الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق.. عليكم أن ترتاحوا

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق.. عليكم أن ترتاحوا

 العرب اليوم -

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

معركتنا مع الكورونا طويلة، ونتمنى أن لا تَصْدُق المعلومات التي تشير إلى أن المعركة مفتوحةطوال سنة 2020.

لهذا؛ علينا أن نغادر مساحة الخوف التي تنتابنا مع كل تفصيلة جديدة، وننظر دائما للأمام، وما يُخبِّئ لنا المستقبل.

في الساعات الماضية غرقنا جميعا في تفاصيل حادثة وفاة السلط، وتسجيلات العريان وتداعيات قضية “صبحي”، أعتقد أننا ظلمناه كثيرا، وتنمرنا عليه بشكل مرعب، أتمنى أن يكون درسا لنا في الأيام المقبلة.

في قضية الكورونا، كقضية مجتمعية عموما، بعيدا عن أنها وباء عالمي، الهدف الرئيس من خطة المواجهة العامة تحقق، وتبقى كل الأمور الأخرى تفاصيلَ يومية، علينا أن نتعايش معها.

لا يوجد إنسان على كوكب الأرض عموما، وفي بلدنا على وجه الخصوص إلا ووصلت له معلومة الخطورة المتحققة من فيروس الكورونا، وتعلّم طرق مواجهته والحماية منه.

لا أحد يعتقد اننا سوف نكون على سوية واحدة في مواجهة الوباء، لكل منا قناعاته، ولكل منا طرق معينة في الحياة وسلوك دروبها.

الوعي العام في مواجهة الوباء أصبح سلوكا وثقافة في عقول الجميع، النظافة والتعقيم أساس المواجهة، والابتعاد عن بعضنا قدر الامكان في أي مكان  نوجد فيه، هذه متلازمات الحياة الجديدة، لا شهر ولا شهرين ولا سنة، هما شكل الحياة في المرحلة المقبلة، حتى بعد أن يمن الله علينا ونصل إلى مصل نهائي لهذا الفيروس المتحوّل، الذي سوف يطاردنا في أشكال مختلفة.

أمام هذا الواقع، علينا أن نتخلص في كل الأحوال بالأساليب واللغة من شتم أي إنسان ووصفه بأقذع الألفاظ لأنه لم يلتزم التعليمات والإجراءات، هذه التعليمات والإجراءات تحتاج “سِسْتِمًا” سلوكًا مُعينًا وقانونًا واضحًا يعرفه كل إنسان وبعد  ذلك الذنب ذنبه، من دون المحاكمات الشعبية التي هي للأسف أعنف كثيرا من القانون وروحه.

قبل 38 عاما أبدع ماركيز أجمل رواية “الحب في زمن الكوليرا”  نشرت عام 1982 وحققت نجاحا باهرا وترجمت إلى عدة لغات وتحولت إلى فيلم سينَمَيٍ يحمل الإسم نفسه، الآن جاء زمن الكورونا وننتظر من الروائيين الأردنيين والعرب والعالميين أن يبدعوا لنا تحفة فنية ثقافية توازي حب ماركيز في زمن الكوليرا، حيث أن الكورونا اجتاحت العالم كوباء قاتل، بينما الكوليرا بقيت محصورة في مناطق بعينها، وتخلص منها العالم منذ سنوات.

أيام قليلة، ونتخلص من سيطرة أخبار الكورونا على كل لحظات حياتنا، سوف تصبح حدثا عابرًا، وتدخل على يومياتنا أحداث أخرى جديدة.

سنتخلص من انتظار الإيجاز اليومي على أعصابنا، ومتى سيبشرنا الوزير المبتسم سعد جابر بجفاف الفيروس، ومتى سيرتاح وزير إعلامنا أمجد العضايلة من إرهاق البيانات والتعليمات والإجراءات.

الحياة سوف تستمر بالكورونا ومن دون الكورونا، لكنها رسمت لنا خط حياة جديدًا، سوف يُخلّصنا من كثير من سلوكاتنا التي كنا جميعا ندينها لكننا نمارسها.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا الوعي العام في مواجهة الكورونا تحقق عليكم أن ترتاحوا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24