دعوة الكباريتي للمقتدرين ليست طلقة في الهواء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

دعوة الكباريتي للمقتدرين.. ليست طلقة في الهواء..

دعوة الكباريتي للمقتدرين.. ليست طلقة في الهواء..

 العرب اليوم -

دعوة الكباريتي للمقتدرين ليست طلقة في الهواء

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 باللطافة المعهودة عنه كلها دعا رئيس هيئة صندوق  همة وطن عبدالكريم الكباريتي كل قادر إلى ضرورة الاستجابة وتلبية نداء الواجب، مشيرا إلى أن هناك  عددا كبيرا من المقتدرين لم يُسهموا بعد، آملا منهم المبادرة بالتبرع للصندوق  شعورا منهم بواجبهم الوطني والاجتماعي.

دعوة الكباريتي ليست طلقة في الهواء، فهو يعرف جيدا المقتدرين في الاردن ويعرف أكثر من غيره أنهم مقصرين حتى الآن في واجبهم الوطني والاجتماعي.

ما جمعه الصندوق حتى اللحظة نذر يسير من همة الأردنيين، فكيف إذا كان الصندوق “همة وطن” في ظرف لم يمر أبدا على تأريخ الدولة الأردنية.

في الأيام الماضية تداعت جهات عديدة، للبحث في وسائل متعددة لدعم جهود الدولة في مواجهة الوباء البشع، حتى وصل الأمر إلى اقتطاعات من الرواتب والتبرع بمبالغ بسيطة هي كل ما يستطيع المرء التبرع به.

الآن هناك أصوات تدعو إلى اقتطاع نسب من رواتب الموظفين في القطاع العام على اعتبار أن وجودهم في البيت خفف عنهم تكاليف المواصلات، لم تصل الامور إلى هذا الحد، ونحن نعرف أن رواتب الموظفين بالأصل لا تكفي ربع الشهر عند أكثر العاملين.

طلقة الكباريتي لها ما بعدها، وهي نُحتت بدبلوماسية شديدة الدقة، لكنها حملت كلمة بَعد، وبَعد تفيد أن هناك ما سيتبعها، ولن يبخل المقتدرون على حماية الوطن أولا وحماية أنفسهم وأعمالهم وحياتهم وحياة الأردنيين عموما.

الغضب الذي يظهر أحيانا في منشورات بعض الأردنيين على من يملكون الملايين ولم يتقدموا بالتبرع لجهود البلاد في مقاومة الوباء غضب مشروع، لكن من الأفضل أن لا يحتوي هذا الغضب على شتائم وكلمات بذيئة، لأننا في قارب واحد ولن يبخل على وطنه من يستطيع تقديم حتى ولو دينار واحد .

الجهات والمؤسسات والأفراد الذين دعموا صندوق “همة وطن” قد لا يتجاوز عددهم المئة، وآخرون دعموا الصناديق الأخرى، نحن نعرف أن المقتدرين في البلاد أكثر من ذلك بكثير، والمليارات الأردنية في البنوك معروف أصحابها، وهم من خيرة الخيرة في البلاد ولن يبخلوا على حماية الوطن ودعمه في هذه الظروف الصعبة.

في لحظة فزعة أردنية عام 1992 لبناء مركز الأمل سابقا (مركز الحسين للسرطان) نظم التلفزيون الأردني تيليثون لدعم المشروع، استمر في بث حي طوال 19 ساعة متواصلة في عمل تلفزيوني نادر قبل أن تغزونا موجة الفضائيات، يومها؛ تبرع الأردنيون بمبلغ تجاوز 19 مليون دينار، عيني ونقدي، جاءت يومها نساء كثيرات يتبرعن بأساورهن الذهبية  التي حول معاصمهن.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة الكباريتي للمقتدرين ليست طلقة في الهواء دعوة الكباريتي للمقتدرين ليست طلقة في الهواء



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24