السباق واللحاق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

السباق واللحاق

السباق واللحاق

 العرب اليوم -

السباق واللحاق

سمير عطا الله
سمير عطا الله

هناك سببان جوهريان يحولان دون اللحاق (دعك من السباق) بالرئيس دونالد ترمب: الأول، إنه رئيس أميركا، الثاني، إنه دونالد ترمب، أما جميع الأسباب التالية من (3 إلى 75) فلا داعي لذكرها.

أرسل الرئيس ترمب، في يوم واحد، 100 تغريدة إلى 80 مليون متابع. وبقي لديه متسع من الوقت «لإنهاء» (النص) علاقة أميركا مع منظمة الصحة العالمية، وبعد الظهر وبّخ الصين على ما تنفثه من أوبئة في وجه العالم، وأمر بضخ 3 تريليونات دولار إلى السوق الأميركية، وطرد مديراً عاماً في وزارة الخارجية، وقطع مؤتمره الصحافي بسبب سؤال طرحته مراسلة صينية الأصل، واقترح على الأميركيين التلقيح بمطهرات الغسيل للعلاج من «كورونا»، ثم أبلغهم أنه يتناول دواء «الكلوروكين» للوقاية. وفي اليوم التالي أصدرت وكالة الصحة العامة أمراً بحظر استخدام «كلوروكين»، لأنه قد يتسبب بالموت.

طوال أيام ظهر إلى جانب الرئيس الدكتور فاوشي، كبير علماء الجراثيم في أميركا. وكلما «أخطأ» فاوشي كان الرئيس هو من «يصحح» له. وعلى ما يقال، كلام الرئيس رئيس الكلام. اللحاق بالرئيس ترمب صعب. حيوية ما شاء الله، والانتخابات على الأبواب. ولذلك بدأ الحديث عن «كورونا» بالقول إنه اختراع ديمقراطي، ثم استدرك أنه صيني، لأن الصينيين شعب آكل للوطاويط.
وفي الانتخابات المقبلة، سوف يثبت ترمب أنه يملك من الحظ ما أوصله إلى البيت الأبيض في المرة الأولى، وما سوف يوصله في المرة الثانية، لأن منافسه هو السناتور جو بايدن. هدية من السماء.

من علامات الحظ أيضاً أن معارضي ترمب هم النخب والمثقفون ونعوم تشومسكي وديفيك ريمنك وكتّاب الافتتاحيات في «النيويورك تايمز». الذين يقرأون، لا يذهبون إلى الاقتراع يوم الانتخابات، لأنهم سوف يكونون غارقين فيما هو أهم: قراءة آخر محاضرات تشومسكي وآخر مقالات «النيويوركر».

رجل حسن الطالع. كل إنسان في العالم له برج واحد يشاركه فيه الملايين، وهذا الرجل له أبراج كثيرة لا يشاركه فيها أحد. تلتفت يميناً أو يساراً وأنت داخل إلى نيويورك، وأبراجه عن يمينك وعن يسارك. وإذا ما سافرت إلى واشنطن وحاولت أن تتجنب بابلياته العالية، لن تلبث أن تكتشف أن الفندق الذي أنت فيه، هو أحد مساهماته المعمارية للعاصمة.
إذا كنت ديموقراطياً، ولا تريد أن توتر مزاجك من كثرة الأبراج، فليس أمامك سوى تمديد الحجر الذاتي إلى ما بعد انتهاء الولاية الثاني. «وماذا تعرف»، كما يقول المثل الأميركي، فإلى حينها قد يعدّل الدستور وتصبح فترة الولاية حرة، فيجند المستر ترمب حظه، ولا يلقى الديمقراطيون أمامهم سوى السناتور بايدن.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السباق واللحاق السباق واللحاق



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24