“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا!

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا!

 العرب اليوم -

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 لم يبق أمام قائد لواء مكافحة الكورونا الأردني وزير الصحة الدكتور سعد جابر “ليلة الخميس” إلّا أن يتوسّل إلى غير الملتزمين بالتعليمات ويقول لهم: “من شان الله.. أسبوعين فقط وبعدها ينشف الفيروس ويموت”.

هذا الرجاء الحارق جاء على لسان الدكتور جابر بعد أن أعلن ارتفاعًا ملاحظًا في الاصابات وبعد القرار بعزل مدينة اربد عزلا تاما.

لقد دق الوزير صاحب الصوت المميز على عصب مهم في قضية الرجولة عندما قال سوف تضيع الرجولة عندما لا يجد الواحد منّا سريرا لابنه او ابنته لا سمح الله.

أستغرب من اللغة الناعمة التي ما زالت الحكومة تمارسها في ظل وجود قانون دفاع، وعلى ما يبدو توجد فئة قليلة من شعبنا لا يزالون غير مقتنعين كثيرا بفداحة الوباء، ويتعاملون معه باستخفاف كبير، مطلوب من الحكومة ومنا جميعا عدم السماح لسلوكهم أن يسود لأن الفاجعة لا سمح الله سوف تحل  بالجميع إن لم نتحصن جيدا بالأسباب ونتعامل بإيجابية مع التعليمات الرسمية.

على الحكومة أن تشد عصبها أكثر، وتحسم قراراتها من دون تردد، ولا تلتفت لأصوات تثير مخاوف من فوضى وتململ من جراء القرارات القاسية، فنحن في أصعب اللحظات، ونسير كل يوم إلى مفترق أزمة تتوسع، لا ينفع معها التهذيب كثيرا، ولغة قد نضطر، ونعيد تقويم قراراتنا.

نحتاج إلى وصفة حاسمة نجابه فيها الفيروس بأقسى الظروف، حتى لو وصلنا إلى منع تجول حقيقي لمدة أسبوعين.

الغريب؛ ان الجميع مقتنعون أن الحكومة ممسكة جيدا بملف مجابهة فيروس الكورونا، ومقتنعون أن المواد التموينية متوفرة وبكثافة حتى نهاية العام، خاصة القمح والمواد الأساسية، فلِمَ إذن التزاحم والتخالط القريب الذي هو فقط مَنفَذْ الفيروس وطريق وصوله إلينا.

بالله العظيم؛ إن كل مظاهر الزحمة والضغط على المحال التجارية ومحال الخُضَر سوف تنتهي خلال 48 ساعة، بعد أن يكون المواطنون جميعهم قد  اشتروا كل ما يلزمهم، مع العلم أن هناك النسبة الأكبر من المواطنين، الميسورين وغير الميسورين التزموا بيوتهم منذ اللحظة الأولى لتعليمات الحجر المنزلي ولم يغادروها، وإكتشفوا خلال مكوثهم في البيت إبداعات كانت مخفية عنهم، إذ شاهدنا سيدات مثل الورد وصبايا مثل غصن الياسمين يبدعن في تحضير العجين والخبز والمعجنات والأكلات الأردنية اللذيذة من حواضِر البيت.

بيوتنا عامرة، فلا يجوع قريب منك وأنت قادر على مساعدته، هذه نظرية يؤمن بها  الأردنيون كلهم، فَلِمَ الخوف والرهبة من نقص الحاجات، حتى اللعين الدخان بالإمكان تدبيره من الأهل والأصدقاء والجيران ورفاق السوء.

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة بالله عليكم خلّوها معلقة في رقابنا جميعا حتى لا نقول يوما يا ريت”…..”.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا “أسبوعين وينشف الفيروس…” جملة مُعلّقة في رِقابِنا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24