قمة الخليج «نجح الاجتماع وفشلت قطر»
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

قمة الخليج: «نجح الاجتماع وفشلت قطر!»

قمة الخليج: «نجح الاجتماع وفشلت قطر!»

 العرب اليوم -

قمة الخليج «نجح الاجتماع وفشلت قطر»

بقلم - عماد الدين أديب

أكتب إليكم من الرياض....

باختصار، نجحت القمة الخليجية فى الرياض أمس فى أن تنعقد وتتخذ قرارات، وفشلت قطر فى تعكير صفو المؤتمر أو الإقلال من دوره ونتائجه.

ومن المتفق عليه فى مثل مؤتمرات القمة أن مستوى التمثيل لأى وفد فى أى قمة على مستوى الزعماء يعكس درجة الاهتمام الذى توليه الدول المشاركة فيه.

وفى حال المؤتمرات الدولية على مستوى القمة، فإن هناك 4 احتمالات لمستوى المشاركة والتمثيل:

الاحتمال الأول: أن تشارك الدولة بأعلى مستوى من التمثيل، بمعنى أن يشارك رأس السلطة (رئيس - ملك - أمير - شيخ - جنرال - مستشار)، كل حسب مسماه فى هرم السلطة.

وفى هذه الحالة، يكون ذلك هو الاحتمال الأفضل، الذى يعكس ارتفاع الاهتمام بالمؤتمر.

الاحتمال الثانى: أن يكون هناك مانع صحى أو لوجيستى يمنع مشاركة رأس الدولة، فيشارك الشخص التالى فى ترتيب السلطة، مثال حال مشاركة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء دولة الإمارات، حاكم إمارة دبى.

الاحتمال الثالث: هو تخفيض مستوى المشاركة عن عمد مقصود، مثل حال مشاركة قطر فى القمة الأخيرة بالرياض على مستوى وزير الدولة للشئون الخارجية سعد المريخى، وهو أدنى مستوى تمثيل فى مشاركة الدول الست، فهناك ملكان وأمير ورئيس وزراء ونائب رئيس وزراء، بينما تشارك قطر بمستوى وزير دولة.

هذه الرسالة القطرية للقمة، هى منافية تماماً لما درجت عليه العادات والتقاليد الخليجية سياسياً وأخلاقياً.

قامت قطر بهذا الأمر، رغم أن الدعوة التى وُجهت إليها رسمياً بكل احترام كانت فى الدوحة موقعة من رئيس القمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذى يمثل أعلى سلطة فى بلاده، لسمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر.

قامت الدوحة بذلك متجاهلة عن عمد أن هرم السلطة فى قطر يضم بالتتابع ولى العهد، ثم رئيس الوزراء، ثم نائب رئيس الوزراء.

الاحتمال الرابع: هو عدم الحضور وعدم المشاركة تماماً بأى مستوى سياسى أو إدارى.

المهم أن القمة الخليجية لديها جدول حاشد من الملفات، أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية، منها ما هو مؤجل من القمة 38، التى انعقدت فى ديسمبر الماضى بالكويت.

ولاحظت فى قمة الكويت التى حضرتها وتابعتها أن الأمير تميم كان أول المشاركين فيها من البداية إلى النهاية، مما يعكس حالة «الانسداد السياسى» بين الرياض وأبوظبى والمنامة من ناحية، والدوحة من ناحية أخرى.

وكما توقعنا أمس، فإن هذه القمة هى قمة مفترق طرق فى علاقة قطر بأشقائها فى مجلس التعاون، ومن الواضح أن سلوك الحكم فى قطر فى الشهور الأخيرة، وبالذات عقب موضوع جريمة خاشقجى، قد حرق الجسور، وهدم أفكار أى مصالحة قريبة، وزاد هوة الشقاق والخلاف والتدهور.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الخليج «نجح الاجتماع وفشلت قطر» قمة الخليج «نجح الاجتماع وفشلت قطر»



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24