مغيّرون في التاريخ أول غاني
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ: أول غاني

مغيّرون في التاريخ: أول غاني

 العرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ أول غاني

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان كوامي نكروما أول أفريقي يصبح رئيساً للوزراء في مستعمرة أفريقية، وأحد أبرز الشخصيات الأفريقية في النصف الأول من القرن الماضي. تلقّى علومه لسنوات عدة في الولايات المتحدة، لكنه تبنى المبادئ الاشتراكية في عمله السياسي، وكان أحد قادة حركة عدم الانحياز ومؤسسيها وأحد رواد الحركة القومية في القارة السمراء.

كانت غانا تسمّى قبل الاستقلال «الساحل الذهبي». أما «غانا» فهو الترجمة المحلية للاسم الذي أطلقه عليها الإنجليز. وكانت التجربة الغانية مع نكروما معدة لأن تصبح النموذج المثالي في أفريقيا المستقلة حديثاً، لكن الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية ما لبثت أن دمرتها وحوّلت أول تجربة ديمقراطية في أفريقيا إلى درس في الديكتاتورية.

كانت أكرا العاصمة أيضاً، إحدى أجمل العوالم في أفريقيا. وحين استقلت البلاد اتخذت الحكومة لنفسها مقراً في مبنى أقامه في عام 1661 تجار الرقيق الدنماركيون، وكانوا قد اشتروا الأرض التي أقيم عليها بسبعة ألواح من الذهب. ثم جاء البرتغاليون فاحتلوا هذه القلعة البيضاء الجميلة، وعاد الدنماركيون فاحتلوها من جديد.

ولما أصبحت البلاد تحت سلطة البريطانيين، حوّلوا القلعة إلى مصحٍ للأمراض العقلية. لكنها منذ عام 1900 أصبحت مقر الإدارة، ثم الحكم الوطني.
بدأ كوامي نكروما حياته السياسية يسكن في ضاحية من ضواحي أكرا في منزل أعاره إياه صديق له، وهو مصور غاني ثري. وحين اقتنى أول سيارة كاديلاك سوداء، سرت الإشاعات في البلاد أن أحد الميسورين المشبوهين قدمها له لقاء بعض الخدمات. لكن نكروما نفى الأمر، وقال إنه استدان المبلغ لشراء السيارة. أما في أواخر عهده، فكان معروفاً عنه أن زوجته تنام في سرير مصنوع من الذهب.

ولد نكروما في عام 1909 في قرية صغيرة تدعى نكروفل قرب حدود ساحل العاج الفرنسي آنذاك. وقد سمي «كوامي»، التي تعني السبت باللغة المحلية، لأنه ولد ذلك النهار. وتلقى علومه الأولى لدى المبشرين، ثم أصبح مدرساً وهو في الثامنة عشرة، وأرسله أحد أعمامه إلى جامعة لنكولن في بنسلفانيا، وهي إحدى أهم المؤسسات العلمية الزنجية في أميركا، وهناك أصبح يومها رئيس رابطة الطلاب الأفارقة في أميركا وكندا. وبعد أميركا، أمضى نكروما سنوات عدة في جامعات لندن، ولما عاد وعمل في السياسة، انتخب رئيساً للوزراء.

وفي عام 1960 أعلن قيام جمهورية غانا، وأعلن نفسه رئيساً مدى الحياة. لكن انقلاباً عسكرياً أطاح به وهو يقوم بزيارة إلى بكين في عام 1966. وكان رد فعل الجماهير التي كانت تهتف له بالآلاف أنها هتفت هذه المرة فرحاً. وقد توفي أول زعيم أفريقي يحمل الاستقلال إلى بلده، بعد مرض طويل ومنفى طويل في عام 1972.
إلى اللقاء...

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ أول غاني مغيّرون في التاريخ أول غاني



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24