رجل غير عادي ذهاباً وعودة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

رجل غير عادي: ذهاباً وعودة

رجل غير عادي: ذهاباً وعودة

 العرب اليوم -

رجل غير عادي ذهاباً وعودة

بقلم -سمير عطا الله

يقول المثل الأميركي «المهم المغني، وليس الأغنية». بعد ظهر الأربعاء قررت مسبقاً أنني سوف «أتفرج» على مؤتمر كارلوس غصن الصحافي، وليس «سأحضره». يحدث ذلك في حالات كثيرة، خصوصاً عندما يكون الرجل «نجماً»، وعندما يكون المتهِم (بكسر الهاء) دولة كبرى تلاحق متهمها إلى دولة صغيرة، في قضية لا شبيه لها من قبل.
في الوقائع: المتهم رجل لبناني مولود في البرازيل (محافظة لبنان)، درس في فرنسا، نجح فيها نجاحه الكبير، ثم في اليابان نجاحه الأكبر، وفيها سجّل نجاحه الأسطوري بالفرار من خلال كل الشبكات الإلكترونية.
هل يبقى مهماً ماذا سوف يقول؟ الجميع يعرف ماذا سوف يقول. لكن كيف؟ يصل كارلوس غصن إلى نقابة الصحافة عريض الكتفين، فولاذي العصب، يلقي بالإنجليزية دفاعاً عن النفس يزيد على الساعة، ثم يتطلع في الصحافة العالمية: الأسئلة من فضلكم. يجيب عن أسئلة الفرنسيين بالفرنسية. على العرب بالعربية. على الإنجليز بالإنجليزية. على البرازيليين بالبرتغالية. على اليابانيين باليابانية. وعلى روبرتو الإيطالي بالإيطالية.
لا أعرف عدد الأسئلة التي طرحت على كارلوس غصن. كل إجابة حاضرة وسريعة. سواء عن غصن الياباني، أو البرازيلي، أو الفرنسي. حتى عندما سئل عن زيارته إلى إسرائيل لم يتلعثم. ماذا أريد أن أقول؟ هذه ليست تغطية لمؤتمر صحافي أو ما جاء فيه. هذه دعوة إلى مشاهدة Leader من زعماء الصناعة في العالم. هذا هو «المدير». ساعتان دون توقّف. دون تمهل. دون انهزام أمام أي سؤال. لكي تعرف كيف لابن مهاجر لبناني بسيط أن يتقدّم كبار الصناعيين الغربيين واليابانيين، يجب أن تتفرج عليه في مؤتمر بعد ظهر الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020. Leader. ثم Leader. يقارع قانون اليابان. واقتصاد اليابان وثعالب الشركات الكبرى. عريض الصدر عالي الصوت، عالي المعنويات كأنما كارلوس غصن هذا ليس كارلوس غصن الذي مرّت أعصابه في رحلة خفية من اليابان إلى لبنان. في صندوق موسيقى. في طائرتين خاصتين. في أجواء المحيطات. حاولت البحث عن ملامح إرهاق على وجهه، عن علامة هبوط نفسي. لكنه مقلع أبداً وعريض الصدر، ويتنقل من لغة إلى أخرى، كما كان يعدو يوم كان فتى في فريق كرة القدم، في فرن الشباك، يومها، ضاحية من ضواحي الناس العاديين في بيروت.
ما من مرة كان هذا الرجل عاديا بعد فريق الكرة الذي يضم أبناء الحي، من دون لباس رياضي. كان اللباس الرياضي فوق الإمكانات. «صندوق فرجة»، مواطننا العزيز. برازيل. فرنسا. اليابان. والآن، الأشرفية، قرب المطعم الياباني.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل غير عادي ذهاباً وعودة رجل غير عادي ذهاباً وعودة



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24