الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”!

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”!

 العرب اليوم -

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”

أسامة الرنتيسي

 موقف باهت، بارد، غير مفهوم تمارسه السياسة الخارجية الأردنية في ملف الشابة هبة اللبدي الأسيرة الأردنية المعتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني منذ 20/8/2019.

حتى لو كانت التهمة الموجهة للبدي مثلما تزعم الاستخبارات الصهيونية تعاونها مع حزب الله اللبناني، مثلما بلع ذلك بعض السذّج لدينا، فإن هبة اللبدي مواطنة أردنية من حقها على الدولة الأردنية أن تعمل كل ما في استطاعتها للإفراج عنها بالسبل كافة.

تمر هبة اللبدي بظروف صحية خطرة جدا بعد إضرابها المستمر عن الطعام منذ أكثر من 38 يوما فقدت في إثره 15 كيلو من وزنها، ونقلت أكثر من مرة إلى المستشفيات الصهيونية لتلقي العلاج وإعادتها إلى زنزانتها الانفرادية.

ليس مقبولًا أن يبقى الخطاب الرسمي الدبلوماسي تُجاه اللبدي: إن وزارة الخارجية تتابع حالتها الصحية وظروف اعتقالها، فهذا موقف المحايد غير المعني بالقضية.

قضية اللبدي قضية أردنية بامتياز، فالخطورة على حياتها تزداد يوما بعد يوم، وإذا وقع المحذور وتعرضت حياتها لنكسة فإن صورة دفاع الدولة الأردنية عن مواطنيها في كل المواقع سوف تتهشم أكثر مما هي عليه، وهبة اللبدي الآن على حافة الموت،  قضيتها لا تنتظر وقتا أكثر من ذلك.

الظروف التي مرت وتمر بها اللبدي مثلما ينقل المعلومات محاميها وأقاربها ظروف خارج الاحتمالات الإنسانية وما زالت تتعرض لعقوبات ومضايقات يوميّة في سجون الاحتلال بعد قرار الحكم عليها وحبسها إداريًا “٥” أشهر، حيث تم نقلها إلى زنزانة فيها “٤” كاميرات مراقبة، وعدم استطاعتها تغيير ملابسها، بانتهاك واضح للخصوصية، “٦” تفتيشات في اليوم، واقتحامات في أثناء النوم من جنود ومجندات، معاناة ودقات قلب سريعة ونقص شديد بالأملاح، وألم بالمعدة، معاناة لا تترجم بالكتابة..(مثلما جاء في رسالة  أحد أقاربها).

الحراك الشعبي فعل ما عليه من واجب وطني تُجاه قضية اللبدي و “25”  أردنيا أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والآن باتوا جميعا ينتظرون موقفا رسميا شجاعا من الحكومة الأردنية لا يرضى أن تبقى اللبدي وزملاؤها أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلَم السفير الصهيوني يرفرف في سماء عمان، وقد ثبت أن إسرائيل دولة مارقة لا تفهم إلا لغة القوة.

نعيش في هذه الأيام فرحة كنس الصهاينة من أراضي الباقورة والغمر، وجفاف معاهدة وادي عربة إلى أقصى الحدود، ورفض جلالة الملك اتصالات النتنياهو، وعندنا ثارات لم تُحسم بعد مع الصهاينة فهل نتوجها بموقف حاسم في قضية الأسيرة هبة اللبدي قبل أن يقع المحذور.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله” الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24