سجناء يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها معتقلات الحوثيين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعضهم ترك مشلولاً أو غير قادر على النطق وآخرون توفوا نتيجة الممارسات الوحشية

سجناء يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها معتقلات "الحوثيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سجناء يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها معتقلات "الحوثيين"

وسائل التعذيب التي ارتكبتها أيدي المتمردين "الحوثيين" بحق المدنيون
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف مدنيون يمنيون، عن وسائل التعذيب التي ارتكبتها أيدي المتمردين "الحوثيين" بحقهم، ومنها "إتلاف أعضائهم التناسلية، وإغراقهم في المواد الحارقة". وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن شهادات المدنيين ظهرت في الوقت الذي دخلت فيه محادثات السلام المتعثرة في السويد يومها الثاني، بين الحكومة اليمنية الشرعية وميلشيات "الحوثي" الانقلابية.

وتؤكد التقارير المروعة التي تم الكشف عنها، ضرورة تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، والتي تدعمها الأمم المتحدة، بعد أن وقع الحوثيون المدعومون من إيران، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على اتفاق في هذا الخصوص في اليوم الأول من مفاوضات السويد. ووفقا للأتفاق، سيتم إطلاق سراح حوالي 5 الآلاف سجين من الجانبين، كإجراء لبناء الثقة؛ لتعزيز مفاوضات السلام التي انطلقت في شمال "ستوكهولم" هذا الأسبوع.

ويعتقد أن الحوثيين يحتجزون 18 ألف شخص، منذ بداية الحرب الأهلية عام 2014، وتعرض العديد منهم للتعذيب. وألقي القبض على فاروق بعقر، طبيب يمني في "مستشفى الرشيد" في شمال اليمن، من قبل سبعة من رجال المليشيات في عام 2016، بعد معالجته لرجل تعرض للتعذيب، على أيدي الحوثيين.

وقال بعقر، لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه أحتجز لمدة 18 شهرا، في السجون التي يسيطر عليها الحوثيون، وتم وضعه في غرفة مغلقة، في الطابق السفلي لقلعة عثمانية عمرها 500 عام، في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وكشف أنه تمَّ تجريد من ملابسه وضرب، وسُحبت أظافره وحُلق شعره. وفي وقت لاحق تم رشه بالبلاستيك المذاب، وتعرض للضرب بالسلاسل، وعلق بها أيضا في السقف، من خلال ربطه من معصميه، واستمر ذلك لمدة 50 يوما، حتى ظن آسروه أنه مات.

وأضاف بعقر: "كان الأمر مؤلما للغاية، خاصة عندما كانوا يضغطون على الكدمات في جسم بأصابعهم". وقال الطبيب انه كان يعالج السجناء الآخرين المحتجزين معه الذين تعرضوا للتعذيب باستخدام الميلشيات أدوات مؤذية ومؤلمة مثل الأسلاك الكهربائية.

وحذر مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هذا الأسبوع من أن نصف سكان البلاد البالغ وعددهم 30 مليون نسمة، قد يتعرضون لخطر المجاعة، إذا لم ينتهِ النزاع على وجه السرعة. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، قتل حوالي 16 ألف مدني، كما قالت الهيئة الدولية يوم الجمعة، إن 1500 مدني على الأقل قتلوا أو جرحوا، في الفترة بين أغسطس/ آب، وأكتوبر/ تشرين الأول، بمعدل 123 ضحية كل أسبوع.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي محادثات السلام في "ستوكهولم" على الأقل إلى وقف إطلاق النار؛ للسماح لمجموعات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق الأكثر تدميرا، وهي أول محادثات منذ عام 2016. وستشهد عملية تبادل الأسرى إطلاق سراح المعتقلين والأشخاص الذين اختفوا قسرا، والذين كانوا رهن الإقامة الجبرية. وأعلن الصليب الأحمر الدولي أنه سيشرف على عملية التبادل التي من المتوقع أن تستغرق عدة أسابيع.

واقترحت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، يوم الجمعة، إعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء، بشرط تفتيش الطائرات أولا، وهذا من شأنه أن يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية.

وفي يوليو / تموز، قالت الإمارات إنها تعتقد أن الاتهامات الموجهة إليها ذات دوافع سياسية؛ لتقويض جهودها كجزء من التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية. وفي الوقت نفسه، قالت وزارة حقوق الإنسان الحوثية في بيان لها في أواخر عام 2016، إنه "لا توجد سياسة أو استخدام منهجي للتعذيب ضد السجناء". وأضافت أن الوزارة والمدعين العامين يعملون على ضمان حقوق السجناء، وتوفير جميع الضمانات القانونية لهم؛ لتحقيق العدالة وكذلك المحاكمات العادلة.

ولكن المدنيين وعمال الإغاثة لهم آراء مختلفة، حيث قال اتحاد "الأمهات المختطفات"، (وهي رابطة لأقارب المعتقلات اللواتي سجنهن الحوثيون)، إنه من بين السجناء البالغ عددهم 18 ألفا والذين تم توثيقهم، تعرض ما لا يقل عن 1000 منهم للتعذيب في السجون السرية.

وقال صباح محمد، ممثل الجماعة في مدينة مأرب، التي حررها الجيش اليمني، إن 126 سجينا على الأقل ماتوا بسبب التعذيب منذ أن استولى الحوثيون على صنعاء في أواخر عام 2014.

ويقول أنس الصرياري، 26 عاما، أحد منتقدي الحوثيين، إنه أصبح الآن مقعداً، بعد أن أصيب بالشلل جراء التعذيب الذي تعرض له في سجن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

ولفت إلى أنه تم تعليقه من معصميه لمدة 23 ساعة، حتى قطعتا، بعدما تعرض للضرب باستخدام مسدس للصعق الكهربائي، ولم يعد بإمكانه استخدام ساقيه، حتى أنه لم يتمكن من الذهاب إلى الحمام، وكان يتبول على نفسه حتى أطلق سراحه بينما فقد سجين آخر النطق، بسبب التعذيب الوحشي.

وقال سجين آخر يسمى حسين، يعمل معلما من مدينة ذمار الشمالية، إنه كان معصوب العينيين في زنزانته تحت الأرض، لمدة أربعة أشهر، و22 يوما، وأنه خلال سجنه كان يضرب بالقضبان الحديدية، وأخبره معذبوه أنه سيموت، حيث سمع أحدهم يقول "دعوه يموت".

وفي الوقت نفسه، في جنوب اليمن، حيث تسيطر الحكومة المعترف بها دوليا، تحدث المحتجزون السابقون عن عمليات تعذيبهم، حيث احتجز أحد السجناء، وهو عادل الحساني، في سجن "بير أحمد" في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وقال إن "الحراس صعقوه بالكهرباء في منطقة الأعضاء التناسلية بينما كان معلقًا في السقف".

وقال جندي موالٍ للحكومة، والذي ألقي القبض عليه:" في السجون تسمع الصراخ ليلا في كل مكان." وخلص تقرير أعدته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في أغسطس / آب، إلى أن جميع أطراف النزاع ربما ارتكبت جرائم حرب.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها معتقلات الحوثيين سجناء يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها معتقلات الحوثيين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24