ليلة الارتباك من فيروس الكورونا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا..

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا..

 العرب اليوم -

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

بيان وزير الصحة ليلة الاثنين جاء مُختَصرا جدا، بالكلمات والأرقام، فلم يُسجَّل بحمد الله سوى 4 حالات جديدة، شفي أكثر من ضعفها، وتم الإعلان بعشرِ كلمات عن وفاة سادسة.

هذه الليلة كان الارتباك في الجو العام فظيعا، فقصة وفاة أبو حمور “عليه رحمة الله” في مدينة السلط كانت مفاجئة،  نُقلت  برسائل متباينة صوتية ومعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقرار مدير صحة البلقاء بتحريك خمسَ فرق لتقصي مخالطي الحالة زادت الإرباك إرباكا.

الوفاة بكل التقديرات كانت غريبة، فالمرحوم كان قد راجع مستشفى السلط مرتين وراجع طبيبًا قريبا له، وراجع مستشفى خاص في عمان ولم يُسجّل أنه خالط مصابين، وتبيّن  بعد ان توفّاه الله أنه مصاب بالكورونا، وربما تكون النتيجة قد ظهرت مصادفة، فكيف سيتم تحديد كل من خالط المرحوم في الأيام الماضية.. الله يستر.

صبحي.. موظف إحدى سلسلة الصيدليات الكبرى في الأردن، وبتسجيلات عديدة من مالك الصيدليات أوضح أن والد صبحي توفي بالكورونا ولم يعلم رفاقه وأصدقاؤه عن سبب وفاته، وعندما عاد صبحي إلى عمله قابل زملاءه الذين قدموا له التعازي بالأحضان، وهم لا يعرفون أنه خالط والده المريض بالكورونا، وقد يكون هو أيضا لا يعرف، وتبين بعد ذلك أنه من سكان عمارة في ضاحية الرشيد.

حالتان حجم المخالطة فيهما واسع جدا، ولا يمكن حصر الأعداد التي خالطتهما، إلا إذا بادر كل شخص يعرف المرحوم أبو حمور الذي كان يعمل في أحد فنادق عمان، وكان وجها مبتسما دائما أمام الفندق، يعرفه كثير من رواد الفندق ويتذكرون ابتسامته الساحرة، كما أن أخونا صبحي موظف الصيدلية يعمل في المستودعات ويتعامل مع كثير من الناس من خلال عمله، وكل الذين يعرفون صبحي او شاهدوه في الأيام الماضية عليهم واجب الذهاب الى المستشفيات وإجراء الفحص، حتى يتم التمكن من حصر المخالطين قدر الإمكان.

الحالتان؛ ليس فيهما حالة تَقصّد بالإخفاء، قد يكون الاهمال وهذه هي الثقافة المرضية لدينا، فكل منا لا يزال يعتقد أن الحرارة والرشح نتيجة انفلونزا عادية، فلا أحد يلوم أحدا، وعلى الجهات المعنية في فكرة الحجر المنزلي ، وحظر التجول المتدرج والشامل أن تعيد النظر بالاجراءات الأكثر نفعا، لأنه ثبت من المستحيل أن تسيطر على حركة الناس، وحركة التواصل بينهم، بمجرد الدعوة والتوعية.

نحتاج إلى إجراءات جديدة، للتعامل مع الوباء، لكن نقاط البؤر أصبحت كثيرة، ومحاصرتها على طريقة فرق الاستقصاء عندنا تستحيل السيطرة عليها.

لنبقى في البيت ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ونضاعف الدعوات أن يرحمنا الله ويرحم الإنسانية عموما من هذا الوباء الحقير غير المفهوم أبدا…

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة الارتباك من فيروس الكورونا ليلة الارتباك من فيروس الكورونا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24