صمت البازلت ينطق بين يدي الفنان حسام نزهة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

صمت البازلت ينطق بين يدي الفنان حسام نزهة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صمت البازلت ينطق بين يدي الفنان حسام نزهة

صمت البازلت
طرطوس - سورية 24

النحات والفنان التشكيلي حسام نزهة يحول بإزميله صمت البازلت إلى أشياء تكاد تنطق وصمم الصخور إلى منحوتات تحكي عذابات الإنسان وعلاقته مع الطبيعة والريف والحياة.

نزهة الذي عشق النحت بالفطرة وأخلص له منذ الطفولة جسد الأمومة في منحوتته الأولى وهي تقوم بأعمالها الريفية وتصنع اللبن في “الخضاضة” كما جسد حكاية الفلاح وعراكه مع الأرض في “لوحة الأرض الفلاح والثورين” وله أكثر من خمسين منحوتة أغلبها تتحدث عن الإنسان والإنسانية شارك بها في عدة معارض في محافظة طرطوس.

النحات نزهة أوضح في مقابلة مع مراسل سانا أنه يجد ذاته في فن النحت ويترجم أفكاره على البازلت ولاسيما أنه يتعامل مع الحجر وكأنه كائن حي مشيراً إلى الفرق الكبير بين اللوحة المرسومة بالألوان وبين المنحوتة فهو في عالم النحت يتعامل مع كتلة متعددة الأوجه وأكثر شمولية ويمكن أن تحاكي به كل العقول بنحته واحدة.

ولفت نزهة إلى العلاقة الأزلية بين الميثولوجيا والزمن الماضي وبين فن النحت لأن الماضي بالنسبة لنا حاضر يوشم في الذاكرة ولأن النحت أصل الحروف لنقل أفكار الإنسان وتعبير دقيق يتحدث بلغة كل الشعوب لنقل حضارتهم ومعتقداتهم وأفكارهم أما الأوراق والذواكر المكتوبة أو الالكترونية فقد تتلاشى بلمحة عين على حد تعبيره.

والنحت عند نزهة فن شامل في تعبيره فبدل أن تكتب كتاباً أو رواية أو قصة لإيصال فكرة تستطيع أن تجسدها بعمل نحتي يختصر الزمن ويصمد أمام التلف.

وعن المرأة في منحوتاته قال نزهة إن “لها دوراً كبيراً فهي في نحته أم وأخت مضحية وفاعلة ومربية فاضلة لأبنائها ويد رديفة في الحقل والمدرسة والعمل وذلك في رد على توجهات القرن العشرين الذي صورها جسداً وزينة وعارضة أزياء فاجحف بحقها”.

وعن اللوحة الأقرب إلى قلبه قال “لوحة الأم صانعة الرغيف فلم يغادر ذهني ذلك المشهد وأنا عائد من المدرسة مع رفاقي حين نادت أمي تعالوا إلى الطعام فتأخذ خبزاً على عددنا وتطليه بالسمن وتقول كلوا يا أبنائي” مشيراً أيضاً إلى لوحة الفلاح الذي يعانق المحراث.

والريف يعيش بداخل نزهة من سنابل القمح وعيون الماء والأيادي الشقية الندية لتضفي على لوحاته العطاء والخير.

وحول تأثير الحرب الإرهابية على أعماله قال: “أثرت فيّ جرائم الإرهاب المتطرف بحق الآثار حيث تدمر حضارات الشعوب وثقافاتها ورموزها التاريخية الفكرية والوطنية تحت حجج واهية” لافتاً إلى منحوتاته التي جسد فيها جنودنا البواسل وهم يدافعون عن الوطن ضد هؤلاء المخربين.

قد يهمك أيضًا :

ندوة ثقافية حول المجموعة القصصية شهيق زفير

مؤسسة شمس تصدر "لهيب الثلج" للقاص المغربي حسن شوتام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت البازلت ينطق بين يدي الفنان حسام نزهة صمت البازلت ينطق بين يدي الفنان حسام نزهة



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24