خطأ أردوغان القاتل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

خطأ أردوغان القاتل!

خطأ أردوغان القاتل!

 العرب اليوم -

خطأ أردوغان القاتل

بقلم : عماد الدين أديب

بوصول أول قوات رسمية تركية إلى الأراضى الليبية يكون رجب طيب أردوغان قد بدأ فى ضرب أول فأس فى حفر قبره السياسى.

هذه ليست مشاعر أو تمنيات أو تحليلاً عاطفياً، لكنه تحليل قائم على تقديرات حسابية تتعلق بقواعد الحروب وتحليل دقيق للقدرة العسكرية التركية.

كيف؟

أولاً: هذه عملية احتلال عسكرى فاقدة للشرعية الدولية بدءاً من الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبى وصولاً إلى حلف الأطلنطى وجامعة الدول العربية.

إذن نحن أمام عمل فاقد للغطاء الشرعى الدولى.

ثانياً: هذا عمل اعترض عليه نصف البرلمان التركى، وعادة حينما تكون هناك عمليات «قومية عظمى»، على حد وصف أردوغان، يكون الدعم السياسى والشعبى مطلقاً، وهو ما لم يحدث فى حالة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

ثالثاً: هناك إشكالية فى الدعم العسكرى التركى لليبيا، وهى طول خطوط الإمداد والتموين ما بين أقرب نقطة تركية ومثيلاتها الليبية.

رابعاً: ضخامة حجم مسرح العمليات فى ليبيا، فالأخيرة هى رابع دولة من ناحية المساحة أفريقياً والدولة رقم 17 فى المساحة عالمياً.

خامساً: صعوبة تضاريس الأراضى الليبية، مما يجعلها أحياناً أرض قتل أكثر منها أرض قتال.

سادساً: الدول المحيطة بليبيا برياً وساحلياً ليست دولاً صديقة لتركيا، أو على الأقل ليست متعاطفة مع أنقرة، مثلاً مصر واليونان وقبرص وإسرائيل أصحاب مواقف معادية للسياسة التركية بينما تقف كل من الجزائر وتونس وسوريا ولبنان موقف أقل عداء لكنه ليس مؤيداً لأنقرة.

سابعاً: أردوغان يدخل هذه العملية وهو على علاقات سيئة بواشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبى وحلف الناتو!

ثامناً: شركتا النفط الكبريان فى ليبيا وهما «إينى» الإيطالية و«توتال» الفرنسية تعتبران التدخل التركى كارثة تهدد مصالحهما.

تاسعاً: التاريخ أثبت منذ عهد العثمانيين والإيطاليين والإنجليز والألمان أنه من السهل أن تدخل ليبيا ولكن من الصعب جداً أن تعرف كيف تخرج منها.

لذلك كله فإن عملية أردوغان خطأ استراتيجى فادح مهما طال الزمن أو قصر!

قد يهمـــك أيضـــا:  

رجب طيب أردوغان يكشف دور الوجود العسكري في ليبيا وجلسة لمجلس الأمن

مقاتلون أجانب يصلون ليبيا بينهم مخابرات تركية والولايات المتحدة مستعدة للرد

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ أردوغان القاتل خطأ أردوغان القاتل



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24