أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي  ١
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي - ١

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي - ١

 العرب اليوم -

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي  ١

جهاد الخازن
القاهرة - سورية24

قال المتنبي:

أود من الأيام ما لا تودّه / وأشكو اليها بيننا وهي جنده

يباعدن حباً يجتمعن ووصله / فكيف بحبٍ يجتمعن وصدّه

وأتعبُ خلق الله من زاد همّه / وقصّر عما تشتهي النفس وجده

فلا مجدٌ في الدنيا لمن قلّ ماله / ولا مال في الدنيا لمن قلّ مجده

وفي الناس من يرضى بميسور عيشه / ومركوبه رجلاه والثوب جلده

ولكن قلباً بين جنبيّ ما له / مدى ينتهي بي في مرادٍ أحُدّه


وقال أيضاً:

أما في هذه الدنيا كريم / تزول به عن القلب الهموم

أما في هذه الدنيا مكان / يسرّ بأهله الجار المقيم


وله:

عيد بأية حال عدت يا عيد / بما مضى أم لأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم / فليت دونك بيداً دونها بيد

العبد ليس لحرٍ صالح بأخٍ / لو أنه في ثياب الحر مولود

لا تشترِ العبد إلا والعصا معه / إن العبيد لأنجاس مناكيد


وله أيضاً:

زيدي أذى مهجتي أزدكِ هوى / فأجهل الناس عاشق حاقد

حكيتَ يا ليل فرعها الوارد / فاحكِ نواها لجفني الساهد

طال بكائي على تذكرها / وطلتَ حتى كلاكما واحد

ما بال هذي النجوم حائرة / كأنها العمي ما لها قائد


وقال لسيف الدولة:

وجيش كلما حاروا بأرضٍ / وأقبلَ أقبلت فيه تحار

يحفُّ أغرّ لا قود عليه / ولا ديةٌ تساق ولا اعتذار


وقال:

أطاعن خيلاً من فوارسها الدهر / وحيداً وما قولي كذا ومعي الصبر

ومن ينفق الساعات في جمع ماله / مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقر


وله أيضاً:

الرأي قبل شجاعة الشجعان / هو أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا لنفسٍ حرة / بلغت من العلياء كل مكان

ولربما طعن الفتى أقرانه / بالرأي قبل تطاعن الأقران

لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ / أدنى الى شرفٍ من الإنسان


وقال:

نُعدّ المشرفيّة والعوالي / وتقتلنا المنون بلا قتال

رماني الدهر بالأرزاء حتى / فؤادي في غشاء من نبال

فصرت إذا أصابتني سهامٌ / تكسرت النصال على النصال

يدفن بَعضُنَا بضعاً وتمشي / أواخرنا على هام الأوالي


وقال في حسناء:

ترشفتُ فاها سحرةً فكأنني / ترشفت حر الوجد من بارد الظلم

فتاة تساوى عقدها وكلامها / ومبسمها الدريّ في الحسن والنظم


وله أيضاً:

ما لنا كلنا جوٍ يا رسول / أنا أهوى وقلبك المتبول

كلما عاد من بعثتُ اليها / غار مني وخان فيما يقول

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي  ١ أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي  ١



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24