“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

“إعسار لافارج”.. إعصار في الفحيص!

“إعسار لافارج”.. إعصار في الفحيص!

 العرب اليوم -

“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

قبل أن توافق الحكومة والجهات القضائية لشركة لافارج الفرنسية التي تمتلك مصانع الاسمنت على استخدام قانون الإعسار المالي فقد استبقت البنوك وأوقفت رواتب ما تبقى من العاملين في الاسمنت ولم تصرف لهم راتب شهر حزيران حتى الآن، كما قطعت الشركة التأمين الصحي عن العاملين والمتقاعدين الذين يستفيدون من التأمين الصحي حسب المخالصات التي خرجوا من خلالها من شركة الاسمنت التي أمضو فيها زهرة شبابهم.

بعد مطالعة قانونية مدهشة قدمها المحامي عاكف الداوود بعنوان: “لِمَ أعسرت لافارج .. لعبة الاختصاصات” (https://wp.me/p8mhIu-sD3)، وبعد مقالة داعمة لخطوات شركة لافارج نشرها الزميل سلامة الدرعاوي في “الغد” بعنوان “الاعسار تجنبا للتصفية” ثار في الفحيص إعصار شعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي تعليقات على المادتين، يركز على ضرورة ان يتهيأ أهالي الفحيص للقابل من الايام، ولمخطط لافارج الجديد بعد عدة محاولات لحسم خلافها مع أهالي الفحيص والسيطرة على موضوع أراضي الاسمنت المختلف على حقوق ملكيتها.

القانوني الذكي الذي نصح شركة لافارج باللجوء إلى قانون الاعسار يتوقع أن يتيح القانون للشركة بيع موجوداتها في الفحيص، وحل مشكلة الاراضي، والقضايا الموجودة في المحاكم.

إلا أن الخبير والمستشار الاقتصادي محمد الرواشدة يعلق على قضية “اعسار لافارج” ويقول:

أولًا: تم إقرار قانون الإعسار المالي في عام 2018 ولم يتم لغاية الآن تطبيقه.

ثانيا: لم يتم تطبيق هذا القانون الذي يتيح للشركة التي تشعر بعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها للتقدم للاستفادة من قانون الإعسار بحيث يتم دراستها وتأمين السيولة اللازمة لها للخروج من ازمتها .لم يتم تنفيذ وتطبيق القانون بفترة لم تعانِ الحكومة من ظروف مالية صعبة كما هو اليوم ..

ثالثًا: تطبيق القانون اليوم سيضع الحكومة في موقف استقبال العديد من الطلبات وهذا الأمر غير مستعدة له الحكومة بالوقت الحالي .

رابعًا: أعتقد أنه بحالة الاسمنت ستسعى الحكومة لمساعدتها في جدولة الديون بدلًا من تنفيذ الإعسار وتطبيقه كقانون على ارض الواقع.”. (انتهى الاقتباس).

حتى لا يمرر علينا أحدٌ أن لافارج شركة مظلومة، وقد دعمت الاقتصاد الوطني 70 عاما (دخلت علينا عام 1998)، وأن الحكومة تقاعست في اتخاذ الموقف الصحيح في قضية الأراضي، فإن شركة لافارج لمن لا يعلم، هي الشريك الاستراتيجي في زمن الخصخصة، التي اشترت مصانع الاسمنت الأردنية بـ”تراب المصاري”، والتهمت خيرات الاسمنت من الفحيص والرشادية، وتريد الآن أن تلتهم مستقبل الفحيص والمناطق المجاورة لها، من خلال تحولها الى شركة عقارية تبيع أراضي المصنع.

لقد تنبّه أهالي الفحيص مبكرًا إلى مرحلة ما بعد المصنع، ولِمَن ستؤول الأراضي التي انتزعت منهم قبل نحو 60 عامًا، بمساحة تجاوزت 3000 دونم تحت بند المنفعة العامة ودعم الاقتصاد الوطني، وبأسعار لم تتجاوز 3 دنانير للدونم.

لافارج كسبت مليارات من صفقة الاسمنت، ولا يجوز أن تكسب بعد ذلك المليارات من أراضي الفحيص.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص “إعسار لافارج” إعصار في الفحيص



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24