ترويح الهايل عبيدات أهذا وقته
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ترويح الهايل عبيدات.. أهذا وقته؟!

ترويح الهايل عبيدات.. أهذا وقته؟!

 العرب اليوم -

ترويح الهايل عبيدات أهذا وقته

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 مصدوم، ولم أجد تفسيرا منطقيا لِلّحظة التي تركت فيها الحكومة ملفات الكورونا والأوضاع العامة في البلاد، وفتحت ملف الدكتور هايل عبيدات لتقرر إحالته على التقاعد.

الدكتور عبيدات مدير عام الغذاء والدواء، من الشخصيات التي حفرت احترامها الشديد في وجدان الشعب الأردني في زمن من الصعب أن تُجمع فيه نخب الأردنيين وعمومهم على شخصية في منصب رسمي.

قبل الكورونا كان عبيدات وحيدر الزبن، شخصيتين لم يذكر في سيرتي حياتهما المهنية والعملية إلا كل وصف جميل، وبعد أن قامت الحكومة السابقة بإنهاء عمل الزبن لم يبق في المجال الأردني الرسمي شخصية حاصلة على إجماع شعبي سوى الدكتور عبيدات، فبأي لحظة ذكاء تتذكر الحكومة أن عبيدات وصل الستين ويجب إحالته على التقاعد.

لا أحد ضد أن يكون القانون مسطرة للجميع، وستين يعني ستين، لأي موظف حتى لو كان وزيرا أو رئيسا للوزراء، او غيرهم من موظفي القطاع العام، لكن في الأوقات الحاسمة، وفي أزمة مثل الأزمة التي نمر بها، نحتاج إلى مرونة أكثر وتعظيم الإيجابيات، والمحافظة على كل ما يرفع من معنويات الناس، ويزيد حلقات الاطمئنان لديهم.

منذ بداية  أزمة الكورونا، كان الدكتور عبيدات في الصفوف الأمامية، في مؤسسة الغذاء والدواء، وفي لجنة الأوبئة، وكان مصدر ثقة للناس عندما كان يتحدث في وسائل الإعلام، فسامح الله كل من لا يفتح بيكار عقله على أوسع درجة في ظل هكذا أزمة ويعظم الإيجابيات التي نحتاجها كثيرا هذه الأيام.

الدكتور عبيدات اختصر وجعه بمنشور يقطر من روحه الإيجابية في وقت يعرف جيدا ان لسع الوطن من أية  زاوية يعتبر جريمة حرب، فنحن في حرب حقيقية..فقال: “على مدار ما يقارب ثماني سنوات كنتم زميلاتي وزملائي أهل الطيب والخلق والعلم وأنتم تقفون شامخين على جدران الوطن الأعز قابضين على الجمر وحيث ارتهنت بكم ومعكم بالإخلاص والإيثار وأنتم المخلصون .. أمَا وقد حان وقت الرحيل وحيث أُبلغت بقرار مجلس الوزراء إحالتي على التقاعد مفسحا الطريق لغيري من أبناء الوطن فإني أودعكم وأستودعكم على الخير والأمل وأنتم ومؤسستكم ذوو مهابة وعلم ومهنية وبأس من دون خوف في الحق في خدمة أردننا الغالي وأهله في ظل القيادة الهاشمية،  جلالة الملك عبدالله الثاني، متمنيا لكل فرد منكم كل الخير والنجاح والسؤدد وحماكم الله وشكرا لكم ولكل من تعاون معنا من داخل المؤسسة وخارجها ومن كافة الأطياف في قطاعات الغذاء والدواء وغيرها..  ودمتم وعاش الأردن قويا آمنا منيعا في ظل القيادة الهاشمية ????????” (انتهى النص).

لا أعرف الدكتور عبيدات شخصيا، وهذا من سوء حظي لكني عرفت سيرته المهنية وإستقامته في وقت ندر فيه المستقيمون..

يا خوفي من أن نستيقظ يومًا وإذا بوزير الصحة الدكتور سعد جابر يُستبعد في أقرب تعديل وزاري بعد أن سُجِّل اسمه بحروف من ذهب في أزمة الكورونا، وكأننا في الأردن نكرس مفهوم اننا لا نُحب الأكْفاء والمخلصين.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترويح الهايل عبيدات أهذا وقته ترويح الهايل عبيدات أهذا وقته



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24