مفكرة الرياض نشيد الشجرة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مفكرة الرياض: نشيد الشجرة

مفكرة الرياض: نشيد الشجرة

 العرب اليوم -

مفكرة الرياض نشيد الشجرة

بقلم - سمير عطا الله

قبل أن ينقضّ تجّار لبنان على أرضه وشجرة خضرته، كان عندنا شيء اسمه «نشيد الشجرة»، وكان عندنا «جمعية أهل الشجرة». ثم طرح السياسيون فكرة السدود التي تروي الجيوب الفاجرة وتحصد الشجر وتجرّد الدنيا من ألوانها وآمالها. التقينا أمس مجموعة من الأصدقاء عند فهد الوديان في منزله بالطابق الثالث والأربعين من برج كمبنسكي بأدواره الستّين، ولم يكن حديث السهرة عن الأبراج والسكن في الدور الثالث والأربعين، بل عن جمعية اليسر وعن شجرة اليسر وخصائصها وفوائد زيوتها وعن مشاريع لزرع الملايين منها.
ودار الكلام على اليسر تحت اسمها الشائع «المورينغا». وكل ما استطعت أن أساهم به، أنا القادم من بلاد السدود الفارغة، أن أقول إن اسمها الأجمل هو البان، كما ورد في قصيدة أحمد شوقي أمير الشعراء: ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البان وَالعَلَمِ - أَحَلَ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ. وقال مضيفنا أبو عبد الله إن الشجرة لا يطيب لها الماء بل يؤخّرها ولا تنمو في البرودة. وقلت إن تجربتنا في لبنان مخالفة، فعندنا بلدة سُمّيت «بان» على ارتفاع 1500 متر، وتدور فيها إحدى قصص جبران خليل جبران: «مريم البانية». وخلاصة الأمر في أي حال أن جديد البلد ليس الأبراج وحدها بل استخدام التقنية الحديثة في إحياء الثروات الطبيعية القديمة التي كان استغلالها محدوداً.
هل تحتمل المفكرة إضافة أخرى عن المرأة؟ إليك الخبر: سفيرة جمهورية الجبل الأسود تقدّم أوراق اعتمادها إلى وزير الخارجية فيصل بن فرحان! حتى السلك الدبلوماسي لم يعد مقتصراً على الرجال. والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، يخاطب حضور منتدى الإعلام السعودي مشدّداً: «أيها السيدات والسادة». ثم يكرر: «السيدات والسادة». تقول الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر: «أنا يكفيني أن الأمير محمد بن سلمان قد حرّرني من رقّ السائق الآسيوي ومن سلوكه اللئيم والخبيث. لقد غيّر الأمير محمد الكثير من حياتنا بضربة من عصا سحرية. وشعرنا أننا جزء من العالم الذي ينتمي إلينا وننتمي إليه».
حفلة ملاكمة عالمية أمس، وهي ليست من هواياتي، ولا المصارعة الحرّة ولا ضربة القلم أو القلمين، كما يُقال في مصر. لكن هذا ليس رأي الجماهير التي التهمت بطاقات الحضور التهاماً. كل يوم موسم جديد لأذواق كثيرة. ولم يعد على السعودي أن يسافر بعيداً أو قريباً لكي يمتّع النفس بما يتمتّع به الآخرون. «عصا سحرية» كما وصفتها ميسون أبو بكر، تدير سيمفونية التغيير في هدوء. هل يخطر لك معدّل أعمار نصف الحضور في المنتدى الإعلامي؟ 25 عاماً. هؤلاء هم الجيل الذي دخل المدرسة ورأى أمامه لوحة ضوئية بدلاً من السبورة (اللوح) وبدل أن يحمل كتبه على ظهره يحملها في جيبه، أو يسمعها مسجّلة، أو يستوضح في لحظة أي شيء يريد معرفته. يقول الكثيرون منّا إنهم يفضّلون الورق والحبر والغلاف المُقوّى. رعاكم الله. هذا جيل «تويتر»، الدفتر والكتاب اليومي لرئيس أميركا.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة الرياض نشيد الشجرة مفكرة الرياض نشيد الشجرة



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24