الغباء السياسى العربى
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الغباء السياسى العربى

الغباء السياسى العربى

 العرب اليوم -

الغباء السياسى العربى

بقلم : عماد الدين أديب

هناك أنواع متعددة من الغباء عند البشر: غباء علمى، غباء عاطفى، غباء إدارى، غباء حسابى، غباء نفسى.. لكن أخطرها على الإطلاق هو «الغباء السياسى».

أى أنواع أخرى غير «الغباء السياسى» آثارها تنسحب على صاحبها، أما حالات الغباء السياسى فهى من الممكن أن تدمر هيئة أو جهازاً حكومياً، أو وزارة أو حكومة، أو شعباً أو أمة.

ويتميز الغباء السياسى العربى عن غيره بأنه صناعة وطنية.

بعض «منتجات» الغباء السياسى أدت إلى حروب عالمية راح فيها عشرات الملايين مثل الغباء السياسى «للفوهرر أدولف هتلر» الذى اعتقد عن يقين أنه المستوى الأعلى الجالس على عرش العرق النادر فى البشرية الذى يتعين عليه القيام بهندسة بشرية لتنظيم الشعوب بالإضافة أو الحذف أى الإبادة.

وآمن هتلر بأنه يمتلك الحق المطلق والقوة المطلقة، اللتين تهيئان له المبررات الكاملة لإعادة ترسيم خطوط جغرافيا العالم وتغيير البنية الديموغرافية له.

«الغباء السياسى» يرجع إلى نقص المعرفة، وضعف التعليم، وتراكمات نفسية السياسى، وعدم نضوج البيئة السياسية التى يمارس فيها هذا السياسى دوره.

النظام السياسى المتطور والمتقدم هو الذى يجعل القانون أهم من الفرد، وقانون اللعبة أهم من أى لاعب، والمصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية الضيقة.

ويعانى عالمنا العربى منذ سقوط الأندلس حتى الآن من آلاف القرارات اليومية الخاطئة، والممارسات السياسية الهوجاء بسبب هذا الغباء السياسى.

كم من رجل مخلص أُلقى خلف القضبان أو نُفى خارج البلاد، أو ذُبح ذبحاً، لأن أحد أصحاب القرار هيئ له أنه عدو مبين!!

كم فرصة تاريخية نادرة ضاعت بسبب سوء الفهم، واضطراب التقدير، وخلل الإدراك!!

تاريخ العرب هو تاريخ ملىء بالقرارات الغبية والفرص الضائعة.

لعن الله الغباء.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغباء السياسى العربى الغباء السياسى العربى



GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عن «معارضة الخارج»

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة تحقق كل أهدافها

GMT 09:16 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ضباط المخابرات.. الشهداء الأحياء

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات.. صدارة بقوة شبابها

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24