300 مؤسسة و31 ألف عامل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

300 مؤسسة و31 ألف عامل

300 مؤسسة و31 ألف عامل

 العرب اليوم -

300 مؤسسة و31 ألف عامل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في مثل هذا الوقت على وجه الضبط، كنت مع الأستاذ غسان تويني في دبي. وكنت أشعر في داخلي أن ثمة نقطة تفوق واحدة مع «المعلم»، وهي أنني عرفت دبي قبله بثلاثة عقود. وعندما أبلغنا محمد القرقاوي أن في برنامج الأستاذ زيارة المدينة الإعلامية التي تبنى الآن، سألني «المعلم» على الطريقة اللبنانية: «قولك بتحرز؟».
قلت له «من تجربتي في هذا البلد، كل شيء بيحرز». أما هو فكان يتساءل في داخله، على الأرجح، ماذا لدى دبي تعرضه على أهم ناشر في لبنان، ذلك المركز الإعلامي الذي يصدر «النهار» في بيروت، ويصدر «الأهرام» في القاهرة. كانت تلك «المدينة» الإعلامية يومها عبارة عن خرائط على جدار، وبضعة مكاتب خشبية، لكن حديث محمد القرقاوي عنها جعلها تبدو وكأنها سوف تصبح ذات يوم أهم مدينة إعلامية في الشرق. ولا أقصد الشرق مقسماً بين أدنى وأقصى، وإنما الشرق وفق مساحته على الخريطة.
أصبحت «المدينة الإعلامية» واحدة من علامات دبي، التي تحولت في القرن الماضي إلى واحدة من معالم التطور المذهل، تنافس هونغ كونغ وسنغافورة في منافسات المساحة الصغيرة والتقدم الهائل. وفي المدينة الإعلامية التي كاد غسان تويني يعتذر عن زيارتها لأنها مبنى وبضعة خرائط، يقيم الآن 300 مؤسسة إعلامية من أنحاء العالم، ويعمل فيها 34 ألف إعلامي، وتبث منها 122 قناة تلفزيون، وإذاعة.
كيف تتحمل مدينة واحدة إدارة هذا العدد الذي لا مثيل له في أي مكان في العالم؟ كما تدير جميع مدنها الأخرى، المدينة الاقتصادية، ومدينة الموانئ البحرية حول العالم. والمطار الأكثر حركة. ومدينة المعارض الدولية الكبرى، كالطيران، التي كان مكانها في الماضي بلاد مثل بريطانيا وفرنسا.
ليست أحلام محمد بن راشد هي التي بلا حدود، بل أعماله. رجل يذهب إلى مكتبه كل يوم، ويضع على الطاولة فكرة جديدة. ويعود في اليوم التالي ليتأكد أن تنفيذها قد بدأ. وفيما اعتمدت بلدان الخليج على النفط مصدراً للثروة والعمران، اعتمد هو الأفكار الخلاقة التي جعلت دبي تقدم للمنطقة الأشياء التي تعوزها. آخر مرة كنت في دبي قبل عامين سألت عن مدينة جديدة تبنى بالآجر الأحمر. وقيل لي إنها تقام على احتمال حاجة الصين في توسعها، إلى المزيد من المكاتب والخدمات الحديثة.
تأثرت دبي بالأزمات العالمية المتلاحقة مثل سواها، خصوصاً وأن أزمة الجائحة أضرت بمصادر دخل أساسية مثل السياحة والطيران وسوق العقار. لكنها عودت العالم على أنها تبحث دائماً عن مخارج. وعندما يتأثر سوق العمل في دبي يشمل الضرر قوى عاملة كثيرة، خصوصاً مثل مصر والأردن ولبنان، وحتى بعض دول العالم العربي. وقلب الإعلاميين طبعاً على المدينة الإعلامية. عقود كثيرة، انشاءالله.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

300 مؤسسة و31 ألف عامل 300 مؤسسة و31 ألف عامل



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24