«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

«درع العرب»: أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

«درع العرب»: أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

 العرب اليوم -

«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات

بقلم - عماد الدين أديب

تبدأ اليوم بمصر ولمدة 13 يوماً مناورات «درع العرب 1» التى يشترك فيها 6 دول عربية.

وتضم القوات المشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية وقوات السلاح الجوى والقوات الخاصة.

والدول المشاركة هى: مصر، السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والأردن، وتشارك فيها كل من المغرب ولبنان بصفة مراقب.

تأتى هذه المناورات فى توقيت دقيق وخطِر سياسياً وأمنياً واستراتيجياً يمكن تحديده على النحو التالى:

1- أنه يأتى قبل 24 ساعة من بدء فرض جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، مما ينذر بردّ فعل إيرانى محتمل فى المنطقة.

2- يأتى فى توقيت تضغط فيه بعض القوى الدولية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، لتمرير صيغة اتفاق لوقف العمليات العسكرية فى اليمن.

3- فى توقيت تؤكد فيه عواصم الاعتدال ترابُطها وتمام تنسيقها مع الرياض فى مواجهة قمةِ عاصفةِ ردِّ فعل ملف «خاشقجى».

هذا يحدث أيضاً قُبيل توقّع خسارة الحزب الجمهورى فى انتخابات الكونجرس ومجلس النواب، ما يعنى أن هذه الدول الصديقة لواشنطن سوف يتعين عليها الاعتماد بالدرجة الأولى على نفسها استراتيجياً.

تراقب «الدوحة وطهران وأنقرة وتل أبيب» هذه المناورات باهتمام شديد لأسباب مختلفة ودوافع متناقضة عن الأخرى.

الجميع يعرفون أن الدول المشاركة فى هذه المناورات تضم ما يمثل أكثر من ثلثى القوى العسكرية المؤثرة فى العالم العربى من ناحية القدرة على التجييش وفى مجال القدرة النوعية للتسليح.

ولا يمكن فصل هذه المناورة عن جهود متتالية فى التدريبات المشتركة سبقتها مثل تدريب «تبوك 4» بين مصر والسعودية، وتدريبات «رعد الشمال» و«درع الخليج» و«تحية النسر» و«النجم الساطع».

هذا كله يعكس أن هناك استعداداً على أعلى مستويات صناعة القرار فى عواصم البلدان المشاركة للمواجهة العسكرية بكل أشكالها فى حال حدث أى توتر إقليمى عدائى ضد الحدود أو الأراضى أو المصالح الاستراتيجية لأى منها.

هذا أيضاً يعكس الفهم العميق لمخاطر لعبة المواجهة المتصاعدة بين واشنطن وطهران، التى قد تتحول فى أى لحظة من حرب تجارية شرسة إلى حرب عسكرية تؤثر فى الممرات التجارية العالمية، وتؤثر على إمداد العالم بالنفط.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات «درع العرب» أكبر من مناورة وأهم من تدريبات



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24