وما فاز إلا الملتزمون
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وما فاز إلا الملتزمون!

وما فاز إلا الملتزمون!

 العرب اليوم -

وما فاز إلا الملتزمون

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

ضاجت الأصوات كثيرا طوال الساعات الماضية بالمشاهد المؤلمة للتجمعات حول باصات الخبز الحكومي، ونسي الناس فيروس الكورونا ومخاطره ودخلنا بفيروس التجمعات العشوائية وعدم الانضباط.

كثيرون يلومون الناس على عدم التزامهم الدور وينتقدون تدافعهم غير الحضاري، وهو نقد واجب، لكن النقد الأكبر على الذي وضع خططا على الورق وهو لا يعرف شوارع جبل النزهة وجبل القصور وحي جناعة وحجم الاكتظاظ السكاني فيها، كما لا يعرف مستوى مخابز البصيرة وخرجا ومليح وماحص وكيفية تقديمها الخدمة للمواطنين.

بعيدا عن القرارات الحكومية العشوائية والإجراءات الفاشلة وإجراء التجارب على الناس، فإن تصريح رئيس الوزراء الثلاثاء حسب خبير قانوني ووزير سابق هو “أمر دفاع جديد ألغى قرار منع التجول للمشاة وظل قائما للتنقل بالسيارات”، لكن هذا القرار الغريب سوف يربك الناس أكثر من السابق.

منذ صباح الأربعاء سوف تدب الحياة من جديد في شوارعنا حتى لو من دون سيارات، قد يكون هذا أمرا مريحا على المواطنين لكنه غير مريح في مواجهة كارثة الكورونا.

الحكومة رفعت يدها، وتركت القرار للمواطنين، لعلهم يتعلمون درسا مما جرى في يوم الجمعة الماضي وفي يوم ثلاثاء الخبز، ويحاربون وحدهم التجمعات ويلتزمون الدور والمسافات بين بعضهم بعضا ، هم يراهنون على وعينا فهل نثبت للجميع أننا فعلا  بحجم التحدي، ونرفض كل السلوكات السلبية.

على الجميع أن يقتنعوا أن المعركة ليست معركة الرزاز ولا سعد جابر ولا العضايلة، ولا وزراء الصناعة والبلديات والعمل، مهما كان تقويم أدائهم إيجابيا أو سلبيا، إنها معركتنا جميعا.

في معركة الكورونا لن يفوز في النهاية إلا الملتزمون بالبقاء في منازلهم ومقيدون بالحجر المنزلي، ويمارسون كل أنواع النظافة والتعقيم للمحافظة على صحتهم وصحة أسرهم ومحيطهم، وينظرون بوعي شديد لما حصل في بلدان كثيرة تراخت حكوماتها في قراراتها، واستسهلت شعوبها بما هو مطلوب منها.

صحيح أن القضية مجتمعية عامة، وإصابة فرد في عمارة مثلا أو في قرية أو مخيم او شارع او منطقة سوف تعود بالويل على كل محيطه، لأننا نقاوم وباء ليس مزحة، لكن يبقى الملتزم في بيته، والمحافظ على درجة تحضر لا تقبل اللعب بمصير حياته وصحته هو الفائز أخيرا.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما فاز إلا الملتزمون وما فاز إلا الملتزمون



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 09:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:56 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

السلطات القطرية تحقق مع مشجعين للترجي بشبهة تعاطي مخدرات

GMT 07:09 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موت "ماركيز"القطة التي كانت تتحدث "الإنجليزية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24