جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

جماعة بيانات: “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل!

جماعة بيانات: “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل!

 العرب اليوم -

جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

هناك نوع من السياسيين، من قادة الأحزاب والنواب والنواب السابقين ومن الذين ينتقلون من صفوف الموالاة إلى صفوف المعارضة، شغلتهم الوحيدة طباعة البيانات (طبعا هم لا يتقنون الطباعة) وإصدارها وإرسالها إلى وسائل الإعلام، وكلها تبدأ.. بالنائب الفلاني أو القائد الفلاني يطالب الحكومة بكذا وكذا وكذا….

في الأسبوع الماضي راقبت مصادفة، نائبًا، وللدّقة نائبة، أصدرت ثلاثة بيانات كلها تطالب الحكومة”…. ” من بينها صرف الرواتب مبكرا…

هذا ليس فعلًا سياسيًا بأي شكل من الأشكال، هذا عمل الذي لا يجد عملا يفعله.

أقسم بالله أن أحد النواب السابقين، ويملك مالا كثيرا يستطيع به التعاقد مع معظم المواقع الإلكترونية تنشر له بيانات وصورا  أكثر من صور رئيس الوزراء، وأكثر من يا سعد هذه الايام، راقبوا بعض المواقع تجدون له خمس صور وبيانًا على وجه الصفحة الأولى للموقع، وكلها .. النائب الفلاني يطالب بدعم الحركة السياحية، وأن حملات الوزارة هدر للمال العام… ووصل به الأمر إلى إصدار بيانات حول كل حدث في الأردن والعالم، وكأنه ابو العريف في كل شيء، مع أن أداءه في المجلس السابق كان مضحكا.

سلوك إعلامي آخر جديد تقوم به شخصيات سياسية ونقابية من قادة المعارضة غير المنظمة يصورون فيديوهات بطريقة بائسة في الجانب الفني والتقني، ولا يعرفون أن خطاباتهم الخشبية قد عفى عليها الزمن، ولم يعد أحد يحتمل سماع فيديو مدته أكثر من دقيقتين، إذا كان لشخص مهم جدا، فكيف يستمع ربع ساعة وأكثر لقول شخصيات لا تستطيع الجلوس والحديث معهم خمس دقائق، فكيف ستسمعهم عبر فيديو مصور، لا الصورة فيه جميلة، ولا الصوت سلس على الأذن، ولا المضمون له أية قيمة، مجرد، نحن هنا، وها قد دخلنا عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، وعلى الحكومة أن تفعل كذا وكذا…

للأسف الشديد، هناك الكثير من وسائل الإعلام لا تزال تتلقى هذه البيانات وتفرد لها مساحات، مع ان الجميع يعلمون أنها من دون اية قيمة تذكر، ولا يقرأها سوى مرسلها، ومن يتسلبط على أصدقائه لقراءتها بعد أن يقوم بإرسالها لهم.

وللأسف ايضا، هناك من يملك المال، ويدفع ترويجا لفيديوهاته لتصل إلى أكبر عدد ممكن، ووسائل التواصل خاصة الفيسبوك يتقبل هذا النوع من البزنس.

خلْصونا؛ هذا ليس نضالا، ولا أهمية له أبدا، ولا يصنع نجومية، وإن صفق له قلة، فهذا عمل زائف، البطولات فيه وهمية، لا تُشترى بشلن.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24