ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

 العرب اليوم -

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

بقلم : جهاد الخازن

دونالد ترامب «عِلِق ولا حدّش سمّى عليه» فهو يتبادل الإهانات كل يوم مع موظفين سابقين في الإدارة وغيرهم، ويبدو مما قرأت أن لهم من سلاطة اللسان ما يعادل ما عند ترامب أو يزيد.

سأتجاوز ممثلة الإباحة ستورمي دانيالز وأركز على غيرها، فخلال الأسبوع الماضي هاجم الرئيس جيمس كومي، الرئيس السابق لمكتب الاستخبارات الفدرالي (أف بي آي) وقال إنه يكذب. كومي رد على الرئيس مشيراً إلى كتابه المقبل عن عمله في الإدارة، وقال «السيد الرئيس، الأميركيون سيسمعون تفاصيل قصتي قريباً وهم يستطيعون أن يحكموا مَن كان شريفاً ومَن لم يكن».

الرئيس كان وراء طرد أندرو مكابي من عمله في أف بي آي، وترامب قال يوم الجمعة الماضي إن طرده كان «يوماً عظيماً للديموقراطية»، وإن الملاحظات التي سجلها مكابي عن جلساته مع ترامب ليست صحيحة.

محامي مكابي قال في تغريدة: «لن نرد على كل تغريدة طفولية مهينة مقززة كاذبة يطلع بها الرئيس. الحقيقة الكاملة ستظهر في الوقت المناسب». وأعتقد أن الكلمات الأخيرة إشارة إلى كتاب يعدّه مكابي عن تجربته مع ترامب.

الرئيس ترامب هاجم أيضاً جون برينان الذي عمل يوماً في سي آي إيه واتهمه بالكذب. برينان يزعم لنفسه الآن دور أميركي غير حزبي يخشى على مستقبل بلاده، وهو رد على ترامب بتغريدة قال فيها: عندما يصبح معروفاً مدى حقارتك وفسادك السياسي ستأخذ المكان الذي تستحقه كديماغوجي مُدان في مزبلة التاريخ. كان ترامب قال عن برينان إنه من أكبر مسرّبي الأخبار في واشنطن، وبرينان ردّ عليه قائلاً: ربما تجعل من أندي (أندرو) مكابي كبش المحرقة إلا أنك لن تدمر أميركا... أميركا ستنتصر عليك.

طبعاً روبرت مولر، المحقق الخاص في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، لم يسلم من لسان الرئيس الذي قال: لماذا فريق مولر يضم 13 من الديمقراطيين المتشددين بعضهم من أنصار المحتالة هيلاري وصفراً من الجمهوريين؟

ترامب أصر أن لا تواطؤ بين حملته الانتخابية والروس مع أن هناك ألف دليل عليها، وهو كرر مرة أخرى عبارة «لا تواطؤ».

الموضوع يمكن أن أكتب عنه في مقالات متلاحقة، غير أنني بدأت بمشاكل الرئيس ترامب لأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يزور واشنطن وهناك قضايا إيران واليمن وغيرها. أهم منها انتصار الحكم السعودي لحقوق المرأة، وإلى درجة أن ولي العهد أكد في مقابلة تلفزيونية أميركية عشية وصوله المساواة بين الرجل والمرأة.

مع تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم رأينا عودة دور السينما، وحق النساء في قيادة السيارات من حزيران (يونيو) المقبل، وعروضاً مسرحية وموسيقية وغيرها.

أعرف الملك سلمان منذ كنت أودع المراهقة في بيروت وأراه مع الصحافي كامل مروة، مؤسس «الحياة»، وأثق تماماً بقدرته على الانتقال بالسعودية لمواجهة تحديات العصر، وأهمها في رأيي نضوب النفط الخام وحاجة السعودية وكل بلد منتج إلى مصادر أخرى للدخل.

السعودية بدأت مرحلة «ما بعد النفط» وأرى أن الخطوات الأولى مشجعة وتطمئن إلى سير البلاد في الاتجاه الصحيح.

اليوم السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، فإنتاجها في حدود 10.5 مليون برميل في اليوم يمكن زيادتها بسهولة، إلا أن الملك سلمان ورجال الحكم يدركون أن النفط مادة ناضبة وأن البلاد بحاجة إلى بدائل، وهذا ما نرى اليوم، والأمير محمد قد يحدث الرئيس ترامب عن إيران أو غيرها، وربما يركز على مستقبل السعودية بأقل قدر من النفط الخام، أو لا نفط.

المصدر : جريدة الحياة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر



GMT 00:19 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

معنى معركة بيروت

GMT 00:14 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

المصريون أهمه!

GMT 00:12 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

الزمن الردىء: الغزاة يصبحون أبطالاً

GMT 00:10 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

الشارقة.. درة الثقافة

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 15:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:49 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماجدة زكي تصور "قوت القلوب" 15 ساعة يوميًا

GMT 08:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كونتوستافلوس مثيرة في حفل إطلاق فيلم "Diva"

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

رزان مغربي تخطف أنظار متابعيها بفستان ذهبي أنيق

GMT 04:27 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

هشام سليم يكشّف عن طبيعة دوره في مسلسل " كلبش 3"

GMT 05:38 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تؤكّد سعادتها بردود الفعل عن فيلم "ساعة رضا"

GMT 16:13 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عجوز بريطانية تُنجِب للغير 13 مرة وتفكر في الحمل مجددًا

GMT 05:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يُعلن أن الأهلي سيبني فريقَا بالانتقالات الشتوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24