التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا

التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا

 العرب اليوم -

التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

قيل كثيرا عن حجم الوحدة والتضامن والتعاضد الذي أثبته الأردنيون في هذه الأزمة، لكن يوما بعد يوم تثبت الأحداث كم هو  نقي وجدان هذا الشعب العظيم.

من دون تحريض ولا توجيه تحول عتاولة المعارضين وأقساهم إلى مساندين حقيقيين لقرارات الدولة، لا بل أصواتًا تنادي المجتمع إلى ضرورة الالتزام بكل قرار تتخذه الحكومة وخلية الأزمة.

هذا الأمر قد لا تراه في مجتمعات أخرى، عندما تسمع فيديو لمعارض من وزن المهندس ليث شبيلات يدعو الجميع إلى الانصياع إلى قرارات الحكومة، ويطالب بلجنة شعبية تحت لواء الحكومة من أجل تفعيل الدعم المالي من قبل أصحاب الأموال لخطط وزارة الصحة ومواجهة الوباء، رافضا أن يسمى هذا الدعم تبرعا.

ليس شبيلات وحيدا، فهناك العشرات من الحراكيين والمعارضين تحولوا إلى عناصر مساندة لقرارات الحكومة وضرورة الالتزام بها، وكأنهم عناصر في قوات الدرك.

حتى الأحزاب؛ المعارضة المناكفة، وضعت أكتافها إلى كتف الحكومة، والأصوات الغاضبة، صمتت ودعمت الأجراءات الرسمية.

الآن؛ لا يفكر الجميع إلا بمواجهة الفيروس اللعين، لكن على الجميع أن يفكروا أيضا كيف يتم استثمار هذه الحالة من الوحدة الشعبية في تصحيح المسارات الخطأ، والتوافق على الأردن النموذج الذي يستحق منا جميعا، بعد تجاوز هذه المحنة.

لفت نظري ونظر غيري ما كتبته على صفحتها المستشارة السياسية الناشطة في حقوق الإنسان أماني حماد على ما ستفعله بعد انتهاء الأزمة، اعتبرها ناشطون أنها تصلح كمبادرة وطنية بعد الظروف الصعبة المقبلة، وأنها أنموذج نبيل للتكافل الاجتماعي..

تقول أماني حماد:

ستنتهي الأزمة….

وعندما تنتهي سأشتري المنتج المحلي لأدعم صناعة واقتصاد بلدي

ستكون إجازتي السنوية في الأردن لأدعم السياحة المحلية

سأزور المطاعم الصغيرة والمطابخ المنزلية لتكون رافدا لأصحابها ولأبناء بلدي

سأحضر الطعام من الخُضَر والفواكه المزروعة في الشونة ودير علا لأدعم المزارعين الصغار

لن أساوم بائعي الشوارع لأساعدهم للوقوف على أقدامهم بعد هذه الضائقة.

سأتسوق من المحال الصغيرة لأن أصحابها يحتاجون المال ليلبوا احتياجات بيوتهم المتراكمة، ويدفعوا اقساط مدارس ابنائهم ، ويشتروا لبناتهم فساتين للعيد

سأغلف كل دينار أنفقه في بلدي بحب وبركة ودعاء أن يحفظ الله بلدنا… بيتنا. (انتهى).

وصفة وطنية بسيطة، في هذا اليوم الذي نتمنى أن يمر على خير، ولا نكرر كارثة الجمعة بأي شكل من الاشكال.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا التفكير الاستباقي لِما بعد الكورونا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24