ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

غراهام يعتبرها ضمانة بأن "داعش" لن يعود وأن إيران لن تملأ فراغ الانسحاب

ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام

عناصر من القوات الأميركية في سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها ستترك مجموعة صغيرة تشمل 200 جندي أميركي في سورية، بعد مغادرة القوات الأميركية للبلاد التي مزقتها الحرب، مؤكدة أن خطة الرئيس للانسحاب الكامل لا تزال جارية.

وأصدرت المتحدثة باسم البيت الابيض ، سارة ساندرز، بيانا موجزا قالت فيه: "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام تشمل 200 جندي أميركي في سورية لفترة من الزمن" ، حسبما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

ولم يوضح البيان ما الذي سيترتب على ذلك ، كما لم يردَّ البيت الأبيض على الفور على طلب مجلة "نيوزويك" الأميركية للتوضيح.

وأشارت المجلة الى أن ترامب والمؤسسة العسكرية ، والجمهوريين والحلفاء الدوليين أخذوا يترنحون في ديسمبر / كانون الأول، عندما تم الاعلان فجأة عن سحب جميع القوات الأميركية من سورية. 

أقرأ أيضا:

انفجار داخل معمل يحتوي مواد كيميائية وغاز الكلور في بلدة ترمانين

وكان ترامب أعلن أن تنظيم "داعش" قد هُزِمَ- على الرغم من أن العمليات القتالية التي يشنها التحالف المدعوم من قبل الولايات المتحدة ضد المقاتلين المتبقين من الجماعة كانت وما زالت مستمرة - وعلى الرغم من أنه لايزال يعتبر بأنه لم يعد هناك الحاجة لوجود الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2000 في سورية.

وتم انتقاد قرار ترامب باعتباره يمكن أن يخلق فراغًا في الساحة يسمح لـ"داعش" بإعادة تنظيم صفوفه ، وإعطاء مزيد من النفوذ لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران في السيطرة على المنطقة.

واستقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس احتجاجاً على خطط الانسحاب ، مشيراً إلى اختلاف في وجهات النظر بينه وبين الرئيس ترامب حول هذا القرار.

ووصف السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام –وهو صوت جمهوري مؤثر وحليف مُقرّب من ترامب- خطة الانسحاب من سورية بأنها "غير مشرّفة ووصمة عار على شرف الولايات المتحدة"، كما قال وزير الدفاع الأميركي باتريك شانهان، الأسبوع الماضي، إن قرار الانسحاب كان "أغبى فكرة سخيفة سمعتها من قبل"، بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك".

تؤكد المجلة أن الانسحاب الأميركي من سورية سيترك حلفاء واشنطن عرضة للخطر، مشيرة بذلك إلى "قوات سورية الديمقراطية" المنتشرة حاليًا في شمال وشرق البلاد؛ لمحاربة آخر معاقل "داعش" بقيادة "وحدات حماية الشعب الكردي".

كما ان القوات الكردية أثبتت نفسها أنها الشريك الأكثر موثوقية وفعالية في الحرب على التنظيم الإرهابي، لكن مدى علاقاتها المستقبلية مع الحكومة السورية في عهد الرئيس بشار الأسد لا يزال غير واضح، فضلاً على تهديد القوات التركية بشن حملة لطرد القوات الكردية -التي تعتبرها إرهابية- من المناطق الشمالية من سورية.

وتناقش الولايات المتحدة وتركيا إنشاء "منطقة آمنة" بين الفصيلين على أمل تجنب المزيد من العنف. وعلى الرغم من معارضة الأكراد لمنطقة عازلة تسيطر عليها تركيا، فمن المحتمل أن يتم نشر أي قوات أميركية في نقاط التوتر في محاولة لتهدئة الوضع.

ووفقًا لوكالة "رويترز" البريطانية، فإن التزام الولايات المتحدة بوجود 200 جندي قد يشجع الحلفاء الأوروبيين على الموافقة على إرسال قواتهم الخاصة، وربما إنشاء بعثة دولية أكبر لحفظ السلام.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إنه من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع شاناهان والجنرال جوزيف دانفورد جونيور رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع نظرائهما الأتراك في واشنطن لمواصلة المناقشات حول المنطقة الآمنة.

وقال البيت الأبيض إن ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدثا هاتفيًا يوم الخميس، واتفقا على مواصلة التنسيق بشأن إنشاء منطقة آمنة محتملة.

وعلى الرغم من أن داعش يقبع في معقله الأخير، في باغوز الواقعة قرب الحدود السورية مع العراق، فإن هذا لا يعني أنه هزم نهائيًا، فهو مازال لديه قادة وموارد.

ولا تزال الغارات الجوية الأميركية والقوات الخاصة تدعم حملة "قوات سورية الديمقراطية" لاعتقال آخر بقايا "داعش". وترجح المجلة أن يظل عدد من الأميركيين مع هدف محدد؛ هو منع عودة ظهور التنظيم أو الجماعات السنية المتطرفة المماثلة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

وأشاد غراهام بقرار ترامب ابقاء 200 جندي في سورية، قائلاً إنه "سيضمن أن داعش لن يعود وأن إيران لن تملأ الفراغ الذي كانت ستتركه واشنطن بالانسحاب الكامل"، وأيضًا لضمان عدم دخول الأكراد في صراع مع الأتراك. وأضاف: "بهذا؛ قرر الرئيس ترامب أن يتبع نصيحة عسكرية سليمة".

قد يهمك ايضا

ترامب يدرس كل الاحتمالات بشأن مهلة التجارة مع الصين

ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء "جدار المكسيك" ومعركة قانونية تلوح في الأفق

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي

GMT 22:38 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار لديكورات ألاسقف الخشبيه لتصميم شكل مميز و مختلف

GMT 14:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن علاجات منزلية فعالة تهدئ من "تهيج العين"

GMT 05:47 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

بايدن يؤكد أن ترامب أول رئيس أميركي "عنصري"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24