لندن ـ سليم كرم
أظهر إستطلاع للرأي أجرته شركة "يوغوف" في شهر يناير / كانون الثاني الماضي، أن غالبية الشعب البريطاني ضد مشروع مغادرة بلاده الاتحاد الأوروبي . وقد زادت هذه النسبة بمعدل تسع نقاط من 45 إلى 54 في المائة وهي أكبر زيادة ضد إتفاقية "بريكست" منذ أن تم الاستطلاع الأخير ، وفقا لتقرير نشره موقع "إنسايدر بيزنس" الأميركي
ويقول التقرير ، إنه رغم ذلك ، توجد الآن أغلبية قوية مماثلة يمكنها أن تصوت مع بقاء الصفقة ، إذا تم إجراء استفتاء ثانٍ وفقاً لبيانات من "استطلاع مؤسسة "ناتسين"، ومؤسسة "مورغان ستانلي" البحثية.
وهذا أمر يدعو للسخرية والحيرة ، حيث أن الحكومة البريطانية عازمة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وترفض تيريزا ماي السماح للجمهور بإعادة النظر في الصفقة ، هذا على الرغم من تزايد أعداد البريطانيين الرافضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أقرا ايضًا:
الاتحاد الأفريقي يتحرك للقضاء على خطة أوروبية لمعالجة الهجرة غير الشرعية
كما يرفض "حزب العمل" المعارض دعم الاتفاق الذي تفاوض عليه رئيس الوزراء مع "بروكسل"، على الرغم من ان زعيمه جيريمي كوربين يفضل شخصيا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وان الموقف الرسمي للحزب هو مغادرة أوروبا.
ويشير الموقع إلى أن غالبية البريطانيين الذين يريدون البقاء في أوروبا غير ممثلين في البرلمان ، باستثناء عدد من نواب حزب العمل "المتمردين" وبعض النواب في أحزاب صغيرة معارضة لاتفاقية "بريكست" . ولذلك ، من غير المستغرب أن تكون تفضيلات الناخبين لكل من "المحافظين" و"العمل" قد تراجعت ما بين ثلاث وخمس نقاط على مدار العام الماضي ، وفقا للاستطلاعات العشرة الأخيرة التي جمعتها شركة "بانثيون ماكر وكونوميكس".
ومن جانب أخر ، يعتقد محللون في شركة "مورغان ستانلي" من بينهم يعقوب نيل وبرونا سكاريكا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يتأخر. ويقولون "لم يعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار مقبولاً ، كما نعتقد ،" حسبما قالوا لـ"إنسايدر بيزنس". ورأى المحللون أنه سيكون هناك تمديد أخر حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل .
قد يهمك ايضا
تيريزا ماي تعيش أوقاتاً عصيبة بانتظار نتائج تصويت البرلمان على صفقة "بريكست"
وثيقة قانونية تعتبر أن "بريكست" سيشكل حاجزاً أمام إبرام لندن صفقات تجارية خارجية
أرسل تعليقك