لو فعلها بايدن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لو فعلها بايدن!

لو فعلها بايدن!

 العرب اليوم -

لو فعلها بايدن

بقلم : مشاري الذايدي

 موافقة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على النظر في دعاوى التعويضات التي رفعها النظام الإيراني على الولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترمب، مؤشر غير طيّب، مع مؤشر آخر قرأه بعناية، في مقالته الأخيرة، روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى كلٍّ من سوريا والجزائر والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، وهو تعيين الدبلوماسي المثير للجدل، روبرت «روب» مالي، مبعوث بايدن للملف الإيراني.
حسب فورد، فإن لدى مالي، مقاربته الراسخة في «تأهيل» النظام الإيراني، وخطّة ممرحلة من أجل ذلك، سبق له بحثها من خلال مركز «مجموعة الأزمات الدولية» الذي كان مالي يعمل به لوقت قريب. تركّز خطّته على الشق النووي العسكري الإيراني، وتهمّش بقية الملفات... وأخطرها برنامج الصواريخ الباليستية، والدور الإيراني التدميري في الشرق الأوسط.
يقول فورد عن مقاربة مالي وزميله سوليفان، مستشار الأمن القومي الجديد: «مالي وسوليفان أكدا أن التباحث بشأن قضايا أخرى من شاكلة البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني أو تصرفاتها الرعناء في منطقة الشرق الأوسط (ربما!) يُتاح لها المجال في أوقات لاحقة».
يتزامن ذلك من تحذيرات بقرب امتلاك إيران للقدرات النووية العسكرية، مع تحذيرات أطلقها كل من الرئيس الفرنسي ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي الجديد بلينكن، بل ومستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان، نفسه!
لكن هل يغامر الرئيس الأميركي الجديد، مدفوعاً بصقور الأوبامية في إدارته، لهذه المقاربة الضالّة الخطيرة، المهيّجة للحروب والصراعات الإقليمية، حتماً، وتجاهل كل التطورات السياسية والشعبية، ضد المشروع الإيراني، من شعبَي العراق ولبنان، قبل شعوب الخليج، مثلاً؟!
لا ندري، لكن يبدو، حتى الآن، أنْ لا مؤشرات تشي بالتوجه في مسار مسؤول حتى اليوم. يتحدث السفير فورد عن هذا المثال:
السيناتور الجمهوري توم كوتون -الذي سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024- كان قد حذّر الرئيس بايدن من مغبّة تعيين مالي في منصبه الجديد، غير أن الرئيس بايدن تجاهل هذا التحذير تماماً.
صحيح أن وزير الخارجية بلينكن تحدّث عن «إشراك» السعودية وبعض دول المنطقة في المباحثات مع إيران في حال حصولها، كما كان قد شدّد على ذلك من قبل الرئيسُ الفرنسي ماكرون، لكن هل هذا شرط جوهري ثابت في السياسة الأميركية الجديدة، أم، ببساطة، يمكن تجاهله هو الآخر، أو تحويله لمجرد ورقة ضغط تفاوضية على إيران؟! خصوصاً مع مسارعة الرئيس الإيراني -حمامة النظام- حسن روحاني لرفض أي شركاء جدد في المفاوضات المزمعة؟!
أمام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن فرصة حقيقية لصناعة سلام وتشييد جسور للسكينة في منطقة تعبت من التلاعب والحروب، لو ارتفع لمستوى اللحظة التاريخية الراهنة.
أخيراً أختم بمقولة السفير الأميركي روبرت فورد: «المعروف أن الرؤساء الجدد كافة يفقدون نفوذهم وزخمهم السياسي مع مرور الوقت، غير أن الرئيس بايدن يخاطر بتراجع سريع للغاية في نفوذه ومخاطر جمّة على أجندته السياسية الداخلية إنْ بدا ضعيفاً في مواجهة إيران».

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو فعلها بايدن لو فعلها بايدن



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24