طلال بن عبدالعزيز أمير فوق العادة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

طلال بن عبدالعزيز: "أمير فوق العادة"

طلال بن عبدالعزيز: "أمير فوق العادة"

 العرب اليوم -

طلال بن عبدالعزيز أمير فوق العادة

بقلم : عماد الدين أديب

عرفت الأمير طلال بن عبدالعزيز (رحمه الله) منذ 37 عاماً.

كان أول لقاء بيننا فى منزل أحد الأصدقاء المشتركين فى لندن، ومنذ ذلك التاريخ لم ينقطع الاتصال والتواصل بيننا.

وأستطيع أن أقول بصدق وأمانة إن الأمير الراحل لم يكن شخصية عامة، بل كان شخصية استثنائية فى فكره، ورؤاه السياسية، وفى انفتاحه الفكرى والاجتماعى، ومواقفه السياسية الخاصة المتجاوزة لما هو معتاد وتقليدى فى زمن كانت فيه بلاده -وقتها- شديدة المحافظة والتقليدية.

الأمير طلال بن عبدالعزيز، الذى رحل بعد مرض شديد عن عمر يتجاوز الـ86 عاماً، هو الابن الـ18 من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكانت له مكانة مميزة لدى والده، لأنه كان يرى فيه «حيوية متدفقة وعشقاً للسياسة وذكاءً فطرياً فوق العادة».

كان أهم ما فى مدرسة تفكير الأمير طلال أنه «صاحب عقل جدلى نقدى وتحليلى»، ولا يقبل أن يوافق على الأمور كما هى «مقولبة»، دون أن يقتنع.

وكان كل ملوك المملكة من «فيصل» إلى «خالد» ومن «فهد» إلى «عبدالله وسلمان»، يقبلون منه ما لا يمكن القبول به من غيره، وكان يعامَل من قِبل الملك سلمان «رغم أنه مليك البلاد»، على أنه الأخ الأكبر والشقيق الذى يجب أن يكون له كل الاحترام والتقدير بصرف النظر عن المناصب.

كان الداعم دائماً لكل ما يقول أو يفعل للأمير طلال هو صدق النية فى ما يقول، وثقافته السياسية العميقة ونهمه الشديد لتفاصيل الملفات التى يفتحها ويتحدث عنها.

كان الرجل يقول دائماً: إخوانى جميعهم يعرفون أننى ليس لى أى مطمع فى أى سلطة أو منصب، أنا فقط أريد أن أرى بلادى فى أحسن حال.

أعجبتنى عبارة كنت أسمعها منه دائماً «حلمى هو أن أعيش حتى أرى الإصلاح الشامل فى بلادنا».

رحل الأمير طلال، وكثير من مطالبه وأحلامه السياسية والاجتماعية، خاصة فى مجالات المرأة والأسرة والمجتمع بدأت فى التحقق.

رحم الله هذا الرجل النادر، وتعازينا للعائلة المالكة السعودية، ولشعب المملكة، وأحفاده، ولأبنائه، وعلى رأسهم أشهر أبنائه الأمير الوليد.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلال بن عبدالعزيز أمير فوق العادة طلال بن عبدالعزيز أمير فوق العادة



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24