أيها الفلسطينيون ماذا أنتم فاعلون
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أيها الفلسطينيون... ماذا أنتم فاعلون؟

أيها الفلسطينيون... ماذا أنتم فاعلون؟

 العرب اليوم -

أيها الفلسطينيون ماذا أنتم فاعلون

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

لا يختلف اثنان، على أن فلسطين، قضية وحركة وطنية ونظاماً سياسياً، تعيش اليوم «أرذل» مراحلها، مثل هذا الوضع المتردي، لم يسبق أن مرّ به الشعب الفلسطيني منذ نكبته الكبرى في العام 1948...ومن أسفٍ فإن الأسوأ والأكثر رذالة، ما زال بانتظارنا...يبدو أننا ما زلنا بعيدين عن بلوغ «القعر» الذي نهوي إليه منذ زمن، وإلى أن نستقر هناك، كي نبدأ مسيرة الصعود من جديد، وعلى أمل أن نفعل ذلك ذات يوم، فإن إبطاء وتائر التدهور وعرقلة مسارات الانهيار، هو غاية ما يمكن الأمل به، والرهان عليه.

المشروع الوطني الفلسطيني الذي بدأ مشوار التآكل منذ سنوات، يهوي على إيقاع «الضم الزاحف» وضجيج «صفقة القرن» الذي يصم الآذان...لا دولة واحدة ولا دولتان، تقرير المصير بين النهر والمتوسط، لليهود فقط، والعودة حلمٌ دونه خرط القتاد، أما القدس، فهي تستقر في الأدبيات السياسية، بما فيها العربية، بوصفها «العاصمة الأبدية الموحدة» لدولة «اليهود فقط»...حالة التيه الفلسطيني، لا يبدو أنها قصيرة أو مؤقتة، يبدو أن «الخراب» أعمق بكثير مما ظن أكثر المتشائمين تشاؤماً.

الغطاء الرسمي انكشف تماماً عن فلسطين، قضية وقدساً ومقدسات وممثلا شرعيا وحيدا...الجامعة العربية التي نشأت على جذع القضية، تبدو عاجزة عن عقد (مجرد عقد) اجتماع لوزراء خارجيتها، دع عنك القمة المتعذرة حتى لا نقول المستحيلة...حتى الحاجة لورقة التوت، لم تعد قائمة، والصور التذكارية والتصريحات الرنانة باتت ترفاً لا يحتاجه أحد، والأمين العام للجامعة لم تبلغه دعوات «كبير المفاوضين»، الكبير جداً بكل المقاييس، للاستقالة...والأمين العام السابق، الناصري العروبي، الذي غنى له عبد الرحيم شعبان، لم يعد يطالب بأكثر من مراعاة بعض المطالب الفلسطينية.

أما مبادرة قمة بيروت، مبادرة السلام العربية، فقد استقرت في أرشيف الجامعة، ولم تعد تفيد سوى الباحثين في مسيرة الانهيار العربي...

 وهنا دعونا لا ننسى أثيوبيا التي دخلت مؤخراً في قائمة «مهددات الأمن القومي العربي»...ودعونا لا ننسى اليونان، التي أدرجت مؤخراً أيضاً، في عداد الدول الضامنة والحامية والكافلة لأمننا القومي.

حال الشعوب العربية لا يسر صديقاً ولا يرهب عدواً... فهو ما زال محمّلا بطاقات جبارة خبيئة، كافية لقلب المائدة واستحداث الانقلاب في المشهد، بيد أنها بحاجة لـ»شرارة تحرق سهلاً»، والشرارة لا يطلقها إلا الفلسطينيون، فهل أنتم فاعلون؟

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها الفلسطينيون ماذا أنتم فاعلون أيها الفلسطينيون ماذا أنتم فاعلون



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24