نعم للمهرجانات الفنية ونعم أكبر أن تكون محلية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

نعم للمهرجانات الفنية.. ونعم أكبر أن تكون محلية

نعم للمهرجانات الفنية.. ونعم أكبر أن تكون محلية

 العرب اليوم -

نعم للمهرجانات الفنية ونعم أكبر أن تكون محلية

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

في زمن الكورونا، والحسرة على الأيام الجميلة، لا ترياق لهذا الفيروس اللعين قبل إنتاج اللقاح إلا الفن والموسيقى والمسرح والغناء وكل أشكال الفنون والثقافة الراقية.

قبل أن ترتفع الاصوات الموسمية التي تدعو لوأد المهرجانات بتهمة الفسق والفجور، لهذا؛ نعم؛ وكل الدعم والمساندة لإقامة المهرجانات الفنية والثقافية، في  المواسم كلها، لأن صناعة الفرح هذه الأيام أصعب من النحت في الصخر بعد أن توسعت مساحات الجهل والعتمة والخراب والخواء.

ونعم؛ لفكرة إقامة مهرجاني جرش والفحيص والمهرجانات الفنية والغنائية الأخرى مع الالتزام بالشروط الصحية.

وعشرات النعم؛ أن تكون هذه المهرجانات هذا العام محلية بالكامل، لإنعاش الفن والثقافة المحلية المهمشة منذ سنوات، ورفع قيمة الانتاج المحلي الراقي، ودعم الفنان والمبدع الأردني في المجالات كافة.

“محلية المهرجانات” فرصة لعقد تؤأمة بين إدارة المهرجانات وهيئة تنشيط السياحة بعد أن صاغت الحكومة استراتيجية دعم السياحة المحلية وشعار “بلدنا أحلى..”.

فرصة المهرجانات في الكورونا من أكثر إيجابياتها إلغاء الأرقام الفلكية التي يتقاضاها الفنانون العرب الذين يشاركون في المهرجانات العربية.

قبل سنتين خرجت احتجاجات في مملكة المغرب على حجم المبالغ التي يتقاضاها فنانون عرب، خاصة المشاركين في مهرجان “أفران”، فهل يصدق أحد أن الساعة التي يقضيها على سبيل المثال الفنان اللبناني راغب علامة في المهرجان يحصل بعدها على 80 ألف دولار.

طبعا؛ ليس راغب علامة هو صاحب الأرقام الفلكية وحده، فهناك فنانون يتقاضون مبالغ أكبر من ذلك بكثير. ومن هنا نفهم أن تصل أسعار تذاكر حفلة فنية للفنان كاظم الساهر مثلا إلى 250 دينارا.

حتى الفنانين الذين يشاركون في مهرجاناتنا يتقاضون مبالغ فلكية تصل إلى مئات الألوف من الدنانير.

لست ضد حصول الفنانين على عقود ومبالغ، لكن المبالغة في هذه العقود خرب المفهوم الحضاري للفن والفرح، وتحولت إلى تجارة لا يمكن أن يتحمل كلفها من يبحثون عن الفن والفرح وليالي السهر والسلطنة.

من هذه المبالغ الفلكية نفهم أن التجارة في الفن للأسف وصلت إلى المتاجرة بشيخوخة الكبار، حيث يتم إصعادهم من دون وعي كامل، وبغياب اللياقة الذهنية على خشبة المسرح وأمام عدسات التلفزة في حالة يُرثى لها، تَشطب من ذاكرة المشاهدين صور هؤلاء الكبار الجميلة كلها.

مشهد صاعق جدًا لفنان كبير من وزن صباح فخري يجلس على كرسي في حالة صحية صعبة، مترهل، شارد الذهن، بالكاد يصدح صوته، يحاول ان يعيد حركات الزمن الجميل والرقص على المسرح على انغام المواويل الحلبية وعذوبة صوت لم يتكرر حتى الآن.

مشهد الكبير صباح فخري محزن إلى درجة أن نظرات الشفقة من أعيُن الحضور والآلام تعصرهم على الحالة التي وصل إليها الفنان الكبير.

ليس الفنان الكبير صباح فخري وحده مَن يُتاجر بتأريخه الفني العظيم، فهناك الفنّان جورج وسّوف الذي تعرض لعارض صحي قبل سنوات أدى إلى إصابته بنصف شلل ما يدفعه إلى الاعتماد على العكّازة في مشيه، وإذا صَعِد على المسرح يبقى جالسًا طوال الوقت.

ندعم الفن والفنانين، ونحتاجهم لإدامة الفرح في حياتنا، لكن هذه الأرقام الفلكية 100 ألف دولار و150 ألفا لحفلة غناء ساعة او ساعتين…. الله ما قالها.!!

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم للمهرجانات الفنية ونعم أكبر أن تكون محلية نعم للمهرجانات الفنية ونعم أكبر أن تكون محلية



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24