بيان النواب انقلاب على العرّاب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

 العرب اليوم -

بيان النواب انقلاب على العرّاب

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

انتظر بعض أعضاء مجلس النواب أكثر من أسبوع لإصدار بيان يرفضون فيه بيان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي فاجأ فيه ليس زملاءه في المجلس فحسب، إنما الأوساط السياسية والمشتغلين في العمل العام لأكثر من سبب:

أولا؛ اللغة الحادة التي استخدمها الطراونة في البيان وحديثه عن خصومات سياسية وتصفيات.

وثانيا؛ استخدام منصة مجلس النواب في قضية أسرية ليس مجالها رئاسة مجلس النواب بعد أن وصلت القضاء.

بيان النواب الذي حظي بتوقيع “86” نائبا، بينما كان ممكنا أن يكون عدد الموقعين أكثر من ذلك، لأن البيان لم يُعرض على أعضاء المجلس جميعهم، وقد أبلغني نواب إنهم لم يعلموا عن البيان ولو عُرض عليهم لكانوا وقعوا بعد أن كانوا قد أبلغوا الطراونة مسبقا ملحوظاتهم على بيانه وقت صدوره.

عدد كبير من الموقعين على بيان “86” كانوا الأقرب إلى كتلة الطراونة والأكثر تنسيقا معه في بعض القوانين الإشكالية، التي كان فيها الطراونة يقوم بدور العرّاب لتمرير هذه القوانين لدى حكومات متعاقبة.

ملحوظات بعض النواب على البيان والتشكيك فيه لا يلغيان الموقف الواضح من رفض ممارسة الطراونة في استخدام منصة المجلس لقضية شخصية هي بين أيدي القضاء.

القراءة الأولية لبيان النواب الذي جاء بعد فترة خمول طويلة للعمل النيابي كنت أتمنى أن تكون موسعة وتشمل معظم القضايا المطروحة على الساحة الأردنية، أبرزها الموقف الواضح والصريح  برفض ومقاومة المشروعات الإسرائيلية في قرار الضم، وتطور الموقف الرسمي في محاربة الفساد والتهرب الضريبي وفي الخطط الرسمية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

اما التركيز في مجمل البيان على رئيس مجلس النواب فقد يكون حمال أوجه قد يتم استغلاله ضد البيان والموقعين عليه.

أكثر ما سيواجه البيان أنه محاولة للتمديد لمجلس النواب بعد أن اقترب موعد انتهاء مدته الدستورية، وعدم حسم المواعيد الدستورية للانتخابات المقبلة التي ما زالت بين عدة خيارات من بينها التمديد للمجلس بسبب جائحة كورونا.

وأكثر الملحوظات على البيان غياب نواب كتلة الإصلاح (الإخوان المسلمين) في التوقيع عليه، فهل تمت استشارتهم ولم يوقعوا أم لم يتم عرض البيان عليهم من الأصل.

والملحوظة الفنية على البيان هو توقيع النائبين نصار القيسي نائب رئيس مجلس النواب برقم 85 والنائب خليل عطية برقم 86 ووضعهم أسماءهما في بداية التوقيعات مع ان خانة الترقيم تسمح لهم بوضع أسمائهم في المؤخرة، لكن هذه فيها رسائل عديدة.

في النهاية؛ البيان حراك نيابي لا بأس به تصدّر الاخبار المحلية لعدة ساعات، وقد تكون له تداعيات أخرى في وقت يتوسع فيه النقد الشعبي لمجلس النواب وانتظار حَلِّه في أقرب وقت.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان النواب انقلاب على العرّاب بيان النواب انقلاب على العرّاب



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24