رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مع اقتباسه للشخصية العصرية تحت مسمى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه

رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة "الكريول" الحرة في نيو أورليانز في أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة "الكريول" الحرة في نيو أورليانز في أميركا

إحياء ثقافة «الكريول»
واشنطن _سوريه24

يعد الفنان أندرو لامار هوبكينز من الشخصيات المألوفة والمعروفة في المشهد الفني في هذه المدينة، لا سيما مع اقتباسه للشخصية الفنية العصرية تحت مسمى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه. وتحافظ أعماله ولوحاته الفنية ونماذجه البسيطة للغاية على نسيج الحياة الذي كان شائعاً في القرن التاسع عشر، ولا سيما ثقافة «الكريول» الحرة في مدينة نيو أورليانز، مع الحفاظ على صداقات جيدة.

اقرأ أيضا:

فقرات فنية وتراثية في مهرجان زغاريد مكللة بالغار بمدينة الحسكة

وتمكن مشاهدة هذه الأعمال الفنية في معرض «نادين بليك» في رويال ستريت، في الحي الفرنسي من المدينة العريقة، وعلى جدران مطعم «دوكي تشيز» المليء بالأعمال الفنية المتنوعة، وعبر غرف جامعي التحف والأعمال الفنية النادرة مثل المصمم توماس جاين، ومصمم المأكولات ريك إليس.

عندما تظهر عشرات اللوحات من أعمال هوبكينز في المعرض الشتوي في بارك أفينيو بمدينة نيويورك يوم 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، سوف تشكّل أول انطلاقة لأعمال الفنان نحو الشمال. وهي موضوعة إلى جانب الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس تصورات الحياة اليومية في مدينة نيو أورليانز في القرنين الثامن والتاسع عشر الماضيين، وهي معنية بتوثيق أول السجلات البصرية للأشخاص والأماكن من ثقافة «الكريول» لما قبل فترة الحرب. يقول الفنان هوبكينز عن شعوب الكريول البيضاء والملونة في أعماله: «تلك كانت حياة أولئك الأفراد في هذه الأوقات، ولم يكن أي شخص آخر يقوم بذلك. وأردت من ذلك أن أمنحهم بعض الإنصاف الذي يستحقونه».

والكريول من المصطلحات المختلف عليها منذ فترة طويلة، وربما أفضل تعريف يقول إنه للفرد الذي ترجع خلفيته وهويته الأصلية إلى لويزيانا الفرنسية الاستعمارية و- أو ثقافتها الفرنسية الأفريقية القديمة. يقول ويليام رودولف، كبير أمناء متحف سان أنطونيو للفنون ومن المتحمسين الأوائل لأعمال السيد هوبكينز الفنية: «هذا الفنان استخدم أعماله الفنية لاستجواب تاريخ الكريول بأسره. لقد تعمد تفكيك أسرار الماضي البعيد».

وحتى الآن، تتعلق هذه اللوحات بالكثير للغاية من العصر الحاضر. فإن إعادة أو تعديل التاريخ المفقود أو المختلط هو من الأمور التي تشغل بال الكثير من الفنانين المعاصرين حالياً. وفي الخريف الماضي، قام الفنان دريد سكوت، من حي بروكلين في نيويورك، بجمع حشد من نحو 500 فرد لإعادة تصوير تمرد الرقيق الأسمر في لويزيانا عام 1811. وفي الآونة الأخيرة، قام الفنان الكندي كنت مونكمان، وهو من أصول «كري» وهي مجموعة من شعوب أميركا الشمالية الأصليين، بإنشاء عملين فنيين ضخمين لصالح القاعة الكبرى في متحف متروبوليتان للفنون والتي تتناسب مع توافقات الأعمال الفنية التاريخية لاسترجاع تاريخ الاستعمار في أميركا الشمالية وأماكن وجود الشعوب الأصلية القديمة هناك.

من جانبه، استعان هوبكينز بآثار الوعي القديم لأساليب الفنون الشعبية التقليدية لتعريف العالم المعاصر بتلك الثقافة التي قاربت على الاندثار بسبب الحرب الأهلية. وتعكس قطع الأثاث المنتقاة بعناية فائقة، مع الملابس التقليدية الأنيقة، ومشاهد الشوارع القديمة في أعماله الفنية مجريات التاريخ العريق. وعندما يُقْدم الفنان الذي يبلغ طوله 6 أقدام ونيف على ارتداء الكعب العالي مع الأزياء التي ترجع إلى القرن العشرين مفضلاً في ذلك الأزياء المحببة إلى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه، فإنه يجلب التاريخ إلى المقدمة كما لو لم يكن هناك أي خلاف مع الماضي. ولا يعد هذا ترفيهاً أو استجماماً تاريخياً بقدر ما هي محاولة للتواصل التاريخي المباشر.

بدأت رحلة الفنان هوبكينز في ثقافة «الكريول» من مدينة موبايل في ولاية ألاباما التي شهدت مسقط رأسه في عام 1978، وكانت تلك المدينة هي أول عاصمة لمدينة لويزيانا الاستعمارية الفرنسية، وهو الأمر الذي دخل وعي الفنان الكبير منذ نعومة أظفاره. وفي سبعينات القرن العشرين، كان من المسلّم به أن يقضي الصبي وقت فراغه في ألعاب الشارع الصاخبة مع أقرانه، غير أنه يقول عن تلك الفترة: «لم أكن أحب أن أفعل ذلك. بل كنت أقضي أغلب وقتي في المكتبة للقراءة عن الأثاث الكلاسيكي الحديث والهندسة المعمارية لفترة ما بعد الحرب».

ثم التحق السيد هوبكينز بجمعية محلية للمحافظة على المقتنيات، وصنع بنفسه نماذج من الطين لمختلف قطع الأثاث والتصاميم المعمارية التي أُعجب بها وحلم بها عن فرنسا والعلاقة الفرنسية التي تربطها بثقافة «الكريول»، وكان ذلك وقت أن شرع في البحث عن تاريخ عائلته ليقف على اكتشاف مثير.

يقول السيد هوبكينز: «وجدت أنني كنت جزءاً لا يتجزأ من كل ذلك التاريخ»، فلقد كان قادراً على تتبع النسب العائلي إلى رجل فرنسي قديم يدعى نيكولا بودين من تورز، والذي حصل على منحة بامتلاك قطعة أرض كبيرة في لويزيانا في عام 1710.

وقد يهمك أيضا:

فنانون يؤرخون لحضارة سورية بالأعمال الفنية لا بالحروف والأرقام

تشكيلي مصري يجرّد السريالية من حدود اللون في لوحاته للمرة الأولى

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت

GMT 21:36 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يرأس بعثة الأهلي في المغرب لمواجهة الوداد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24