الحشد الشعبي يمنع قوة أميركية من القيام بدورية راجلة في مدينة الموصل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

المجلس الأعلى لمكافحة الفساد في العراق يباشر مهامه وسط ردود فعل متباينة

"الحشد الشعبي" يمنع قوة أميركية من القيام بدورية راجلة في مدينة الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحشد الشعبي" يمنع قوة أميركية من القيام بدورية راجلة في مدينة الموصل

قيادة "الحشد الشعبي" العراقية
بغداد ـ نهال قباني

أعلنت قيادة "الحشد الشعبي" العراقية، أن قواتها منعت قوة أميركية من إجراء جولة ميدانية راجلة في إحدى مناطق مدينة الموصل شمالي البلاد.  وقال نائب قائد العمليات الحاج رضوان العنزي في تصريح: "هذا العمل اعتبرناه استفزازا مقصودا، ما دفع الحشد للتدخل والاعتراض على دخول الأميركيين من خلال قطع الطريق أمامهم وتحذيرهم بصورة مباشرة."

وأكد العنزي ظهور حالة من الذعر والخوف على الجنود الأميركيين ما دفعهم إلى طلب غطاء جوي تحسبا لأي هجوم ضدهم. واعتبر أن "القوات الأميركية تعمل على تغطية فشلها في سورية إثر إعلان انسحابها، من خلال هذه الاستعراضات الإعلامية البائسة، ومحاولتهم زعزعة أمن المناطق المحررة".

تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد

صادق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الخميس، على تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد وسط ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية. وقال عبد المهدي خلال ترؤسه، الاجتماع الأول للمجلس: إن "الهدف من تأسيس المجلس هو تمكينه من اتخاذ الإجراءات الرادعة وتوحيد جهود الجهات الرقابية في سياق عمل جديد قادر على التصدي لأي جهة أو شخص مهما كان موقعه، وأن نتصرف كدولة في كشف الفساد وحماية المجتمع والمواطنين والمال العام، على حد سواء".

 اقرا ايضَا:

وزيرة التربية العراقية تقدم استقالتها لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي

وأضاف عبد المهدي: إن "هذا الإجراء يأتي تنفيذاً لما تعهدنا به في منهاجنا الحكومي الذي صادق عليه مجلس النواب، وأصبح واجب التنفيذ"، مشدداً بالقول: "أمام ذلك يجب أن يتمتع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد بالصلاحيات الإدارية والقانونية الكافية للسيطرة على ملف الفساد ومعرفة مواطنه ومكامن الخلل في المتابعة والتنفيذ".

وأكد "ضرورة المضي بمسار واحد من أجل تحقيق مخرجات واضحة ومنع الضرر الفادح الذي أصبح يهز صورة الدولة والمجتمع وسمعة المواطنين بشكل عام، ولا بد من وضع حد لهذا التداعي واعتبار الفساد عدواً مثل عصابة (داعش) الإرهابية".

ويضم المجلس رؤساء الهيئات والمؤسسات المعنية بمكافحة الفساد، مثل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين والادعاء العام وعدد آخر من كبار المسؤولين في الدولة. وفي حين أعلنت بعض الكتل السياسية دعمها تشكيل هذا المجلس بوصفه أحد الحلول لمكافحة الفساد في العراق نتيجة لإشراف مباشر عليه من قبل رئيس الوزراء، فإن كتلاً أخرى رحبت بحذر بالخطوة، بينما خالف نواب وسياسيون إرادات كتلهم بشأن موقفهم من هذا المجلس.

ورأى عضو "لجنة النزاهة" السابق في البرلمان، رحيم الدراجي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "هذا المجلس يعد في الواقع حلقة زائدة نظراً لتعدد الأجهزة الرقابية عندنا والتي ينبغي العمل على دعمها وإعادة تفعيل ما تقوم به من إجراءات وليس إضافة عبء جديد على الدولة أولاً وعلى هذه الأجهزة ثانياً". وأضاف الدراجي: إن "المطلوب مثلاً دعم هيئة النزاهة، سواء بتعيين رئيس أصيل لها ومنحه كل الصلاحيات المطلوبة للقيام بعمله وليس جعلها تدار بالوكالة منذ سنوات، وهو ما ترك أثراً سلبياً على طريقة إدائها، والأمر نفسه ينطبق على الادعاء العام وسواه من الجهات الرقابية".

وبيّن الدراجي، أن "هناك مسائل واضحة ومعروفة ولا تحتاج إلى تشكيل مجالس ولجان لها، بل تحتاج إلى إرادة سياسية، وهي غير متوافرة للأسف لدى الطبقة السياسية، وبالتالي فإنه طالما أن الفساد في العراق تقوده الإرادة السياسية نفسها فلن نتوقع حلولاً جذرية لآفة الفساد في البلاد"، موضحاً أن "من بين الأمور التي لم يجر البت بها حتى الآن هي موازنة 2014 التي لم يصوت عليها البرلمان ولا نعرف حتى الآن كيف أنفقت، علماً أنها كانت في حدود 140 مليار دولار".

من جهته، رأى محافظ نينوى السابق والقيادي في تحالف القرار، أثيل النجيفي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "المشكلة التي نعانيها والتي تمنع مكافحة الفساد الحقيقي بشكل حقيقي هي العمل على إغراق أجهزة مكافحة الفساد بقضايا تافهة؛ الأمر الذي يمنعها من النظر بالفساد الكبير الذي تحميه مافيات متنفذة مثلما يعرف الجميع". وأضاف النجيفي أن "الأمر نفسه ينطبق على مسار آخر يتعلق بمكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب هو الوجه الآخر للفساد وهناك عملية إغراق للأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بقضايا صغيرة وفي الغالب التحقيق مع الأبرياء وهو ما يمنعها من ملاحقة كبار الإرهابيين مثلما تمنع القضايا الصغيرة ملاحقة كبار الفاسدين".

إلى ذلك، أعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري دعمها بقوة للمجلس الأعلى لمكافحة الفساد، وذلك رداً على تصريح لأحد أعضاء التيار الصدري وعضو لجنة النزاهة البرلمانية صباح العكيلي الذي انتقد، بخلاف إرادة كتلته، تشكيل هذا المجلس.

وقالت الهيئة في بيان لها: إن تصريح النائب صباح العكيلي يمثل رأيه الشخصي.

وكان العكيلي عدّ أن "هذا المجلس بلا سند قانوني ومخالف للدستور"، مشيراً إلى أن القرار "سيعمل على سحب البساط من السلطة التشريعية ويسلب دورها الحقيقي في الرقابة".

أما النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوي، وهو عضو في لجنة النزاهة البرلمانية، فدعا رئيس الوزراء إلى إنهاء العمل بالوكالة لهيئة النزاهة. وخاطب الجبوري رئيس الوزراء في تغريدة له على "تويتر": "السيد رئيس الوزراء المحترم. لا قيمة لمجلس مكافحة الفساد الذي نصّبت نفسك رئيساً عليه؛ لأنه لا يفصل بين السلطات التي ركز الدستور على فصلها". وأضاف الجبوري: "الحل الأمثل إنهاء العمل بالوكالة لهيئة النزاهة الذي طال لأكثر من 10 سنوات".

قد يهمك ايضا

حيدر العبادي ينهي "شهر العسل" مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يقبل استقالة وزيرين

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشد الشعبي يمنع قوة أميركية من القيام بدورية راجلة في مدينة الموصل الحشد الشعبي يمنع قوة أميركية من القيام بدورية راجلة في مدينة الموصل



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24