الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق.. عليكم أن ترتاحوا

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق.. عليكم أن ترتاحوا

 العرب اليوم -

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

معركتنا مع الكورونا طويلة، ونتمنى أن لا تَصْدُق المعلومات التي تشير إلى أن المعركة مفتوحةطوال سنة 2020.

لهذا؛ علينا أن نغادر مساحة الخوف التي تنتابنا مع كل تفصيلة جديدة، وننظر دائما للأمام، وما يُخبِّئ لنا المستقبل.

في الساعات الماضية غرقنا جميعا في تفاصيل حادثة وفاة السلط، وتسجيلات العريان وتداعيات قضية “صبحي”، أعتقد أننا ظلمناه كثيرا، وتنمرنا عليه بشكل مرعب، أتمنى أن يكون درسا لنا في الأيام المقبلة.

في قضية الكورونا، كقضية مجتمعية عموما، بعيدا عن أنها وباء عالمي، الهدف الرئيس من خطة المواجهة العامة تحقق، وتبقى كل الأمور الأخرى تفاصيلَ يومية، علينا أن نتعايش معها.

لا يوجد إنسان على كوكب الأرض عموما، وفي بلدنا على وجه الخصوص إلا ووصلت له معلومة الخطورة المتحققة من فيروس الكورونا، وتعلّم طرق مواجهته والحماية منه.

لا أحد يعتقد اننا سوف نكون على سوية واحدة في مواجهة الوباء، لكل منا قناعاته، ولكل منا طرق معينة في الحياة وسلوك دروبها.

الوعي العام في مواجهة الوباء أصبح سلوكا وثقافة في عقول الجميع، النظافة والتعقيم أساس المواجهة، والابتعاد عن بعضنا قدر الامكان في أي مكان  نوجد فيه، هذه متلازمات الحياة الجديدة، لا شهر ولا شهرين ولا سنة، هما شكل الحياة في المرحلة المقبلة، حتى بعد أن يمن الله علينا ونصل إلى مصل نهائي لهذا الفيروس المتحوّل، الذي سوف يطاردنا في أشكال مختلفة.

أمام هذا الواقع، علينا أن نتخلص في كل الأحوال بالأساليب واللغة من شتم أي إنسان ووصفه بأقذع الألفاظ لأنه لم يلتزم التعليمات والإجراءات، هذه التعليمات والإجراءات تحتاج “سِسْتِمًا” سلوكًا مُعينًا وقانونًا واضحًا يعرفه كل إنسان وبعد  ذلك الذنب ذنبه، من دون المحاكمات الشعبية التي هي للأسف أعنف كثيرا من القانون وروحه.

قبل 38 عاما أبدع ماركيز أجمل رواية “الحب في زمن الكوليرا”  نشرت عام 1982 وحققت نجاحا باهرا وترجمت إلى عدة لغات وتحولت إلى فيلم سينَمَيٍ يحمل الإسم نفسه، الآن جاء زمن الكورونا وننتظر من الروائيين الأردنيين والعرب والعالميين أن يبدعوا لنا تحفة فنية ثقافية توازي حب ماركيز في زمن الكوليرا، حيث أن الكورونا اجتاحت العالم كوباء قاتل، بينما الكوليرا بقيت محصورة في مناطق بعينها، وتخلص منها العالم منذ سنوات.

أيام قليلة، ونتخلص من سيطرة أخبار الكورونا على كل لحظات حياتنا، سوف تصبح حدثا عابرًا، وتدخل على يومياتنا أحداث أخرى جديدة.

سنتخلص من انتظار الإيجاز اليومي على أعصابنا، ومتى سيبشرنا الوزير المبتسم سعد جابر بجفاف الفيروس، ومتى سيرتاح وزير إعلامنا أمجد العضايلة من إرهاق البيانات والتعليمات والإجراءات.

الحياة سوف تستمر بالكورونا ومن دون الكورونا، لكنها رسمت لنا خط حياة جديدًا، سوف يُخلّصنا من كثير من سلوكاتنا التي كنا جميعا ندينها لكننا نمارسها.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 09:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:56 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

السلطات القطرية تحقق مع مشجعين للترجي بشبهة تعاطي مخدرات

GMT 07:09 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موت "ماركيز"القطة التي كانت تتحدث "الإنجليزية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24