أمير الكويت الراحل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أمير الكويت الراحل

أمير الكويت الراحل

 العرب اليوم -

أمير الكويت الراحل

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله كان صديقاً، وكانت لي معه جلسات خاصة وعامة لا تنسى فقد عرفته العمر كله، وكنت أعتبره من أعز الأصدقاء


عندما كان وزيراً للخارجية كنت أزوره في مكتبه وأسأله عن الكويت وعن دول الخليج وعن صداقات الكويت العربية وعن عمله وزيراً فقد كنت أراه أيضاً في الأمم المتحدة


هو كان يتحدث عن القضية الفلسطينية ويريد للفلسطينيين دولة يعيشون فيها، وقد ساندهم. والذين عملوا في الكويت كانت عوائلهم معهم أو كانوا يرسلون الفلوس اليها في الأراضي المحتلة


الشيح صباح الأحمد عمل بجد خلال احتلال صدام حسين الكويت الذي دام أشهراً وطردت القوات العراقية من الكويت بعد أشهر قليلة فقد قادت الولايات المتحدة تحالفاً عالمياً ضد العراق


صدام حسين كان من أسوأ الرؤساء العرب على الإطلاق ولو أنه بقي في الكويت لكان طمع في احتلال الامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعُمان، وربما أجزاء من المملكة العربية السعودية


عندما احتلت الكويت لقيت الشيخ صباح في السعودية وقلت له إني أعتقد أن حرباً أهلية كويتية ستقوم ضد الوجود العراقي فيها. قال لي إنه يتكلم مع رؤساء عرب وأجانب ويعتقد أن العالم كله ضد الاحتلال العراقي


الاحتلال كاد أن يدمر الكويت فهو كان ضد شعبها قبل أي شعب آخر. أهل الحكم انتقلوا الى السعودية ودول الخليج الأخرى وبدأوا يتشاورون مع العرب الآخرين في وسائل لطرد المحتلين. أعتقد أن السعودية كانت من أول الدول التي عارضت الاحتلال العراقي وجمعت الحشد الدولي لطرده


صدام حسين كان عسكرياً سيئاً ورئيساً أسوأ كانت له أطماع في دول الخليج الأخرى، ولعله أمل يوماً أن يسيطر على أكثر الدول العربية ويجعلها تدفع "أتاوة" لعدم قتل أبنائها


الكويتيون رفضوا الاحتلال وبعضهم قاومه وبعضهم هاجر الى دول مجاورة لمقاومته. لا أدري كيف فكر صدام حسين أنه يستطيع مقاومة الحشد الدولي ضده


السعودية كانت الأولى في معارضة الاحتلال، ودول الخليج الأخرى وقفت معها ثم قام حشد دولي ضد الاحتلال. الولايات المتحدة ودول حلف الناتو تجمعت مع الدول العربية ضد صدام حسين والمعركة ضده لم تدم طويلاً فقد أخرجت القوات العراقية من الكويت بقوة السلاح


دفع الثمن نظام صدام حسين ثم سقط صدام وجاء الى الحكم مجموعة عراقية جديدة كان أكثرها ممن لهم علاقات مع ايران، وهؤلاء في النهاية حكموا البلد وأقاموا علاقات تجارية وعسكرية مع ايران لا تزال موجودة


الاحتلال العراقي كان عدو نفسه فالكويتيون وكل العرب عارضوه، وكنت أجلس مع الشيخ صباح وأسمع آراءه في الاحتلال وكنت أجلس معه بعد ذلك وزيراً للخارجية، ثم رئيساً للدولة. كانت أفكاره هي نفسها قبل الحكم وبعده


كنت أتمنى لو أن الفلسطينيين أيدوا الكويت ضد صدام حسين إلا أن بعضهم في الكويت، وكانوا جالية كبيرة، أيد الاحتلال ودفعت الجالية الثمن بعد سقوطه


الكويت خرجت من الاحتلال أقوى وأهم وعندها دخل نفطي عالٍ، ولعلها في البداية لم تكن تعرف كيف تتصرف فقد دمر الاحتلال كثيراً من مرافقها إلا أن الأسرة الحاكمة كانت متضامنة وقوية وعلاقاتها العربية والدولية أدت الى نهاية الاحتلال الغاشم


أحيي الكويت وشعبها وأتمنى للعراق حكماً يفيد شعبه

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الكويت الراحل أمير الكويت الراحل



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24