ذكرى اغتيال رفيق الحريري
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

 العرب اليوم -

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

بقلم - جهاد الخازن

استعاد اللبنانيون ذكرى اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري قبل 14 سنة، ورأيت في شوارع العاصمة بيروت صوراً له بعضها مع كلام من نوع «سنكمل المسيرة» فهو غاب عن العيون إلا أنه لم يغب عن القلوب.

ربما سأكرر في السطور التالية كلاماً قلته في السابق، إلا أنه صحيح ولم يغب عن عقلي أو قلبي يوماً.

اجتمعت مع رفيق الحريري وهو رجل أعمال ناجح في الرياض، وتوثقت العلاقة بعد أن أصبح رئيساً للوزراء فكنت أراه، وهو لم يقصّر يوماً في مدّي بأخبار عن عمله. رأيته في السراي ورأيته في بيته في شارع مدام كوري، وكان يبعد أقل من مئة متر عن بيتي السابق في الشارع نفسه، بل انني مرة قابلته في يخت يملكه في كان، وهو كان دائماً على استعداد لإعطائي أخباراً سياسية تصلح جداً للنشر.

لعل أهم اجتماع لي معه جاء صدفة، فقد كنا اتفقنا على أن أزور وزوجتي الرئيس الحريري وأسرته في فقرا. قبل الموعد بيومين اتصل بي رجل من مكتبه وقال إن رئيس الوزراء نزل الى بيروت للعلاج من هجمة زكام عليه فهو يريد أن يكون في سهرة رأس السنة مع عائلته حتى طلوع الفجر.

ذهبت في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2004 الى دارته في شارع مدام كوري، وكان حذراً كعادته فسرنا في الحديقة بعيداً عن أي آلات تسجيل موجودة أو وهمية وسألته أسئلة سياسية أجاب عنها كالعادة. ثم انتقل الحديث الى محاولة اغتيال مروان حمادة ونجاته بأعجوبة لأنه كان في السيارة غير المستهدفة في الانفجار.

الرئيس رفيق الحريري كان مقتنعاً بأنهم (مَن هم؟) وقد فشلوا في اغتيال مروان حمادة لن يحاولوا مرة أخرى. ما حدث أن المجرمين فجروا سيارته في عيد الحب (سانت فالنتاين) بعد ستة أسابيع. وكان زملاء من «الحياة» جلسوا معه في مقهى مقابل مبنى البرلمان، وهم سمعوا صوت الانفجار قرب فندق سان جورج، ولم تمضِ دقائق حتى سمعوا أن الرئيس الحريري اغتيل وسقط معه مَن كانوا في سيارته.

أمس كنت أقرأ جريدة «النهار» التي أفسحت أبوابها ليكون سعد رفيق الحريري، رئيس الوزراء الحالي، رئيساً لتحريرها يوماً واحداً وليرأس أيضاً منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

سعد الحريري نصح «زملاءه» في «النهار» أن يركزوا على الموضوعية والدقة والحقائق. هو قال للصحافيين في «النهار» إنهم (مَن هم مرة أخرى؟) اغتالوا رفيق الحريري إلا أن حلمه بالإصلاح مستمر. سعد قال إنه يريد النهوض بالبلد إلا أن بعضهم لا يريد ذلك ويحاول كسره. سعد أكد أن حرية الإعلام مقدسة إلا أن كل شيء لا يمكن أن يوصف بأنه إعلام فهناك أحزاب لديها إعلام يبث الشر بصرف النظر عن الحقيقة.

أقول عن سعد الحريري إنني عرفته وأبوه على قيد الحياة، وكان مسؤولاً عن عمل شركات لأبيه فيها حصة في المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه قام بالمهمة بنجاح. كنا نسهر مع اخوان سعوديين، وعاتبه مرة لأنه يتصل بزوجته في الساعة السادسة صباحاً. هو قال لي إنهما اتفقا على الاتصال في هذه الساعة قبل ذهاب الصغار الى المدرسة.

عدد «النهار» الأربعاء - الخميس تاريخي فهو في 64 صفحة مع أن «النهار» تصدر في عدد من الصفحات الآن دون العشرين، إلا أنها دائماً موضوعية وتستطيع الدفاع عن صحة أي خبر منشور.

بعد غسان تويني الذي شاركته في إصدار تقرير «النهار» السياسي، وبعد جبران، الآن رئيسة التحرير هي نايلة جبران تويني التي رأيتها في مؤتمرات في لبنان والخليج. أتمنى لها النجاح مع إدراكي أنها صغيرة السن وتحتاج الى فريق عمل خبير يكمل مسيرة جدها العظيم، فقد كان من أحب الناس الى نفسي، صحافياً وإنساناً. اليوم أتمنى لـ «النهار» استمرار النجاح والدفاع عن الحقيقة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى اغتيال رفيق الحريري ذكرى اغتيال رفيق الحريري



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 06:29 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة أميركية تطور سيارة بيك آب بقدرات عالية

GMT 13:59 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يتحدَّث عن يومه الأول مع "ليفربول" الانجليزي

GMT 12:25 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سنجراني يؤكد ان بلاده سنبقى إلى جانب الدولة السورية وشعبها

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كافاليرز يتخطى هوكس في دوري السلة الأميركي

GMT 17:22 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مديرية الموارد المائية باللاذقية تخصص رقماً للطوارئ

GMT 14:47 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

نشوى تكشف سبب إقدامها على"سليفي مع الموت"

GMT 15:15 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

دمشق ترحب باتقاق المناطق منزوعة السلاح في إدلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24