إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية

 العرب اليوم -

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية

بقلم - جهاد الخازن

الاقتصاد الإيراني يعاني والولايات المتحدة تريد زيادة الشروط (أسميها عقوبات) على إيران في الاتفاق النووي، ثم لا يرى الرئيس دونالد ترامب أن الشركاء في الاتفاق سيصغون إليه لذلك أرجح أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 12 أيار (مايو) المقبل.

الإدارة الأميركية في وادٍ، والمرشد علي خامنئي في وادٍ آخر، فخطابه في عيد النوروز كان خليطاً من الأمنيات أكثر منه حقائق. هو قال إن بلاده تسير في طريق الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية والاستقلال عن السيطرة الأجنبية. هو تحدث عن «داعش» وقال إن الولايات المتحدة أوجدت الدولة الإسلامية المزعومة لتحويل الأنظار عن جرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة. هو قال أيضاً إن ترامب يضع في مناصب مهمة في الإدارة رجالاً يعارضون الاتفاق النووي مع إيران.

كلام خامنئي عن الولايات المتحدة مصيب بقدر ما أن كلامه عن الشؤون الداخلية في إيران مخطئ، فهو الحاكم الحقيقي لا الرئيس حسن روحاني وإيران ليست ديموقراطية بل بلد يديره آيات الله غير المنتخبين من الشعب.

إذا كان لي أن أزيد على ما سبق فهو أن دونالد ترامب اختار لمنصب وزير الخارجية مايك بومبيو وهذا سياسي حقير له تصريحات ضد الإسلام ويؤيد تعذيب السجناء ويرفض إعطاء مثليي الجنس حقوقاً متساوية مع بقية المواطنين. ترامب اختار أيضاً جون بولتون لمنصب مستشار الأمن القومي وهو إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً وسيمثل إسرائيل في الحكم قبل أن يمثل «بلاده» الولايات المتحدة. بولتون يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو بقدر ما يؤيده دونالد ترامب الذي يعتبره حليفه وهو يقتل الفلسطينيين.

بومبيو وبولتون لهما مواقف معلنة ضد إيران وهذه ستزيد بتأييد ترامب لهما. أعتقد أن تشدد هذين الرجلين ضد إيران سيزيد، كما أرجح أن تستأنف إيران برنامجها النووي العسكري إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

في أهمية كل ما سبق أو أهم منه هو تراجع قيمة الريال الإيراني، حتى لا أقول انهياره أمام العملات الأجنبية، فكل يوم من الأشهر الماضية شهد خسارة للريال، ومع ذلك فالحكم لا يعير الأمر الانتباه الذي يتطلبه. إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي فهي سترفق ذلك بحرب اقتصادية على إيران تشمل صادراتها النفطية. الرئيس ترامب قال علناً إن إدارته ستزيد الضغط المالي على إيران لترغم النظام هناك على العودة إلى طاولة المفاوضات حيث تأمل الولايات المتحدة بالحصول على شروط أفضل لوقف طموحات إيران في إنتاج قنبلة نووية. لن أتكهن بشيء عن المستقبل لكن أسجل أن إيران احتفلت هذا الشهر بعيد التكنولوجيا النووية الوطني، وهو يعود إلى سنة 2006 ورئاسة محمود أحمدي نجاد الذي قرر الاحتفال بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.

إيران تتصرف وكأن الأمور تسير كما تريد، فهي تزود الحوثيين بصواريخ أرض- جو متقدمة وهذه استخدِمَت ضد أهداف سعودية وباءت بالفشل. إيران تؤيد عصابات الحوثيين أيضاً بالمال وبأنواع أخرى من الأسلحة في حين يؤيد العالم كله الحكومة الشرعية في اليمن.

كنت أفضل لو أن إيران واجهت إسرائيل بأكثر من الكلام، فإسرائيل لا تزال تهاجم مواقع سورية وأخرى إيرانية في سورية، وهذا الشهر ضربت طائرتان إسرائيليتان من نوع أف- 15 قاعدة جوية إيرانية قرب حمص. مراقبون روس في المنطقة قالوا إن الطائرتين أطلقتا ثمانية صواريخ أخطأت خمسة منها الهدف.

ربما كانت إيران تعتقد أن تحالفها مع روسيا وتركيا في سورية سيساعدها على صد الهجمات السياسية، وربما العسكرية المقبلة. قادة البلدان الثلاثة اجتمعوا في سوتشي في 22/11/2017، وكان لهم اجتماع آخر هذا الشهر. مع ذلك أسجل أن كلاً من هؤلاء الحلفاء له سياسته الخاصة في سورية، وهي سياسة لا تتفق مع سياسة البلدين الآخرين. أتمنى أن يخرج شعب سورية من محنته المستمرة إلا أن المنطق والتجربة والخبرة تقول إن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ ولا انفراج قريباً.

المصدر :جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24