التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

التعليم عن بُعد.. لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز!

التعليم عن بُعد.. لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز!

 العرب اليوم -

التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 منذ أن شاهدت الفيديو قبل شهرين في 10 نيسان الماضي علقت ابتسامة رئيس وزراء “حكومة المصفوفة” الدكتور عمر الرزاز في ذهني كما أنها تتعزز دائما كلما أعادت إحدى الفضائيات المحلية عرض الفيديو ضمن يوميات الكورونا.

الرزاز يتحدث في فيديو مصور من خلال التقنية التي يستخدمها المعلمون لإعطاء الدروس، ويقول إن ما حصل خلال الثلاثة أسابيع الماضية مِن تعلّم أبنائنا الطلبة بشكل يومي ومستمر أمر رائع للغاية مضيفا “رائع تواصلكم وتفاعلكم مع هذه الدروس ” .

وأعرب عن فخره بما حققه الطلبة وقدرتهم على التأقلم بهذه العطلة التي يشعر فيها غالبية الطلبة بالملل والرغبة في التعلم، مؤكدا أن التعلم عن بعد له فوائد كبيرة بحيث يتيح للطلبة إعادة الدرس أكثر من مرة في حال عدم فهمه وخلال أوقات مختلفة، وحتى متابعة دروس صفوف أعلى .

وختم الفيديو يومها بأن كتب على السبورة الإلكترونية: “لقد حققنا نجاحا باهرا في التعلم عن بعد” .

صحيح أن تنفيذ التعليم عن بعد لم يأت اختيارا وإنما جاء خطوة إجبارية بعد قرار تعطيل المدارس والجامعات بسبب جايحة الكورونا، ولا بدائل عنه، لكن بالمحصلة وبعد استطلاعات كثيرة، أبرزها لمركز  الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية قبل فيديو الرزاز بيومين؛ أعلن 80 % من متابعي التعليم عن بعد أنه ليس بجودة التعليم المدرسي، فكيف اقتنع الرزاز بالخروج في فيديو ليقول إننا حققنا نجاحا باهرا..

حتى استطلاعات رأي الأهل والأصدقاء لم أجد أحدا راضيا عن التعلم عن بعد وعن كيفية تنفيذه، وأكثر الملحوظات تشير إلى أن الأهالي خاصة الأمهات هن من تحملن وزر التعلم عن بعد وهن من يتابعن الدروس من أجل إيصالها لأبناهن.

شخصيا؛ أنا مع فكرة تعزيز وتجويد فكرة التعلم عن بعد، وقد طرحتها حلا مؤقتا في فترة إضراب المعلمين، كخطوة رقم 2 إذا طالت يوميات الإضراب، ولكن أعتقد أن لا احد جاهز، خاصة وزارة التربية والتعليم لتحقيق هذا التعليم، وحسب معلوماتي فقد  اشترت الوزارة موقع وتطبيق درسك من شركة خاصة في بداية الأزمة بنصف مليون دينار من أجل تنفيذ فكرة التعليم عن بعد، وقامت الشركة خلال يومين بتجهيز الموقع وإطلاقه من دون تعزيزه بوجهات نظر تربوية متخصصة في نقل التعليم المباشر إلى تعليم عن بعد، لهذا جاءت الملحوظات السلبية على أداء بعض المعلمين أنهم غير مؤهلين لتنفيذ فكرة التعليم عن بعد لأنهم يؤدونه وكأنهم في غرف صفية وأمامهم طلبتهم.

حتى لو تخلصنا نهائيا من جائحة كورونا، وعدنا إلى المدارس والغرف الصفية، فإن وزارة التربية والمعنيين بتطوير التعليم في الأردن مطالبون بالاستمرار في تطوير وتجويد فكرة التعليم عن بعد، لأننا مهما هربنا منها فإنها طريق المستقبل ولغته.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24