حوار ظريف الحضارة والاتفاق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

 العرب اليوم -

حوار ظريف الحضارة والاتفاق

بقلم : عبد الرحمن الراشد

 جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي كان في نيويورك، قاد هجمة إعلامية، وقد وجدت في حديثه لجمهور «آسيا سوسيتي» كثيرا مما يستحق النقاش، بدأته أمس، وكان عما سماه المكيدة السعودية الإماراتية الإسرائيلية لافتعال حرب مع إيران!
> يقول ظريف: خلال الأربعين سنة التي خدمت فيها، هذه المرة الأولى التي أرى عضواً في مجلس الأمن (الأميركي) يحث الآخرين على انتهاك قرار (اتفاق JCPOA) ويهددهم بالعقاب في حال لم يمتثلوا.
- بالفعل الولايات المتحدة لجأت لمعاقبة من تعامل مع إيران تجارياً، لكنها لم تفعل مثل إيران التي تعاقب خصومها بالقتل والتدمير، كما نرى في سوريا ولبنان واليمن.
> ظريف: لا أريد أن أعيدكم إلى التاريخ، كان لدينا إمبراطورية تحكم العالم لزمن أطول من عمر أميركا واندثرت، ويجب أن نصل إلى طريقة عمل جديدة تعيش أطول من إمبراطوريتنا.
- كثيراً ما يتفاخر ظريف، والمسؤولون الإيرانيون، بتاريخ فارس وإمبراطوريتها القديمة. الذي يدعو للسخرية أن النظام الحالي لا يمت لها بصلة، لا حضارياً ولا ثقافياً. إضافة إلى أن الحضارات القديمة العظيمة، العربية الإسلامية، والفرعونية، والإغريقية، والرومانية، والبابلية، والصينية، والمايا، والفارسية طبعاً، وغيرها... ليست مسوغاً للاعتداء على حدود الدول وسيادتها، والتمدد، كما يريد آية الله في طهران. وعندما يذكّر الأميركيين بأنهم كانوا حضارة كبيرة، مثلهم، فإن إيران اليوم من دول العالم الفقيرة، ونظامه هو من جلب الفقر والدمار.
> ظريف: وعن الاتفاق النووي ناقشت اتفاقا، لا أعتقد أن أميركا أو إيران، ستحصلان على اتفاق أفضل منه. هذا الاتفاق لا يعجبني ولا يعجب الوزير كيري، ولكنه أفضل اتفاق سنصل إليه مع خمسة أشخاص كانوا في تلك الغرفة. الاتفاق يتضمن فوائد تنافسية ليست فقط بين أميركا وإيران، بل بين أميركا وحلفائها الأوروبيين، وأميركا وروسيا والصين.
- النظام حصل على الأموال والهدايا، بل ومنح أبناء علية القوم تأشيرات إقامة في أميركا، وفي المقابل كانت هدايا النظام للعالم «حزب الله» و«عصائب الحق» و«الحوثي» و«الفاطميون». كلها فرق موت ودمار خربت المنطقة وهددت السلام بأكثر مما كان العالم عليه قبل الاتفاق.
> ظريف: العقوبات أثرت على اقتصادنا والإدارة الأميركية تستهدف الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشوارع لدعمنا عندما وقعنا اتفاق JCPOA.
- صحيح أن الشعب الإيراني خرج للشوارع فرحاً وسعيداً بالاتفاق النووي، لكنه ما لبث أن غضب عندما وجد النظام ينفق الأموال من الاتفاق على المزيد من التسلح والتجنيد والقتال ودعم التنظيمات المسلحة خارج بلاده، وعاد للخروج إلى الشوارع متظاهرا احتجاجا على نظامه.
> ظريف: هذه العقوبات ستضرنا ولكن لن تغير من سياستنا.
- العقوبات اليوم، رغم أنها في بدايتها، فإننا نلمس كيف أثرت على نشاطات إيران في سوريا والعراق ولبنان، إلى درجة اضطرت حسن نصر الله للحديث في التلفزيون لأتباعه يحثهم على التخلي عن الخدم وتقليص نفقاتهم والصبر على تقليص الحزب مدفوعاته المالية لهم. ونتوقع أن تؤثر بشكل أكبر خلال عام ونصف لاحقا. والهدف اضطرار النظام إلى التفاوض والتنازل؛ مما ينهي التطرف الديني، والحروب، والفوضى التي أحدثتها إيران في المنطقة والعالم على مدى أربعين عاماً.
(للحديث بقية)

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار ظريف الحضارة والاتفاق حوار ظريف الحضارة والاتفاق



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24