ليلة الارتباك من فيروس الكورونا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا..

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا..

 العرب اليوم -

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

بيان وزير الصحة ليلة الاثنين جاء مُختَصرا جدا، بالكلمات والأرقام، فلم يُسجَّل بحمد الله سوى 4 حالات جديدة، شفي أكثر من ضعفها، وتم الإعلان بعشرِ كلمات عن وفاة سادسة.

هذه الليلة كان الارتباك في الجو العام فظيعا، فقصة وفاة أبو حمور “عليه رحمة الله” في مدينة السلط كانت مفاجئة،  نُقلت  برسائل متباينة صوتية ومعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقرار مدير صحة البلقاء بتحريك خمسَ فرق لتقصي مخالطي الحالة زادت الإرباك إرباكا.

الوفاة بكل التقديرات كانت غريبة، فالمرحوم كان قد راجع مستشفى السلط مرتين وراجع طبيبًا قريبا له، وراجع مستشفى خاص في عمان ولم يُسجّل أنه خالط مصابين، وتبيّن  بعد ان توفّاه الله أنه مصاب بالكورونا، وربما تكون النتيجة قد ظهرت مصادفة، فكيف سيتم تحديد كل من خالط المرحوم في الأيام الماضية.. الله يستر.

صبحي.. موظف إحدى سلسلة الصيدليات الكبرى في الأردن، وبتسجيلات عديدة من مالك الصيدليات أوضح أن والد صبحي توفي بالكورونا ولم يعلم رفاقه وأصدقاؤه عن سبب وفاته، وعندما عاد صبحي إلى عمله قابل زملاءه الذين قدموا له التعازي بالأحضان، وهم لا يعرفون أنه خالط والده المريض بالكورونا، وقد يكون هو أيضا لا يعرف، وتبين بعد ذلك أنه من سكان عمارة في ضاحية الرشيد.

حالتان حجم المخالطة فيهما واسع جدا، ولا يمكن حصر الأعداد التي خالطتهما، إلا إذا بادر كل شخص يعرف المرحوم أبو حمور الذي كان يعمل في أحد فنادق عمان، وكان وجها مبتسما دائما أمام الفندق، يعرفه كثير من رواد الفندق ويتذكرون ابتسامته الساحرة، كما أن أخونا صبحي موظف الصيدلية يعمل في المستودعات ويتعامل مع كثير من الناس من خلال عمله، وكل الذين يعرفون صبحي او شاهدوه في الأيام الماضية عليهم واجب الذهاب الى المستشفيات وإجراء الفحص، حتى يتم التمكن من حصر المخالطين قدر الإمكان.

الحالتان؛ ليس فيهما حالة تَقصّد بالإخفاء، قد يكون الاهمال وهذه هي الثقافة المرضية لدينا، فكل منا لا يزال يعتقد أن الحرارة والرشح نتيجة انفلونزا عادية، فلا أحد يلوم أحدا، وعلى الجهات المعنية في فكرة الحجر المنزلي ، وحظر التجول المتدرج والشامل أن تعيد النظر بالاجراءات الأكثر نفعا، لأنه ثبت من المستحيل أن تسيطر على حركة الناس، وحركة التواصل بينهم، بمجرد الدعوة والتوعية.

نحتاج إلى إجراءات جديدة، للتعامل مع الوباء، لكن نقاط البؤر أصبحت كثيرة، ومحاصرتها على طريقة فرق الاستقصاء عندنا تستحيل السيطرة عليها.

لنبقى في البيت ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ونضاعف الدعوات أن يرحمنا الله ويرحم الإنسانية عموما من هذا الوباء الحقير غير المفهوم أبدا…

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا ليلة الارتباك من فيروس الكورونا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24