المعركة أهمّ من الفوز
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

المعركة أهمّ من الفوز

المعركة أهمّ من الفوز

 العرب اليوم -

المعركة أهمّ من الفوز

بقلم -سمير عطا الله

الحملة الرئاسية الأميركية مهرجان أو كرنفال من الصعب على غير الأميركيين أن يفهمه. ومثل كلّ سباق، لا يصل في النهاية إلّا فائز واحد، أحياناً يكون الأكثر توقّعاً وأحياناً يكون «فلتة الشوط» بلغة أصحاب الخيول. ومنذ أن بدأت في متابعة هذا السباق العجيب، وأنا أبحث عن الأجوبة، ليس حول مرشّح بعينه، وإنما حول طبيعة هذه المعركة التي لا نهاية لها. فهي تبدأ في اللحظة التي يُعلَن فيها فوز الرئيس وتبدأ الترشيحات والتكهّنات حول ما إذا كان سيفوز بولاية ثانية، وإلا مَن هو الأوفر حظّاً في المرّة التالية. تظهر أسماء وتختفي أسماء عند الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وأحياناً تتفجّر مفاجأة كبرى ثم تنطفئ من تلقاء ذاتها دون سبب، لا في التفجّر ولا في الانطفاء.
الأسبوع الماضي، انسحب من المعركة مايكل بلومبرغ، أحد أثرياء البلاد وبانسحابه تغيّرت حظوظ نائب الرئيس السابق جو بايدن، كما تعثّرت معركة المرشّح المندفع بيرني ساندرز. ماذا يجمع بين الديمقراطيين الثلاثة؟ يجمع أنّ هؤلاء السادة جميعاً في الثامنة أو في التاسعة والسبعين من العمر. جميعهم يركضون من ولاية إلى أخرى ومن قطار إلى آخر ومن طائرة إلى ثانية، ولا ينامون من الليل إلّا قليله. وفوق ذلك، صرف بلومبرغ حتى لحظة انسحابه 500 مليون دولار في الإعلانات التي هو من أربابها، والتبرّعات وأشياء أخرى. وتكبّد بايدن وساندرز أيضاً الملايين من الدولارات، التي هي عبارة عن تبرّعات من المؤيّدين والمناصرين. ولا أدري ما هو مجموع ما يصرفه الجمهوريون والديمقراطيون منذ بداية الحملة وإلى نهايتها، لكنّها أرقام تفوق مخيّلاتنا جميعاً. والسؤال، هل يستحقّ المقعد الرئاسي كلّ هذا الجهد والتعب والمال؟
يخطر في بال السذّج من أمثالنا أنّه من الأفضل أن تُصرف هذه الأموال في أعمال البرّ والخير. وأن تعثر الولايات المتحدة على نظام آخر للانتخابات والتصفيات، توفّر عليها وعلى شعبها كلّ هذا الوقت وكلّ هذا المال. ويأتي الجواب بأنّ الأثرياء يتبرّعون بما يكفي في أي حال كما هو الأمر بالنسبة إلى بلومبرغ. وثقافة التبرّع وعمل الخير تزداد انتشاراً بين السياسيين ورجال الأعمال على السواء. أيضاً أرقامها تفوق المخيّلة، بالنسبة إلى الشعوب الأخرى. ويقوم النظام الجامعي الذي هو الأهمّ في العالم، على مثل هذه المساهمات. ويشمل التبرّع مؤسسات علمية وخيرية وثقافية لا حدّ لها، خصوصاً لأنّ كلّ هذه التبرّعات معفاة من الضرائب. الفتى الأغرّ في المعركة الحاليّة هو الرئيس دونالد ترمب الذي يبلغ الثالثة والسبعين. وعندما يفكّر المرء في برنامج المرشّح ومن ثم في برنامج الفائز، يتساءل هل تمنح السياسة الناس كلّ هذه الطاقة على الاحتمال؟

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة أهمّ من الفوز المعركة أهمّ من الفوز



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24