سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون!

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون!

 العرب اليوم -

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

يتعرض رئيس الوزراء اللبنانى المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريرى، لحملة غير مسبوقة من الهجوم والسباب والشتائم والادعاءات تجاوزت كل الأعراف والسوابق السياسية فى التجارب السياسية اللبنانية.

ويمكن تصور أن هذه الحملة هى نوع من العقاب السياسى لرفضه التام توزير واحد من النواب السنة المستقلين لأنه يؤمن بأن المسألة هى «اختراع سياسى» يهدف لتعطيل تشكيل الحكومة، كما أنها قد لا تكون نهاية المطاف فى سلسلة عمليات التعطيل.

وإذا كان «الحريرى» قد قدم السبت والأحد والاثنين وكافة أيام الأسبوع كمقدمة حُسن نوايا لتسهيل انتظام الحياة السياسية فى لبنان، فهو يشعر أنه بالمقابل لم يحصل على «رد التحية بأحسن منها، أو على الأقل بما يساويها»، بل حصل على تعطيل، وتسويف، وسباب وشتائم.

وفى علم التفكير السياسى هناك عدة مناهج فى المناظرة السياسية، إما منطق الدفاع، أو منطق الإقرار بالاتهامات.

واليوم فى هذا المقال لن أدافع عن شخص أو سياسات أو أفعال أو أسرة سعد الحريرى، لكننى على العكس سوف أقر تماماً بكل الاتهامات السابقة، بل سوف أزيد عليها الآتى:

سعد الحريرى، فوق ما سبق، هو المسئول عن هزيمة المسلمين فى غزوة أحد، وهو المسئول عن الفتنة الكبرى بين أنصار سيدنا علىّ، رضى الله عنه، وخصومه، وهو المسئول عن ضياع الأندلس، وعن قيام الحربين العالميتين الأولى والثانية، وعن ضياع القدس وسيناء والجولان والضفة الغربية ومزارع شبعا والغجر.

وسعد الحريرى هو سبب واقعة «البوستة» فى السبعينات، واندلاع الحرب الأهلية اللبنانية واغتيال كل شهداء لبنان من بشير الجميل إلى حسن خالد إلى رينيه معوض وصولاً إلى كل شهداء ثورة الأرز.

وسعد الحريرى هو المسئول عن الحروب فى العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا.

ومسئول عن كل ذلك وأكثر مليار مرة، حتى إنه يقال إنه المسئول عن إحداث ثقب الأوزون فى الغلاف الجوى!

هنا، نقول فرضاً، ومن قبيل استخدام المنطق المعكوس، وإقرار منطق الشتائم والسباب، والاعتراف -من قبيل الجدل- بكل ما ألصق بهذا الشاب النبيل، فلنفترض أن سعد الحريرى هو «الشر المطلق» والخطر العظيم الذى يحيق بلبنان، وبدونه سوف تشرق الشمس وينتعش الاستثمار وينهمر السياح وتتحسن الخدمات وترسل الحكومة «ديليفرى» 3 وجبات مع وجبتى سناك وأرجيلة إلى منازل جميع المواطنين!!

إذاً فليعتذر سعد الحريرى عن الحكومة وليذهب إلى بيت من بيوته فى الخارج وليتفرغ لأعماله الخاصة، ويستمتع بوقته مع أسرته الصغيرة، وليترك لبنان لحكومة قادرة ذات كفاءة!

فليذهب سعد الحريرى لتشكل حكومته التيار الواحد، ودعونا نرى كم سائحاً سيأتى؟ وكم مغترباً لبنانياً سيحول أموالاً إلى بلاده؟ وكم سيبقى من ودائع فى البنوك اللبنانية؟

فليذهب سعد الحريرى ولْنَرَ رد فعل الإحباط السنى؟ ولْنَرَ ماذا ستفعل القوات؟ والكتائب؟ وتيار المستقبل؟ والدروز؟ وكل سياسى لبنانى يسعى للعيش المشترك فى ظل حكومة توافق وطنى؟

فليذهب سعد الحريرى ولْنَرَ كم دولاراً سوف تأتى بعد ذلك من مشروعات اتفاقية «سيدر»؟

وليذهب سعد الحريرى وتأتى حكومة التيار الواحد واللون الواحد ولْنَرَ من سوف يُدخلها البيت الأبيض أو الإليزيه أو 10 دواننج ستريت أو قصر الاتحادية أو قصر الحكم بالرياض؟

فليذهب سعد الحريرى فى هذا الظرف التاريخى وعقب شعور الجميع بأن المطلوب ليس الاستقرار ولكن الفوضى.

أعرف أن هناك من سيسأل: «وهو ربك لما خلق لم يخلق غير سعد الحريرى لحكم لبنان ولهذا المنصب؟».

الإجابة: بالتأكيد خلق آلافاً، ولكن فى تلك اللحظة التاريخية، وبعد كل هذه المعاناة، وعقب مشوار من التسويات إلى مستوى العهد والنظام ونظام الانتخابات والبرلمان وتشكيل الحكومة، فإن «الحريرى» هو الأفضل الآن!

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات

GMT 19:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جريمة مروعة تهز أرجاء العاصمة السورية دمشق

GMT 13:12 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

نصر الله يؤكد سورية تجاوزت ما كان يخطط لها

GMT 10:50 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ترامب من المحتمل اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24