الأردن  أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية هذا اسمه تشويش
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الأردن.. أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية.. هذا اسمه تشويش!

الأردن.. أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية.. هذا اسمه تشويش!

 العرب اليوم -

الأردن  أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية هذا اسمه تشويش

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

قرارات الحكومة وخلية الأزمة تشوش كل من أراد أن يجد تفسيرا لها، لعل في بطن الحكومة أشياء لا نعرفها، وليس من المصلحة العامة إطلاعنا عليها.

لكن؛ ما علينا، فعكس الأجواء الإيجابية والتفاؤلية التي تعم قلوب وعقول الأردنيين كلما سمعوا ملخصا جديدا لوزير الصحة خاصة عندما تبدأ قسمات وجهه بالابتسامات التي حيّرت الصبايا وشغلتهن عن أخبار الكورونا، تأتي القرارات الرسمية.

ففي يوم الثلاثاء، وبعد الانخفاض الكبير في أعداد المصابين إذ وصل إلى ست حالات جديدة بينما شفيت اربع حالات جاء القرار المفاجئ بفرض الحظر الشامل يوم الجمعة من دون أي تفسير له.

شخصيا؛ أكرر دائما، أنا مع الحظر الشامل القاسي حتى لو غضب كثيرون، لكن أن تقفز الحكومة وخلية الأزمة إلى القرار بحظر شامل الجمعة من دون أي مسببات، فهذا ليس في مصلحتها ولا في مصلحة مصداقيتها إزاء المواطنين.

فور القرار، بدأت التحليلات والتكهنات، وتسريبات بعض المواقع الإلكترونية، لكن لا أحد يمتلك معلومة يمكن البناء عليها، وزاد الطين بِلةً الوزير الوسيم سعد جابر عندما صرح أن “حظر يوم الجمعة يدل على ان الوضع لا يزال خطيرا”.

لا نريد التدخل في القرارات الحكومية، لكن نريد تفسيرا ومبررات صادقة حول كل قرار ونحن نقول سمعا وطاعة.

إحدى الزميلات قالت: “هل معقول أن  قرار حظر يوم الجمعة لأن الدولة سوف تقوم بتدريب واسع”.

وآخر قال: إنها متخوفة من قيام بعض المصلين بالإصرار على صلاة الجمعة مثلما صلت مجموعة جماعة في حي نزال بعد قرار إغلاق المساجد.

وتفسيرات أخرى تسريبية في خبر للزميل عواد الخلايلة في “مدار الساعة” من طرف حكومي حتى لا تكثر التجمعات والاحتكاكات ولمنع زيارات الخارجين من الحجر، وإعطاء فاعلية أكثر لفرق التقصي الوبائي.

أفضل شيء نواجه فيه الوباء بعد الالتزام بقرار “خليكفيالبيت”، هي الأجواء المريحة وتعزيز الطاقة الإيجابية في نفوس الأردنيين، وهذا مصل لطرد الفيروس ومقاومته، وهو يحتاج إلى تعزيز دائم، ويا حبذا أن تلتفت له الحكومة وخلية الأزمة مثلما تلتفت لباقي الأضابير الأخرى.

مع أن الناس مقتنعون جيدا بخطورة الوباء، وداعمون للخطط الحكومية، إلا أن شعبنا لم يتعود على فكرة حظر التجول، والبقاء في البيت، لهذا لا تعكروا الميزاج العام بقرارات غير مدروسة جيدا، مثلما فعلنا في يوم توزيع الخبز المشؤوم، وبقرارات من وزراء بات واضحا أن الحالة العامة لا ترحب بظهورهم على شاشة التلفاز، وحركاتهم الاستعراضية.

بصراحة أكثر؛ الناس ينتظرون إجراءات تخفيفية، فتأتي القرارات فجائية وغير متوقعة، وهذا ليس فعلًا إيجابيًا.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن  أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية هذا اسمه تشويش الأردن  أجواء تفاؤلية وقرارات فُجائية هذا اسمه تشويش



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24