـ"البطلة"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة العراقي يروي ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي وزير الثقافة العراقي يروي ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24