آخر أيام الستارة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

آخر أيام الستارة

آخر أيام الستارة

 العرب اليوم -

آخر أيام الستارة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

أيام وتسدل ستارة مسرح الانتخابات الرئاسية الأميركية. واحد يدخل – أو يعود – إلى البيت الأبيض، وواحد إلى بيت التقاعد، وكلاهما قد بلغ السن، سواء بحيوية ابن 75 عاماً أو بشيخوخة ابن 79. واحد إلى جانبه سيدة جميلة من بلاد الماريشال تيتو السابقة، الذي كان يحب النساء واليخوت، وواحدة من بلدان السمراوات تطلب مقعد نائب الرئيس. الزوجة السلوفينية الشقراء، شابة، والمرشحة الكاريبية السمراء، شابة أيضاً. الأولى قد تبتسم، لكنها لم تشاهد مرة ضاحكة. وحسب سيرة ممتعة لها صدرت حديثاً لم «تطبق عينها يوماً على ضحكة». أما السيناتور كامالا هاريس، التي تبدو منذ أسابيع إلى جانب السيناتور جو بايدن، فهي باشة على الدوام، كأن نتائج الفوز قد أعلنت للتو.
النتيجة استحقاق، مفرح لهذا، مخيّب لذاك. أما المعركة التي شارفت على الختام، فمهرجان أقفل أبوابه وجمع كراسيه وأطفأ أضواءه وغنى مع فيروز أغنية نهاية الحفل: «أنا صار لازم ودعكن وخبركن عني / أنا كل القصة لو منكن، ما كنت بغني».
يعود الحزبان حزباً واحداً. والناخب المنفعل يعود مواطناً هادئاً. والاقتصاد واحد والازدهار أو الركود أو الإعصار أو الربيع واحد. أدت أميركا العرض للعالم أجمع، والآن «موسيقيو (عازفو الفرقة) دقّوا وفلّوا، والعالم (الناس) صاروا يقلوا، ودايماً في الآخر في آخر، في وقت فراق».
أثرى دونالد ترمب هذا العرض. دخل المستشفى في موكب، وخرج في استعراض. خاطب منافسه كما لو كانا يافعين نيويوركيين في فيلم «قصة الحي الغربي»، يتصارعان على زعامة الحارة، وليس على أقوى قوة عسكرية واقتصادية وعلمية في الأرض. وظل السيناتور بايدن هادئاً والله غالب وترمب يطالب بفحصه للتأكد من أنه لم يتناول العقاقير المنشطة. لكن ما هو العامل الأساسي هنا: أن تكون في وثبة النمر أم في حكمة الفيل. الغريب في هذا العرض العالمي أنه ينتهي بكلمتين جارحتين لقائلهما: أقر بهزيمتي! ليس بانتصار منافسه، بل بهزيمته هو. ومعه هزيمة حزبه. وهزيمة مشاريعه واقتراحاته التي لا يحفظ الناخبون منها شيئاً. إنهم يكتفون بحفظ الاسم. اسم الرجل الذي سيمضي العالم معه أربع سنوات أخرى. وسوف يكون عنوانها أيضا «كورونا”. وقاسية. و«كورونا» أخطأنا في تسميتها وباء وهي بلاء مريع.  

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر أيام الستارة آخر أيام الستارة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 17:30 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 19:12 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كريمة الديب تشارك في "ديارنا" للحرف اليدوية

GMT 10:26 2019 الجمعة ,12 تموز / يوليو

تعيش أجواء جيدة خلال هذا الأسبوع

GMT 00:11 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

لاعبو بولتون يضربون عن المباريات

GMT 16:27 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

تشعر أنّك مضطر للعمل لانجاز كل المطلوب منك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24