الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها

الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها

 العرب اليوم -

الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها

بقلم : جهاد الخازن

عصابة الحرب والشر من أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية، تهاجم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.

أسجّل على نفسي أن السيدة ماي أشرف كثيراً من أعضاء الحكومة الإرهابية في إسرائيل وأنصارها من يهود الولايات المتحدة، وهؤلاء قلة بين يهود العالم الذين أجدهم معتدلين وسطيين.

كاتب إسرائيلي الهوى في «فرونت بايج» اسمه روبرت سبنسر، كتب مقالاً عنوانه: رئيسة وزراء بريطانيا تساوي بين روبرت سبنسر والجهاديين الإرهابيين.

تيريزا ماي تعارض اللا ساميّة، كما أفعل، وهي في خطاب طويل قالت: تصرفت ليبقى دعاة الكراهية والتطرف خارج بلادنا. طردت أبو حمزة وأبو قتادة. ومنعت باميلا غيلر وروبرت سبنسر والقس تيري جونز من دخول بريطانيا، لأن الكراهية للإسلام تأتي من بئر الكراهية ذاتها. وأوقفت ناساً مثل ديودون من دخول بلادنا، لأن لا شيء يبرر اللا ساميّة... لا الكوميديا ولا النقد ولا السخرية. اللا ساميّة مجرد كراهية، وهي خطأ».

ما يجب ذكره مع ما سبق، أن أبو حمزة مسجون في الولايات المتحدة، وأن أبو قتادة في الأردن.

في كتابي الشخصي، روبرت سبنسر من نوع ديفيد هوروفيتز ودانيال غرينفيلد والكتّاب الآخرين في «فرونت بايج»، فكلهم إسرائيلي الميول، يدافع عن دولة الإرهاب والقتل والاحتلال ويدين الفلسطينيين أصحاب الأرض وحدهم، فأقول لهم مرة أخرى: الأرض لنا.

دونالد ترامب يؤيد إسرائيل، وهذا مسجل بالدولارات الأميركية، إلا أنه أيضاً يدافع عن نفسه حيث الدفاع صعب. هو أمر بالإفراج عن وثائق عمرها 18 شهراً عن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 وتحقيق الـ»إف بي آي» في الموضوع. هو يزعم أن الإفراج عن الوثائق سيظهر الكذب وراء التحقيق، وسيكون «أعظم إنجاز» له في الرئاسة. ترامب عاد فمنع نشر الوثائق.

روبرت سبنسر، هو ذاته، عاد في المجلة الإسرائيلية الميول «فرونت بايج»، ذاتها، ليهاجم أستاذاً في جامعة أكسفورد اسمه كريستان سانر الذي يعمل في كلية الدراسات الشرقية، لأنه قال إن الأسلمة في الشرق الأوسط لا تتم بالسيف، فالانتقال من دين الى آخر صعب في الشرق الأوسط والتغيير يتم بالزواج (يُسمح للمسلم أن يتزوج غير مسلمة، وتُمنع المسلمة من الزواج من غير المسلم) والعوامل الاقتصادية والولاء السياسي.

أين الخطأ في كلام البروفسور سانر؟ سبنسر يتكلم بنَفس إسرائيلي فأدينه مع كل أنصارها في الميديا الأميركية.

مقال آخر يقول إن ترامب اختار إسرائيل بدل عملية السلام الفاشلة. الواقع أن ترامب يؤيد إسرائيل «على عماها»، وهذا واضح في كل قرار له، إلا أنه لم يهجر عملية السلام وإنما كلف اليهودي زوج ابنته جاريد كوشنر العمل لسلام أميركي - إسرائيلي يستحيل أن يقبل الفلسطينيون به. المقال يهاجم كتاباً عنوانه «طريقانا مختلفان» من تأليف دانا ألن وستيف سايمون اللذين يقولان إن الولايات المتحدة وإسرائيل تختلفان في مواقفهما الاستراتيجية والثقافية وغيرها، وأيضاً إن إسرائيل تستطيع إصلاح هذا الوضع إذا اقتنعت بضرورة قيام دولة فلسطين المستقلة الى جانبها.

لا أرى في هذا الكلام أي خطأ وإنما أؤيده وأدين إسرائيل وأنصارها، فكلاهما داعية إرهاب ضد الفلسطينيين. وعندما يحالف ترامب بنيامين نتانياهو، فهو يعلن أنه مثله سياسة وتطرفاً.

أخيراً، أصدرت عصابة إسرائيل رأيها في أسوأ رؤساء أميركيين، وهناك سباق على الفوز بكأس الأسوأ بين جيمي كارتر وباراك أوباما. أرى أنهما أفضل الرؤساء الأميركيين في القرن الماضي وهذا القرن. كارتر حقق اتفاقات كامب ديفيد وأوباما أنهى الانهيار الاقتصادي الذي أطلقه الرئيس بوش الابن. ماذا فعل ترامب؟ له محاولة إنكار تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، وهي محاولة أصدق منها الأدلة الثابتة على التدخل الروسي لمصلحته.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها الكذب سياسة إسرائيل وأنصارها



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 15:46 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي - ١

GMT 14:47 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

أقوال في السلطة والسياسة

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 07:57 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 11:51 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

5 قتلى في هجوم لتنظيم على صلة بـ"داعش" في نيجيريا

GMT 11:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأونصة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً

GMT 07:23 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء محجبات باللون الأسود على طريقة مرمر محمد

GMT 03:09 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تُعلّق على الشامتين في أزمتها الصحية

GMT 14:18 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حلمي الفقي يؤكّد أن العلاقات بين مصر والصين ستشهد طفرة كبيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24