لا للتعديل بحكومة بليدة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لا للتعديل بحكومة بليدة!

لا للتعديل بحكومة بليدة!

 العرب اليوم -

لا للتعديل بحكومة بليدة

أسامة الرنتيسي

أتوقع وأتمنى، أن تكون الأخبار والتسريبات جميعها حول تعديل وزاري رابع يتم التحضير له بحكومة النهضة غير صحيح، فالحكومة من البلادة التي لا يمكن أن تُحسّن أداءها عشرة تعديلات وزارية، لأنها فقدت مبررات بقائها كلها، وما يحميها هو زحمة الرزنامة الدستورية،

وعدم وجود مبررات لانتخابات مبكرة، لأن بقاءها مرتبط ببقاء النواب، ولا شيء يضغط لحل المجلس والذهاب إلى انتخابات مبكرة.ليست مشكلة الحكومة في وزراء لا يقومون بواجب وزاراتهم، ولا فريق اقتصادي متكلس، ولا سياسي غير مبدع، إنما المشكلة في حكومة  بائسة بمجملها، تعيش كأن لا أزمات في الأردن، تتعامل ببرودة وعدم اهتمام مع أسخن القضايا.في عز أزمة إضراب المعلمين يخرج علينا رئيس الوزراء بتصريح مُستفز “أن الحكومة نفسها طويل في الحوار..” يا سلام!!!.منذ سنوات وبعد أن توسعت الحكومة الماضية في كثرة التعديلات الوزارية لم تعد التعديلات تلفت اهتمام الشارع الأردني المتعب من الهموم الاقتصادية والمعيشية، وفقدان البوصلة في الغد.تعب الأردنيون من التجريب في العمل الوزاري، ومن إعادة التدوير، ولا يعرفون كيف يفكر عقل الدولة في حل الأزمات، كأن الدنيا “قمرة وربيع” وأوضاعنا تسمح بهذا العبث كله.تعديلات وزارية أقل من عادية، وبلا أي سياق سياسي، وبأية نكهة، أو حاجة ملحة

، فقط تعديل لتجميل الحكومة وإنعاشها، سياق اعتيادي، إحلالي، شخص مكان شخص، استبدالات لملء المناصب والشواغر والفراغات.بصراحة أكثر، اي تعديل مع الاحترام لأشخاصه، الخارجين والداخلين، ليس له داع، وليس فيه تغيير في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يتناسب مع الفترة الزمنية الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة،

ولا يستحق حالة الكتمان التي يمارسها الرئيس، ولا التسريبات الإعلامية.لنتحدث سياسة بعمق أكثر: في لحظات تتهشم الأنفس يأسًا وإحباطًا مما يجري، ومما يرى المرء ويسمع من المسؤولين عندنا، لا تجد أفقا تهرب إليه، سوى أن تحلق في عالم آخر، وتنظر كيف يتم التقدم فيه.في بلادنا، تتجه أشياء كثيرة نحو المجهول، القيم والأخلاق، والمنظومة اعتراها البؤس، وأصاب الفساد أركانها، فخرجت الآراء علينا تلعن المجتمع، وتمجد الدولة، وكأن الخراب الذي يدق أركاننا، لا تتحمل القوانين الرجعية والأنظمة والتعليمات المتخلفة، سببه المباشر.لهذا مستمرون في ركوب موجة إعادة التدوير، التي أصبحت تشمل المسؤولين والنواب والمستشارين والوزراء، لكنها إعادة داخل العلبة ذاتها.المضحك المبكي؛ أن من يخرجون في التعديلات الوزارية يعودون إلى مناصب جديدة، سفراء ومدراء ومستشارين، وكأننا نقول للمواطن الغلبان والغضبان “زوجك واللي راد الله…”

.الدايم الله…..

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للتعديل بحكومة بليدة لا للتعديل بحكومة بليدة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24